ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بقضية شاب سخر من "القديس مارا شربل"، عبر حسابه في "فيسبوك".
تفاصيل القصة بدأت بنشر ناشط يدعى شربل خوري، سخر فيها من تصديق بعض المسيحيين في لبنان بوجود كرامات للقدس مار شربل.
وكتب خوري عبر حسابه في "فيسبوك": "عم أقرأ عجيبة جديدة لمار شربل، قال في واحد زوجته ما كانت عم تحبل (بلكي المشكلة فيه ما بعرف) وما ترك حكيم، وما شافو على مدى أكثر من عشر سنين، قام من بعد ما يئس ترك رومانيا مطرح ما قاعد، وأجا على عنايا زار مار شربل، وبعد ما رجع بجمعة لقي مرتو الرومانية حبلة. ما بدي أكسفك يا مان بش شفلنا هل صبي إذا بيشبهك أو لأ".
سخرية خوري من مار شربل شاركته فيها الصحفية في جريدة "الأخبار" التابعة لحزب الله، جوي سليم، إذ علّقت: "ممكن يكون بيشبه مار شربل على هل معدل".
وأطلق مغردون لبنانيون حملة ضد شربل خوري، وبدرجة أقل ضد جوي سليم، مطالبين السلطات بردعهم، ومحاسبتهم على استهزائهم بأحد الرموز التاريخيين لمسيحيي لبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن شربل خوري استدعي إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة، وعوقب بإغلاق حسابه عبر "فيسبوك" لمدة شهر كامل.
إلا أن مصدرا قضائيا قال لتلفزيون "الجديد"، إن إغلاق الحساب يأتي لحماية شربل خوري من التعرض لشتائم وتهديدات.
ولم يذكر أي مصدر لبناني تفاصيل الدعوى التي رفعت ضد شربل خوري من قبل المركز الكاثوليكي للإعلام، وهل انتهت القضية بإغلاق حسابه عبر فيسبوك أم لا.
الأب عبده أبو كسم، قال إنه "من المعيب أن نسمع أو نقرأ كلاما من هذا النوع بمناسبة عيد القديس شربل؛ لأن كلام الشاب والصحافية لا يعدّ إهانة موجهة إلى القديس شربل فحسب، بل إلى كل الذين يعتبرون مار شربل قديس لبنان وكل اللبنانيين".
وكان ناشطون ذكروا أن شربل خوري تلقى تهديدات وشتائم واسعة قبيل إغلاق حسابه.
على الصعيد الآخر، أبدى ناشطون تعاطفهم مع شربل خوري وجوي سليم، قائلين إن ما نشراه لا يصل إلى مرحلة الإساءة.
وقال ناشطون إن إغلاق حساب شربل خوري، والتحقيق معه لمدة ثماني ساعات لدى الأجهزة الأمنية، ينم عن مدى الإقصائية، وغياب حرية التعبير في لبنان.
يشار إلى أن القديس مار شربل، الذي عاش بين 1828 - 1898، شيّدت على اسمه كنيسةٌ في عنايا ببلاد جبيل (54 كلم عن بيروت).
واعتبر مار شربل قديسا بشكل رسمي في العام 1977 من قبل البابا بولس السادس، أي بعد نحو ثمانين عاما من وفاته.
ويؤمن مسيحيون في لبنان بكرامات خارقة لمار شربل، ويذهب بعضهم لطلب البركة والشفاء منه، ويقولون إن النور ظل يتلألأ من فوق ضريحه 45 ليلة.
اذا الإيمان بترعبو نكتة لازم اعادة النظر بهل إيمان مش بالنكتة #متضامنة_مع_شربل_خوري
— Dima (@DimaSadek) 19 July 2018
اليوم احد ما يسمى بالأجهزة الرسمية يجبر #شربل_خوري بمحو حسابه على فايسبوك بسبب نكتة. طيب هيدي النكنة حنزلها انا وبتمنى الكل ينزلها تنشوف الرعاع اللي عم يحاولو يسكتوا شربل شو لح يطلع بإيدن. pic.twitter.com/9iFiyeyUEF
— Wadih AL-ASMAR (@walasmar) 19 July 2018
الشي لي بيستاهل محاكمة وتحقيق وإجراءات قضائيّة، هو كم التعنيف والاعتداء لي تعرضوله شربل خوري وجوي سليم من كم يوم لهلأ، بسبب نكتة ممكن تنقال بكلّ بيت. مش هنّي لي لازم يكونوا بموقع الاتهام ولا المحاسبة، بل لي عم يهدّدوهن. جحافل السوشل ميديا صايرة قوّة رقابيّة مؤذية ومرعبة كتير.
— Sanaa (@Sanaalkhoury) 19 July 2018
كل التضامن مع شربل خوري ضد اجهزة القمع و كم الأفواه .
— Dima (@DimaSadek) 19 July 2018
تم توقيف شربل خوري بسبب هالنكتة بس اللي تهجموا عليه وضربوا وهددوه وهددو عيلته احرار طلقاء
— ديانا مقلد Diana Moukalled (@dianamoukalled) 19 July 2018
مسخرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية مستمرة
اكيد الحرية لشربل وعيب على اجهزة امنية وقضائية تلتهي بنكتة وسط كل هالانتهاكات اللي عم تصير بلبنان
النكتة والسخرية حرية تعبير سواء عجب البعض ام لا https://t.co/5FXAWFZ75i
في حكم المطاوعة الجدد هل سيجر الملحدون إلى السجن؟
— Imane Ibrahim (@ImaneIbrahim1) 19 July 2018
هل سيسجن اللادينيون؟ هل سترسم خطوط جديدة للحريات العامة أن اكتبوا ما شئتم وابتعدوا عن الزعيم والإمام والقديس؟
صدقا لكم لبنانكم ولي لبناني#متضامن_مع_شربل_خوري
وما أغبى من شربل خوري الا المساطيل يلي عم يدافعوا عنه ويهاجموا القوات بس لأنه بعض يلي هاجموه من مناصرينها !
— Rachelle Geagea (@RachelleGeagea) 19 July 2018
مساطيل بتلفوا ع بعض مش عارفين شو تعملوا#متضامن_مع_شربل_خوري
عم تحكو جدّ؟ مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية منع شربل خوري من استخدام فايسبوك لشهر؟ شو يعني في عناصر رح تراقب شربل بس يطلع اونلاين؟ ?????? #Lebanon #مدرسة_المشاغبين
— Ahmad M. Yassine (@Lobnene_Blog) 19 July 2018
وفاة الوزير اللبناني عاصم قانصوه.. واتحاد الكتاب ينعاه
دفعة ثالثة من النازحين السوريين في لبنان تغادر باتجاه سوريا