أكد صحفيون مصريون قيام قوات الأمن المصرية باقتحام مقر جريدة "المصريون" ظهر الاثنين، واحتجازها جميع المحررين والعاملين بالجريدة، مع مصادرة الأجهزة والملفات والمعدات؛ لمراجعة أموال المؤسسة.
وأكد أيضا رئيس تحرير الجريدة الصحفي جمال سلطان، عبر حسابه على "تويتر"، الأنباء ذاتها، واصفًا القوة الأمنية بـ"المجهولة"، مضيفا أنها صادرت هواتف جميع الموجودين بالجريدة، بينما أرجع سبب ذلك الاقتحام إلى انتقاده الإمارات عبر جريدته وعبر حسابه على تويتر.
على الجانب الآخر، أكد مدير عام مؤسسة أخبار اليوم، أحمد جلال، أن "أخبار اليوم" ستعكف خلال الأيام المقبلة على دراسة موقف "المصريون"؛ لأن لجنة "التحفظ على أموال الإخوان" قررت وضعها تحت إشرافها. وأضاف جلال في تصريحات صحفية: "المؤسسة تبحث كل الأمور الإدارية الخاصة بالصحيفة والموقع الإلكتروني، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدارة صحف تابعة للإخوان، إذ ندير حاليا جريدة "البورصة" وموقع ديلي نيوز وفق بروتوكول مع لجنة التحفظ على أموال الإخوان".
على جانب آخر، وبحسب ما قاله المحامي نور فهمي في تصريح صحفي، فإن القوة الأمنية أتت لتسليم الإدارة للجنة من مؤسسة "أخبار اليوم" التي اجتمعت مع موظفي الفترة الصباحية، وانتظرت موظفي الفترة المسائية، لتوضيح السياسة التحريرية الجديدة التي سيتم اتباعها في الموقع والجريدة. ومنذ مايو/ أيار 2017، تجاوز عدد المواقع المحجوبة في مصر 500 موقع، وفقًا لتقرير أعدته مؤسسة "حرية الفكر والتعبير".
جدير بالذكر أنه في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، قررت لجنة "التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين"، مصادرة أموال 1589 شخصا و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعا إلكترونيا، وقناة فضائية، وضم تلك الأموال المتحفظ عليها إلى الخزانة العامة للدولة.
في السياق ذاته، وبعد تردد نبأ اقتحام القوة الأمنية لجريدة "المصريون واحتجاز العاملين بها ومصادرة أجهزتهم الخاصة وهواتفهم، أثار ذلك انتقادات واسعة بين النشطاء وحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجيش المصري يعرض حصيلة جديدة لعملياته في سيناء
خاشقجي: هذا ما جناه العرب والعالم بسبب "كراهية الإخوان"