سياسة عربية

نظام الأسد يعطي الشركات الإيرانية الأولوية في إعمار سوريا

الدمار يحل على غالبية الأرض في سوريا- جيتي

أعلن النظام السوري، الأحد، أنه يعطي الشركات الإيرانية الأولوية في إعمار سوريا، رغم الاتهامات لإيران بأنها تقوم بتغييرات ديمغرافية في سوريا.

 

جاء ذلك وفق ما أكدته وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا"، بأن "الحكومة السورية قررت أن الشركات الإيرانية ستتمتع بالأولوية في إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة ما بعد انتهاء الأزمة في هذه البلاد".

 

ومن المتوقع أن يثير الأمر مخاوف العديد من السوريين لا سيما أن إيران الحليف الأبرز للأسد في سوريا، لديها نشاط منذ الأزمة على مستوى الإعمار والعقارات له علاقة بالعمل على تغييرات ديموغرافية واتهامات بنشر "التشيع".


ونقلت الوكالة عن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد سامر الخليل، اليوم الأحد، خلال لقائه في طهران رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في إيران، غلام حسين شافعي: "بدأنا نضع يدنا على المشاكل والعوائق التي تقف في طريق تطوير العلاقات بين البلدين ونسعى لحلها".

 

اقرأ أيضا: خبراء لـ"عربي21": إيران تسعى لتغيير ديموغرافي في المنطقة


وأكد الخليل، بحسب الوكالة "وجود رغبة كبيرة بين الجانبين في تطوير العلاقات وخاصة الاقتصادية، ودعا إلى فتح حسابات متبادلة وبنوك مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أهمية التعاون بين المصرفين المركزيين لسوريا وإيران وخاصة مع استقبال توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي، التي أبرمها الجانبان اليوم".

وأكد الخليل أن الأولوية في إعادة الإعمار في سوريا ستكون للشركات الإيرانية سواء كانت على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص.

وسبق أن علمت "عربي21" عن بدء شروع هيئة التفاوض العليا السورية، بتأسيس مكتب لـ"رصد سلوك إيران" في سوريا، في خطوة غير مسبوقة من الهيئة المعارضة ضد حليفة بشار الأسد.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم الهيئة، يحيى العريضي، لـ"عربي21"، الثلاثاء، تأسيس الهيئة بالفعل للمكتب المذكور، وأن رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري أمر بالشروع مباشرة بإنجازه.

 

اقرأ أيضا: هيئة التفاوض تبدأ تأسيس مكتب لـ"رصد سلوك إيران" بسوريا


وقال إن "أعضاء المكتب بدأوا بالفعل عمليات الرصد، والعمل على إنهاء تأسيسه، لمتابعة سلوك إيران، سعيا لإنهاء وجودها"، الذي وصفه بأنه غير شرعي، وأن النظام السوري الذي لا يملك أعطى من لا يستحق وهي إيران، وجودها على الأراضي السورية بصورة إحلالية.