سياسة دولية

هكذا هدد بولتون قضاة "الجنائية الدولية" وبهذا توعدهم

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إنه مستمر في دعم المحكمة لدورها في إعمال مبدأ المحاسبة- جيتي

هددت الولايات المتحدة الاثنين قضاة المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين.

 

وتضمن التهديد فرض عقوبات على قضاة المحكمة ومدعيها العامين، في حال لاحقوا أميركيين أو إسرائيليين أو حلفاء آخرين للولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون في هجوم عنيف على المحكمة: "سنمنع هؤلاء القضاة والمدعين العامين من دخول الولايات المتحدة".

 

وتابع: "سنستهدف أملاكهم بعقوبات في إطار النظام المالي الأميركي، وسنطلق ملاحقات بحقهم عبر نظامنا القضائي".

 

وزاد بالقول: "الولايات المتحدة ستستخدم أية وسيلة ضرورية لحماية الأمريكيين والحلفاء من الملاحقات القضائية لـ"الجنائية الدولية""، واصفا المحكمة بانها "غير شرعية وتهدد سيادة الولايات المتحدة".

 

واتهم بولتون أمام منظمة "فدراليست سوسايتي" المحافظة في واشنطن المحكمة الجنائية الدولية المكلفة بمحاكمة مرتكبي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بأنها "غير فعالة وغير مسؤولة وخطيرة".

وحذر بولتون من فتح أي تحقيق بحق عسكريين أميركيين شاركوا في الحرب في أفغانستان.

وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية (أمريكا ليست عضوا فيها) فاتو بنسودا أعلنت في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أنها ستطلب من القضاة السماح بفتح تحقيق حول جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في أفغانستان خصوصا من قبل الجيش الأميركي.

ولا تزال الولايات المتحدة تقود ائتلافا عسكريا دوليا في أفغانستان منذ الإطاحة بحكم طالبان في نهاية العام 2001.

وتابع بولتون: "إن المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تفتح بأي وقت تحقيقا رسميا بحق هؤلاء الوطنيين الأميركيين".

وقال أيضا: "اليوم عشية الاحتفال بذكرى الحادي عشر من سبتمبر"، ذكرى الاعتداءات التي ارتكبت عام 2001 ودفعت الولايات المتحدة إلى إرسال جيشها إلى أفغانستان، "أريد أن أوجه رسالة واضحة لا لبس فيها من قبل رئيس الولايات المتحدة: إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل اللازمة لحماية مواطنينا ومواطني حلفائنا من ملاحقات ظالمة من قبل هذه المحكمة غير الشرعية".

وتابع المسؤول الأميركي: "لن نتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، ولن نقدم إليها المساعدة، ولن ننتسب إليها (...) بالنسبة إلينا هي ماتت بالفعل".

كما حذر أيضا من أي تحقيقات قد تقوم بها هذه المحكمة تستهدف إسرائيل بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.

وقال بهذا الإطار: "في حال استهدفتنا هذه المحكمة أو استهدفت إسرائيل أو حلفاء آخرين لنا، لن نقف مكتوفي الأيدي"، معلنا عن سلسلة من الإجراءات الممكنة من بينها عقوبات تستهدف العاملين في المحكمة.

 

وفي أول تعليق على تهديدات واشنطن للمحكمة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه مستمر في دعم المحكمة لدورها في إعمال مبدأ المحاسبة.