حقوق وحريات

النظام يحوز "حصة الأسد" بأرقام ضحاياه من الأطفال (إنفوغراف)

النظام السوري قتل أعدادا صادمة للأطفال في سوريا منذ 2011- جيتي

يعاني الأطفال في سوريا منذ بدء الأزمة في 2011، أوضاعا لا تتجسد مخاطرها فقط في صحتهم الجسدية أو النفسية أو التعليم أو الرعاية الطبية، بل إنها تتجاوز ذلك كله لتحفر عميقا في ذاكرتهم وتصوغ شخصياتهم على نحو مشوه.

جاء ذلك وفق تعبير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته ووصل "عربي21" نسخة منه، موضحة إحصائية صادمة لأعداد القتلى من الأطفال في سوريا على يد النظام السوري والأطراف المتنازعة الأخرى في سوريا.

ومع اقتراب اليوم العالمي للطفل، صدر التقرير الحقوقي للمؤسسة المعنية برصد وتوثيق الضحايا السوريين من بينهم الأطفال، موضحة أن الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في سوريا على مدى ثماني سنوات صادمة ومروعة، بسبب الاقتتال بين الأطراف المتنازعة وجاء في مقدمتها النظام السوري. 

وتشرد بسبب الحرب عشرات آلاف الأطفال، في حين شهدت سوريا انتهاكا من لون آخر، عبر تجنيد الأطفال في "معسكرات الأشبال" كما تنظيم الدولة، وممارسته العنف الجنسي ضد الأطفال على نحو واسع بدءا بالتحرش حتى العبودية الجنسية. 

و"أشبال التوحيد" كما هيئة تحرير الشام، كما أنها أنشأت مدارس عسكرية فرضت فيها مناهج دراسية خاصة بها، وزيا عسكريا موحداً للأطفال، وعملت على تجنيد الأطفال عبر استغلال حاجاتهم المادية وفقرهم مقابل إعطائهم مبالغ مالية زهيدة.

وأوصى التقرير المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال السوريين، وبذل جهود جدية لعزل النظام وفضح ممارساته، وإيقافها في أقرب وقت ممكن، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة بحق نظام بشار الأسد وحلفائه، وبحق جميع مرتكبي الانتهاكات في سوريا.

 

وتاليا إحصائية الأرقام الصادمة بشأن الأطفال في سوريا: