سياسة عربية

هذه الأسماء الأكثر تداولا لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة

تيار الصدر وتحالف المحور السني نفوا وجود شخصية تم الاتفاق عليها لرئاسة الحكومة المقبلة- جيتي

تصدرت شخصيات سياسية شيعية، بورصة أكثر الأسماء تداولا للظفر برئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وعلى الرغم من أن بعضها لاقى رواجا واسعا بوسائل الإعلام، إلا أن مصادر سياسية نفت لـ"عربي21" وجود اتفاق رسمي على أي اسم متداول.


وكان النائب هيثم الجبوري القيادي بتحالف "البناء" (دولة القانون والفتح وكتل شيعية أخرى)، أعلن أمس الأحد، حصول اتفاق مع تحالف "الإصلاح والإعمار" (سائرون والنصر والوطنية والحكمة والقرار)، على ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء.


وأضاف الجبوري في مقابلة مع قناة "ميادين" أن "وزير النفط السابق عبد المهدي حظي بموافقة المرجعية الدينية في النجف، لأنه شخصية مستقلة وله مقبولية كبيرة لدى باقي الكتل السياسية".

 

اقرأ ايضا: انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان العراقي (بروفايل)

وشغل عبد المهدي القيادي السابق في حزب المجلس الأعلى الإسلامي، منصب وزير المالية في حكومة إبراهيم الجعفري، ونائب رئيس الجمهورية بعهد نوري المالكي، ووزير نفط في التشكيلة الأولى لحكومة حيدر العبادي، قبل أن يستقيل.


من جهتها، نفت مصادر سياسية في اتصال مع "عربي21" وجود أي اتفاق على شخصية سياسية، وإنما الأمر ما زال تكهنات مع طرح أكثر من خمسة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.


وقال القيادي في التيار الصدري النائب السابق جمعة ديوان، إنه "لا توجد أي اتفاقات حقيقية ونهائية بين الفتح وسائرون على أية شخصية يجري طرح اسمها الآن، ومنها عادل عبد المهدي".


وأضاف لـ"عربي21": "أما الحديث عن موافقة المرجعية، فلا يستطيع أي سياسي التحدث بالنيابة عنها باعتبار أن المرجعية لديها ناطق ومخول للتحدث باسمها، لكن كلام النائب هيثم الجبوري ليس دقيقا".


وأكد القيادي الصدري وجود ستة أسماء مطروحة حاليا لمنصب رئاسة الوزراء من "المستقلين ولا يتبعون لأي حزب" يجري التفاوض عليهم بين تحالفي الفتح وسائرون، لكنه رفض الكشف عن أي منها في الوقت الحالي.


وعلى الصعيد ذاته، قال النائب عن تحالف المحور الوطني "السنة" يحيى المحمدي لـ"عربي21" إن "تحديد اسم شخصية رئيس الوزراء المقبلة، ما زال قيد النقاش وهذا الموضوع بالدرجة الأساس يخص الكتل الشيعية".

 

اقرأ أيضا: سُنة العراق منقسمون حيال الحلبوسي واحتفاء شيعي بفوزه

ونفى المحمدي التوصل لاتفاق على اسم محدد، بالقول إن "عادل عبد المهدي لم يتم الاتفاق عليه حتى في داخل تحالف البناء، وهناك أسماء أخرى جرى تداولها منها: نوري المالكي، وحيدر العبادي، وطارق نجم، ومحمد شياع السوداني". 


وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أبدى في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي، عدم تشبثه بالسلطة، وأكد أنه سيفاجئ الجميع بتسليم السلطة، رافضا التمسك بالمنصب.


وطبقا للعرف السياسي في العراق، فإن منصب رئاسة الوزراء يذهب إلى المكون الشيعي في البلاد، ورئيس الجمهورية يكون من حصة الأكراد، فيما يذهب منصب رئيس البرلمان إلى السنة.


وانتخب البرلمان العراقي، السبت، محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي رئيسا له، بعد حصوله على أغلب الأصوات، فيما جرى انتخاب نائبين له، الأول عن التيار الصدري حسن الكعبي، والثاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بشير الحداد.