قال باحث إسرائيلي الجمعة، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية مؤخرا "غبية" من جميع النواحي، موضحا أن "صهر ترامب يعتقد أن معاقبة الضعفاء يجعلهم أكثر ضعفا".
وأكد الباحث الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقال نشرته
صحيفة "معاريف"، أنه "ليس صدفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستطيب
خطوات إدارة ترامب، وأيضا الضربات التي تنطلق من إحساس الإهانة من تحت يد كوشنير
ورفيقيه".
وأضاف
ميلمان أن "الهدوء في الضفة يعتمد على أمرين، الأول هو التعاون الأمني مع
السلطة، الذي يخدم مصالح مشتركة بينها حفظ الاستقرار النسبي ومكافحة حماس"،
معتبرا أن "الإدارة الأمريكية لديها ما يكفي من العقل حينما لم تقلص مساعدات
الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ربما لأن هذا الموضوع ليس بالمسؤولية المباشرة
لكوشنير بل للبنتاغون"، على حد تقديره.
اقرأ أيضا: صحيفة: هل وجدت واشنطن طريقا التفافيا لرفض عباس؟
وتابع ميلمان أن "الأمر الثاني هو اقتصادي،
فالاستقرار والهدوء في الضفة سيبقيان ضمن أمور أخرى، ربما لأن هناك مئات الآلاف من
الفلسطينيين يعملون داخل الأراضي الإسرائيلية"، مؤكدا أن المس المفاجئ
بالأونروا من شأنه أن يضعضع هذا الاستقرار وهذا الأمن الاقتصادي، لا سيما في غزة،
التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية وخطيرة.
وشدد على أن "وقف المساعدات الأمريكية
للمستشفيات وبرامج التعليم، تندرج ضمن الخطوات الأمريكية الغبية"، مبينا أن
"إسرائيل تدعي أن القدس مدينة موحدة بما يسكنها من يهود وعرب، ويجب أن تتحمل
مسؤوليتهم، وتحرص على صحة الجميع بما في ذلك أهالي القدس الشرقية"، بحسب
تعبيره.
ورأى الباحث الإسرائيلي أنه "في حال لم تتم
إعادة التمويل الأمريكي للمستشفيات في القدس، فسيتعين على إسرائيل أن تنقل من
ميزانيتها لتسد الأموال الناقصة".
صحيفة: هل وجدت واشنطن طريقا التفافيا لرفض عباس؟
صحيفة: السلطة الفلسطينية تستعد لليوم التالي لعباس
"يديعوت" تطلق مصطلح "صفقة ربع القرن".. ماذا تقصد؟