أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، تشكيل لجنة
تحقيق عسكرية، من أجل فحص عملية استهداف المقاومة الفلسطينية حافلة جنود
إسرائيليين بصاروخ "كورنيت".
وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي، أنه تم
"تعيين لجنة تحقيق عسكرية، لفحص الظروف التي تسببت بإطلاق صاروخ كورنيت موجه
على حافلة ركاب إسرائيلية (عسكرية)، والتي كان قد ترجل منها جنود إسرائيليون قبل
تدميرها بلحظات"، وفق ما أورده موقع "i24"
الإسرائيلي.
وأوضح أن "قائد سلاح البرية، اللواء كوبي
براك، قام بتعيين طاقم خاص لفحص أسلوب تعامل القوات العسكرية مع حادثة إطلاق صاروخ
مضاد للدبابات من طراز كورنيت تجاه حافلة كانت تقل جنودا عند موقع "حيتس
شاحور" (السهم الأسود) في محيط قطاع غزة".
وذكر الناطق العسكري، أن لجنة التحقيق سيقودها
قائد جهاز حماية الحدود، العقيد أمير آيبرشطاين.
وأكد الموقع، أن جنديا إسرائيليا أصيب خلال استهداف الحافلة،
واصفا إصابته بـ"الخطيرة"، في حين زعمت إدارة مستشفى "سوروكا"
في بئر السبع التي يرقد الجندي فيها لتلقي العلاج أنه "خرج من دائرة
الخطر"، وعلى ما يبدو أن الحديث يدور عن الجندي الذي ظهر في الفيديو بجوار
الحافلة أثناء استهدافها.
وأشار إلى أن الحافلة المستهدفة، قد أقلت جنودا
قبلها، توقفوا في المنطقة المذكورة في محيط قطاع غزة، لكنهم ترجلوا من الحافلة
ليستقروا في المنطقة، موضحا أن "أحد الجنود كان يقف بمحاذاة الحافلة، حين
أطلق من قطاع غزة صاروخ كورنيت، من مسافة بضعة كيلومترات عن السياج الفاصل".
من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن قائد الوحدة خالف التعليمات ودخل المنطقة مع جنوده على الرغم من حظر دخول تلك المنطقة المكشوفة والتي يمنع دخول السيارات غير المصفحة إليها.
وخلال جولة التصعيد خلال الـ 48 ساعة الماضية،
رصد إطلاق المقاومة لنحو 460 صاروخا من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية
ومنطقة عسقلان، وفق إحصائية لجيش الاحتلال الذي زعم أن القبة الحديدية اعترضت نحو
130 منها.
وشهدت المواجهات بين المقاومة الفلسطينية
والاحتلال، "تصعيدا يعتبر الأخطر منذ 2014"، وفق الموقع الإسرائيلي الذي
أكد وقوع قتيل إسرائيلي وإصابة العشرات بعضهم إصاباتهم "بالغة" الخطورة.
وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، للقوات الخاصة الإسرائيلية شرق مدينة
خانيونس مساء الأحد الماضي، إلى اشتباك المقاومة معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح
آخر.
ونتيجة لذلك استشهد سبعة من عناصر المقاومة أحدهم
قائد في كتائب القسام، وهو ما تسبب بشن الاحتلال سلسلة غارات على قطاع غزة ما دفع
المقاومة للرد بقوة واستهداف المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة، وتوسيع دائرة الرد
نحو قلب عسقلان، ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة عشرات الإسرائيليين، إضافة إلى
استهداف حافلة إسرائيلية بصاروخ "كورنيت".
وبلغ إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه
الجولة 14 فلسطينيا، أحدهم قائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة
"حماس"، وأصيب نحو 27 آخرين، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
إسرائيليون يعلقون على التهدئة: ما هكذا يُبنى الردع أمام حماس
عسكريون إسرائيليون: الحكومة جعلتنا رهائن لقرارات حماس
الكابينيت يتكتم على نتائج اجتماعه حول غزة.. وتحذير من "غدر"