رياضة عربية

تفاصيل مثيرة لآل الشيخ عن الأهلي.. حذف هذا الفيديو (شاهد)

آل الشيخ ترك المنصب بعد مضي أقل من ستة أشهر على استلامه- أرشيفية

شن رئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، والمستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ، هجوما حادا على إدارة النادي الأهلي المصري، بعد يوم واحد من استقالته من رئاسة النادي الشرفية.

 

وردا على اتهامات وجهت له من قبل جماهير الأهلي، بسعيه إلى السيطرة على النادي، وتحويله إلى نظام "الكفيل"، قال آل الشيخ إن رئيس النادي محمود الخطيب هو من قدم إلى الرياض، وطلب دعمه.


وأقر بأنه قدم 5 ملايين جنيه إلى الخطيب قبيل الانتخابات بأربعين يوما، وأضاف أنه بناء على اتصال آخر من الخطيب، قدم مليون جنيه إضافيا، إذ إن المنافس الآخر محمود طاهر كان قد تلقى دعما من نجيب ساوير، وأحمد أبو هشيمة، وغيرهم من رجال الأعمال.

وقال آل الشيخ إنه طلب من وزير الرياضة في الإمارات، يوسف السركال دعم محمود الخطيب، وهو ما حصل بالفعل.

وأوضح أن الفترة التي أعقبت فوز الخطيب برئاسة النادي، وتنصيب آل الشيخ رئيسا شرفيا، شهدت لقاء ثنائيا جمعهما بعبد الفتاح السيسي، لمناقشة مشروع ملعب جديد للنادي.

 

وأضاف أنه خدم الخطيب ولبى جميع طلباته، إلا أن الأخير بدأ بإحراجه مثل تراجعه عن طلب التعاقد مع حارس الزمالك أحمد الشناوي، رغم أن آل الشيخ دعا الأخير لمنزله من أجل التفاوض معه.


وتابع أنه تعرض لعدة مواقف محرجة من قبل إدارة النادي الأهلي، التي بررت له لاحقا ذلك بأنه شخص غير مرغوب فيه من قبل أعضاء في الإدارة، والجمهور.

وأوضح أنه غادر مصر وفي قلبه غصة من قبل إدارة الأهلي، مضيفا: "لم أجد تبريرا مقنعا لهذه الأخطاء وللتشويه الذي حصل لي عند الجمهور الذي أصبحت في نظره شوال الرز الذي يتحكم ويعبث بالكرة المصرية، والذي يخسر نجوم الأهلي والذي يضر مصالح الأهلي ومبادئه والذي يعرض مشروعا يقال له الفنكوش وأنه سراب ولن يحصل".

وفجر آل الشيخ مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه أن احتراف النجم المصري عبد الله السعيد في فريق فنلندي كان بتخطيط منه، وعلى حسابه الشخصي، تمهيدا إلى جلبه للدوري السعودي، وكل ذلك من أجل تخليص رئيس النادي الأهلي منه، بحسب قوله.

وكشف آل الشيخ أن مباراة اعتزال حسام غالي، قائد الأهلي المصري، الذي خطط لها هو، واتفق مع فالنسيا الإسباني على المجيء للقاهرة، تم رفضها من قبل إدارة الأهلي، التي اتفقت مع فريق هولندي دون علمه.

 

وأضاف: "تضايقت تماما وأحسست بالإهانة، ودخلت في مرحلة اللامبالاة والتطنيش من قبلي، لما اعتبرته إحراجا لي وعدم احترام وإخلالا بكثير من العهود خصوصا أنها تكون بطلب منهم".

وبعد حديثه عن قضية المدرب الأرجنتيني رامون دياز، وكيف أحرج مرة أخرى من قبل إدارة الأهلي المصري التي رفضته مما دفعه للتوقيع مع الاتحاد السعودي، قال آل الشيخ: "قررت إعلان الاعتذار لأنني اكتشفت أن الوضع غير مناسب للاستمرار بهذه الطريقة، وأن هناك تخبطا من هذه الإدارة، وأيضا لما لمسته من إساءات وانتقاد حاد من جمهور الأهلي".

 

وختم حديثه المطول برسالة وجهها إلى جماهير الأهلي، جاء فيها: "لو كنت أبحث عن الشهرة لأعلنت منذ البداية عن حجم دعمي للنادي الأهلي الذي تجاوز مبلغ 260 مليون جنيه في فترة 5 أشهر شرفت فيها بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وكنت أتمنى أن أساهم بكل ما أستطيع لتحقيق أحلام جماهير القلعة العظيمة".

 

وكان آل الشيخ، حذف فيديو ساخرا، بعد مرور دقائق على نشره، وهو مشهد من الفيلم المصري الكوميدي "الناظر"، الذي يجمع بين "ناظر مدرسة" ضمن أحداث الفيلم، ويظهر الفيلم موافقة الناظر على طلبات من وكيل المدرسة الفاسد والمختلس.

 

وعلق آل الشيخ على الفيديو "فكرني بحاجات"، في إشارة إلى اتهامه مسؤولين بالأهلي المصري بالفساد، وفقا لناشطين.

 

اقرأ أيضاهكذا تفاعلت جماهير "الأهلي المصري" بعد ترك آل الشيخ منصبه


وتاليا نص بيان تركي آل الشيخ بعد اعتذاره عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي المصري:

 

يود مكتب معالي المستشار تركي آل الشيخ في القاهرة أن يوضح للجمهور الرياضي بصفة عامة وجمهور النادي الأهلي العريق بصورة خاصة، بعض الحقائق حول اعتذار معالي المستشار عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، الذي أعلن أمس بعد أن إلتزم الصمت طوال الفترة الماضية حيال تجاوزات وإساءات بسبب مواقف سلبية من إدارة النادي الأهلي وعدم إيضاحها للحقائق وإظهار الواقع كما هو.

بدأت القصة برغبتي في دعم النادي الأهلي لعشقي لهذا الكيان، وبسبب أنني وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية ورئيسا للاتحاد العربي

فكانت البداية من الانتخابات، حيث تم التواصل من معاليه مع الطرفين محمود الخطيب ومحمود طاهر المرشحين للانتخابات

وطلب مني من قبل جهات وأشخاص لدعم محمود طاهر، لكن لحبي لمحمود الخطيب كلاعب ملت للخطيب الذي حضر لي مشكورا في الرياض وفي لقاء سري طالبا دعمي، فجلست معه في اجتماع مطول أوضحت له فيه رغبتي في الإسهام في تطوير النادي الأهلي لاعبين ومدربين، وكذلك المباني والإنشاءات بما يحقق نقله كبيرة تليق بالأهلي ومكانته، وطلب مني (بيبو) أن أساهم في بناء ملعب للنادي الأهلي، وأنه يريد أن يرى هذا الحلم في فترة رئاسته لو فاز بها، وقدمت دعما له في هذه الجلسة بمبلغ خمسة ملايين جنيه لتمويل حملته الانتخابية للفوز برئاسة النادي الأهلي، وكان هذا اللقاء قبل الانتخابات بـ40 يوما.

وقبل الانتخابات بأسبوع. وفي أثناء وجودي في اليابان لدعم نادي الهلال في النهائي الآسيوي، تلقيت اتصالا من الخطيب يوضح فيه أن الانتخابات صعبة وشرسة، وأنه متأخر عن محمد طاهر بحسب استطلاعات الرأي نتيجة دعم عدد من رجال أعمال لمحمود طاهر، ومنهم على سبيل الحصر أحمد أبوهشيمة وساويرس.

وأنه يطلب الدعم والتدخل في ذلك، فقمت بشكل عاجل في إيصال مبلغ مليون جنيه إضافي عن طريق الأخ حمادة إسماعيل في مصر لإيصالها للخطيب، وغردت في حينه بتويتر دعما للخطيب وطلبت من وزير الرياضة في الإمارت آنذاك يوسف السركال تغريدة دعم، وهذا ما حصل فعلا وفاز الخطيب بالانتخابات .

بعدها اجتمعت أنا والخطيب في أبوظبي وعرضت عليه تصاميم مبدئية لفكرة الاستاد ومشروع القرن الذي عملت عليه لمدة شهر لتحقيق حلم الخطيب وجمهور النادي الأهلي، وعقدت اجتماعا معه ومع مستثمر عالي المقام في الإمارات، الذي أبدى مشكورا ترحيبه بدعم هذا المشروع، بعدها غادرت أنا والخطيب لمصر للاجتماع مع فخامة الرئيس عبدالقتاح السيسي لعرض المشروع وتم ذلك.

وطلب مني الخطيب دعما سنويا للنادي، وتعهدت بذلك خلال فترة رئاسته، عندها أبلغني أن مجلس الإدارة اجتمع وبالإجماع اتفق على منحي الرئاسة الشرفية.

ثم طلب مني التدخل في موضوع شركة مسك والتوسط في حل التسوية لقناة النادي الأهلي

كنا طلب إحضار شركة نايكي للملابس للنادي وقد تم كل ذلك.

ومن هنا بدأت المشاكل غير المفهومة أو المبررة.

أولها: طلب الخطيب إنهاء صفقة حارس للنادي الأهلي كدعم، فسألته من يفضل؟ قال إما عواد حارس الإسماعيلي أو الشناوي حارس الزمالك، وفهمت منه أن الشناوي لديه فقرة في عقده بها شرط جزائي عند فسخ العقد.

فطلبت الشناوي بمنزلي للتفاوض معه وإنهاء الصفقة، ولكن فؤجئت بتراجع الخطيب وعدم رغبته التعاقد مع اللاعب بحجة أن الشناوي من بور سعيد ولن يكون مقبولا من جمهور النادي الأهلي، فقلت له إن المباراة الشهيرة التي حدث فيها الإشكال كان فيها مؤمن زكريا، ومؤمن الآن في الأهلي فما المانع؟فقال: هذه رغبته ولا يستطيع تحمل ردة فعل الجمهور وأنه لا يرغب في اللاعب.

فاعتذرت من الشناوي واحترمت رغبة جمهور النادي الأهلي.

والذي حصل بعد ذلك أن الشناوي أبلغ رئيس ناديه المستشار مرتضى منصور بالموضوع، الذي غضب واتصل بي وقال ان هذا غير مقبول! وقلت له: فعلا معك حق، ولحبي لمصر ودعما لرياضتها قلت سأبدي حسن النية وسأدعم الزمالك في صفقة النقاز، وأنه لا قصد لي في الإضرار بالزمالك بل دعم الأهلي وخدمته بناء على رغبة الأهلي.

وفي يوم آخر اجتمعت مع الخطيب وقلت له: ماذا أستطيع أن أقدم للنادي الأهلي؟ وقال لي: في الفترة الحالية أفضل دعم هو تجديد عقود بعض اللاعبين أمثال أحمد فتحي وعبدالله السعيد، وإعارة لاعبين لا يلعبون بصفة أساسية في النادي الأهلي أمثال بركات وصالح جمعة وأحمد الشيخ وحسين السيد وعماد متعب، وهذا ما تم في لحظتها، وطلبت منه إحضار عبدالله السعيد وأحمد فتحي للتجديد، فأبلغني أنه سيحضرهم معه في مباراة الشباب لاعتزال فؤاد أنور بالمملكة.

وأن تكون صفة دعمي لهم كإعلان تجاري أو غيره حتى لا يتحسس بقية اللاعبين، وطلب مني إحضار المهاجم صلاح محسن وطلب مني البحث عن مدرب أجنبي للموسم القادم، لعدم رغبته التجديد مع حسام البدري واتفقنا على كل هذه النقاط.

وعندما حضر النادي الأهلي لمباراة الشباب في الرياض، تفاجأت بعدم حضور عبدالله السعيد وأحمد فتحي بحجة الإصابة، رغم أنهم لعبوا المباراة في اليوم التالي في برج العرب بالدوري، وأيضا في الجلسة نفسها بالرياض تحدث لي البدري وأمام الخطيب باقتناعه بناء على طلب للخطيب بعدم استمراره للموسم القادم، وطلب مني الدعم للحصول على فترة معايشة مع أحد المدربين العالميين في أوروبا لمدة أشهر، ويفضل أن يكون جوارديولا مدرب مانشستر سيتي ووعدته بذلك، وكان حاضرا في الجلسة عدلي القيعي وأحمد شوبير وزيزو، وقمت بعدها بأيام بدعم صفقة صلاح محسن بناء على رغبة الكابتن بيبو

ولكن تفاجأت بعد العودة لمصر ولأيام طويلة أنني أتعرص لهجوم غير مبرر وعدم وضوح، من قبل الإدارة حول دوري في صفقة صلاح محسن فخرجت منفعلا في لقاء مع عمرو أديب لتوضيح ذلك .

حدثت بعد ذلك فترة فتور في العلاقة إلى أن زرت مصر في شهر آذار/مارس، والتقيت مع بيبو الذي أوضح لي أنه مدرك للدور الدي أقوم به، لكنه يتعرض لضغط شديد من الجمهور ومن مجلس الإدارة، فقلت: له ماذا فعلت فأنا أدعم بلا تدخل.

فأوضح لي أن هذا صحيح، لكن هذا يحتاج لخطة إعلامية ووعدني أنه سيقوم بذلك وسيظهره بوضوح للجمهور .

فسألته أين عبدالله السعيد وأحمد فتحي ليتم التجديد لهما؟ فقال لي: أرجوك لا تتدخل في هذا الموضوع؛ لأن السعيد وفتحي يتكلمون لزملائهم في الفريق عن عقودهم، مما سبب حالة من بداية العصيان لدى بعض اللاعبين، يقودها اللاعب شريف إكرامي فقلت إذا لن أتدخل.

في اليوم التالي طلب لقائي بشكل عاجل وكان ذلك قبل حضوري للنادي بيوم واحد.

وقال لي نصا أن السعيد وفتحي في طريقهم للتوقيع في الزمالك، أو أنهم وقعوا، وأن هذا سيسبب مشكلة له لفشله في التجديد.

فقلت له: أمس طلبت عدم التدخل، اليوم ماذا تريد؟

قال لي أرجوك تدخل، وأن يتم دعم مادي منك لهم ويكون ذلك من خلال إعلان دعائي لبطولتك في مصر للبلاستيشن.

فوافقت فورا، وقلت: سأفعل ذلك لأجلك ولأجل الأهلي وجماهيره.

وبعد أن غادر طلبت أحمد فتحي والسعيد عندي في منزلي.

وجاء أحمد فتحي وتم إنهاء الأمر في لحظتها ودعمته ماديا.

ولم أستطع الوصول للسعيد.

قال لي أحمد فتحي: نحن لاعبون محترفون والخطيب طلب منا التوقيع على بياض، وهذا آخر عقد في حياتي الاحترافية ومن حقي تأمين مستقبلي. فقلت له: لماذا لم تتواصل معي؟ قال إنهم رفضوا أن نتواصل معك وحذرونا من ذلك، وقالوا سنمنعكم من الاحتراف في السعودية والإمارات، فسكت ولم أعلق .

وللعلم كان موجودا في منزلي العامري فاروق وكانت الساعة 2 فجرا، ولم يحضر العامري فاورق الجلسة الخاصة ييني وبين أحمد فتحي حيث كان في غرفة أخرى .

وعندما ذهبت في اليوم التالي لزيارة النادي الأهلي، تقابلت مع عبدالله السعيد بحضور حسام البدري والخطيب، وكان معي في الزيارة راكان الحارثي رئيس شركة صلة وحمادة إسماعيل والمايسترو هاني فرحات، فسالت عبدالله السعيد ليه؟ لماذا تعمل كذا يا ابني فبكى وقال: طلبوا مني التوقيع على بياض والزمالك عرض علي 40 مليون جنيه، وعندما تواصلت مع سيد عبدالحفيظ قال لي: يا عبدالله روح شف رزقك، الأهلي مش حيعطيك ولا ربع المبلغ ده.

وبكى فحضنه المدرب حسام البدري وسأله حسام: ماذا تريد الأهلي أو الزمالك فأجاب عبدالله؟ الأهلي طبعا لكني مضيت عقدا مبدئيا ليلة البارحة مع الزمالك. فالتفت على بيبو وقلت له أمام الجميع: هل تريد عبدالله السعيد أم لا؟

فقال طبعا عايزه. فقلت للسعيد: اذهب ووقع في اتحاد الكورة وفلوسك عندي وأنت برقبتي وأنا في ظهرك وأمام الجميع.

ودخلنا بعدها غرفة الملايس وتم أخذ الصور الجماعية ووزعت المكافآت على اللاعبين بالتساوي وعلى عمال النادي، وطلب الخطيب تمييز من وقع على بياض بمكافأة إضافية فوافقت على الفور وكان من هؤلاء حسام عاشور ووليد سليمان.

وقلت للاعبين في غرفة الملابس: ماذا تريدون؟ قالوا: نريد مباراة للنجمة الرابعة مع فريق عالمي. فقلت لهم: سأرتب ذلك وأيضا مني اعتزال للنجم حسام غالي مع فريق عالمي تقديرا له؛ لأنه كابتن الفريق وعرضت ملابس نايكي التي أحضرتها صلة بناء على طلب الخطيب ولاقت استحسان الجمبع.

وفي المساء تلقيت اتصالا من الخطيب يقول فيه: عبدالله السعيد لن يلعب في الأهلي مرة أخرى.

فقلت له: وطلبك له والمبلغ الذي سيدفع له وكلمتي ووعدي له

أليس له اعتباره؟!

قال: الجمهور لا يقبل، وردة الفعل عنيفة لأنه وقع مع الرمالك وهذه خيانة للنادي.

قلت: لكنك تعرف وأنتم السبب في ذلك بعد قول عبدالحفيظ له روح شوف رزقك الأهلي مش حيدفع ربع المبلغ ده .

قال لي: اضطريت أغير رأيي بعد ما شفت ردة فعل الجمهور وانتهت المكالمة.

بعدها بدقائق تلقيت اتصالا من عبدالله السعيد وهو يبكي ويقول لي: لقد طلبوا مني عدم الحضور للنادي مرة أخرى أرجوك انقلني للزمالك.

قلت له أنا وعدتك وأنت في رقبتي لا تقلق على مستقبلك.

بعدها بدقائق تلقيت اتصالا من راكان الحارثي يفيد بأن مسؤولي النادي أبلغوه بعدم مناسبة ملابس شركة نايكي، رغم موافقتهم المسبقة عليها، علما أنها أجيزت من لجان التسويق بالنادي والكابتن بيبو.

بعدها بدقائق، انشغلت بتصعيد من مرتضى منصور لأنه اعتبر أن فشل صفقة السعيد كان بسببي، وغضب أشد الغضب ونمت ذلك اليوم وأنا غير واضح لي ماذا يحدث؟ ولماذا كل هذا ؟

وفي اليوم قبل الأخير لي في القاهرة وفي أثناء غدائي في أحد المطاعم القريبة من جاردن ستي، شفت بالصدفة وأنا خارج من المطعم نائب رئيس النادي العامري فارق أمام منزله، فتوقفت للسلام عليه وأصر على الدخول وشرب الشاي، وبعدها مشينا سيرا على الأقدام لجولة في جارن ستي ثم ذهبت للمنزل وغادرت مصر، ولدي تحفظ كبير تجاه مجلس إدارة النادي الأهلي وعلى رأسهم بيبو .

وكان موضوع المخططات الأولية للاستاد ستنتهي أواخر آذار/مارس بدابة نيسان/ إبريل أي بعد أيام، لكن في قلبي غصة وقررت ألا أعود لمصر إذا لم أجد تبريرا مقنعا لهذه الأخطاء وللتشويه الذي حصل لي عند الجمهور، الذي أصبحت في نظره شوال الرز الذي يتحكم ويعبث بالكرة المصرية، والذي يخسر نجوم الأهلي، والذي يضر مصالح الأهلي ومبادئه، والذي يعرض مشروعا يقال له الفنكوش وأنه سراب ولن يحصل.

وبعد فترة تلقيت اتصالا من بيبو الذي كان في فترة العلاج، وقال لي: مش تسأل عن صحتي؟ وأنت زعلان ليه ولما أرجع لمصر سنعالج الأمر إعلاميا.

وأنت معك حق وعندي ثلاثة مطالب

- خلصني من عبدالله السعيد لأي فرقة، مش عاوزه عندي في الأهلي خالص، أنت اللي جددت له.

- حسام البدري يرغب ألا يستمر وأنا وافقت على ذلك، لكن كان سيحصل على 500 ألف كرواتب ومن محمود طاهر 100 ألف جنيه أي ما مجموعه 600 ألف جنيه شهريا.

أريد دعمك في ذلك.

- ماذا حدث لمباراة النجمة الرابعة؟

فوافقت على طلباته تقديرا للأهلي وجمهوره وطلبت عبدالله السعيد للحضور للرياض.

ورتبت له مع فريق فلندي على حسابي ليلعب هناك على أن يأتي لفريق سعودي عند فتح باب التسجيل، رغم أن ذلك يتعارض مع مصلحة المنتخب السعودي، ولكن لأنني أعطيت اللاعب كلمة وتعهدت له أنه برقبتي، ووافقت على دعم راتب حسام البدري ورتبت مباراة للأهلي وفالنسيا الإسباني في مصر لتكون احتفالية النجمة الرابعة، وأجريت اتصالاتي بالمسؤولين في مصر للسماح بنسبة من المشجعين لحضور المباراة، ولتكن الفرحة فرحتين النجمة الرابعة للنادي واستمرار انتخاب الرئيس الذي أكن له كل المحبة وأراه كوالدي وهو ينظر لي كابن له.

وبلغت الخطيب بذلك وكان مسرورا جدا وكان في العلاج بالإمارات.

بعدها بيومين عرفت أنهم في إدارة الأهلي متأخرون في أوراق عبدالله السعيد، وهم من طلب ذلك مني فاتصلت بالخطيب مستغربا فقال لي، إنه سيأمر حالا بإنهاء الأوراق.

وقال لي أيضا، إنه يعتذر عن مباراة فالنسيا لضيق الوقت، وأن الأهلي لديه مباريات في الدوري ولا يستطيع الجهاز الفني واللاعبين.

فقلت له هذا طلبكم ووقعنا مع فالنسبا مبدئيا والدوري حسم.

لماذا كل هذا؟

قال، إن هذه رغبته ورغبة مجلس الإدارة.

فحولت المباراة لاعتزال الكابتن فهد الهريفي بعد الاستئذان من الكابتن فهد، الذي تفاجأ بعدها بتحديد موعد لمباراة اعتزال حسام غالي خارج مصر مع فريق هولندي.

فتضايقت تماما وأحسست بالإهانة ودخلت في مرحلة اللامبالاة والتطنيش من قبلي، لما اعتبرته إحراجا لي وعدم احترام وإخلالا بكثير من العهود، خصوصا أنها تكون بطلب منهم.

بعدها بدأ المستشار مرتضى منصور بذكاء منه واستغلال الموقف لمحاولة كسب دعمي لنادي الزمالك، وتقابلت معه في قرعة البطولة العربية وأبدى لي ترحيبا كبيرا، وبعد الاجتماع مع مرتضى في جدة كان موجودا العمري فاووق والتقيت معه. وفهمت منه أن جزءا كبيرا مما يحدث لي سببه أني شربت الشاي عنده في المنزل، ولم أشربه في منزل الخطيب رغم أن الموضوع صدفة.

ضحكت وقلت له: أنا أحب الأهلي ماذا أستطيع أن أقدم لكم؟

ماذا أستطيع أن أقدم ليحقق بطولة إفريقيا؟

فقال لي، إن أفضل دعم للنادي في الوقت الحالي إحضار لاعب في السلة فعرفت حينها أنني أعامل باستغفال وأنهيت اللقاء بأدب .

بعدها بأيام أعلن مرتضى منصور منحي الرئاسة الشرفية للزمالك. فضجت الدنيا وبدأت تصل إلي الرسائل من الخطيب وأعضاء إدارته.

فاعتذرت بأدب من الزمالك النادي الكبير، لكن الأهلي بالنسبة لي هو العشق والحب قبل الرئاسة الشرفية وبعدها.

وبعد فترة ذهبت إلى مصر لاجتماع وزراء الرياضة والشباب، فتدخلت كثير من الشخصيات لترتيب لقاء بيني وبين الخطيب في منزلي، فوافقت تقديرا لهذه الشخصيات الكبيرة.

وعندما حضر الخطيب إلى منزلي استقبلته استقبالا حارا وقال لي إنه يعرف ماذا قدمت للأهلي، وأنه في فترة الـ4 شهور الماضية تجاوز في دعمي كل من سبقوني منذ تأسيس النادي.

وأنه سيعدل الأمور وسيظهر في مؤتمر صحفي وسيشرح كل ذلك.

وأنه سيقيل حسام البدري ويرغب دعما لمدرب أجنبي يليق بالفريق.

وسألني عن المشروع وقلت له: التأخير منكم وليس مني، أريد الأرض وأريد التراخيص والمستثمرون موجودون.

وحضر الأستاذ محمد العبار الذي يمثل المستثمرين الإماراتيين وعرفت الخطيب عليه، وقلت: الكرة في ملعبكم .

وفي اليوم التالي طلبت أن ألتقي بالخطيب في منزلي وعرضت عليه c.v مدرب أرجنتيني وبرتغالي وروماني وسويسري وتشيكي، فعاد لي بعد يوم باختيار المدرب الأرجنتيني رامون دياز. فقلت له: سأدعمك في هذا الموضوع وسأنهي الصفقة رغم أنها ستسبب لي حرجا؛ لأن جمهور الهلال لايزال بعضه يعتقد أنني خلف إبعاد دياز عن السعودبة وهذا غير صحيح.

فاتصلت باميليانو ابن دياز ووجدته في دبي وطلبت منه الحضور للقاهرة خلال 12 ساعة، وطلب الخطيب أن يكون الأمر سريا، فقلت وأنا أريد ذلك لأن الأمر فيه إحراج لي .

حضر اميليانو وحضر الخطيب وحضر معه حسام غالي ليكون مندوب الخطيب ليطلعه على منشآت النادي ومرافقه ومدارس أبنائه.

ركبت الطائرة وأنا شبه منه موضوع المدرب مع صفحة جديدة من العلاقة.

لكن فوجئت بتسريب اسم المدرب والصفقة عن طريق برنامج الكابتن أحمد شوبير، مما سبب حرجا كبيرا لي خصوصا أن التوقيع لم يتم، وعند التحقيق في الموضوع اكتشفنا أن التسريب تم عن طريق حسام غالي بحسن نية منه.

فطلب مني الخطيب سيفيهات لمدربين آخرين لنشرها للتمويه، فتم بعث ذلك عن طريق أحد وكلاء اللاعببن والمدربين.

لأفاجأ في اليوم التالي براكان الحارثي والمحامي د. خالد أبو بكر الذي كان موجودا في المملكة ينقلون لي اقتراحا من الخطيب أن دياز طلب قبل مباشرته التدريب تجديد بعض المنشآت، وخصوصا غرفة الملابس ومدرجا يسمى التتش، وأن هذا في رأي الخطيب مؤشر أن دياز مستقبلا قد يسبب بعض المتاعب، خصوصا أن هناك بعض الدول الإفريقية لا يوجد بها غرف ملابس.

فقلت له: سأبعث مهندسين للعمل على معالجة الوضع في أسرع وقت.

ولكن رجع لي راكان والدكتور خالد أبو بكر بطلب من الخطيب أنه أعاد النظر في سيفيات بعثتها له سابقا، وأنه يفضل المدرب التشيكي وقلبه غير مرتاح لدياز وأن المدرسة الأوروبية هي التي تنجح مع الأهلي.

كان حاضرا للجلسة رئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن فطلبه لفريقه، حيث وجدها فرصة بعد أن تردد الخطيب رغم اتفاقنا المسبق ولكن كعادته.

فأنهيت موضوع دياز للاتحاد وتكفلت بالمدرب التشيكي للأهلي، وطلبت تفويضا من الخطيب والنادي الأهلي لوكيل الأعمال على الرماح لإنهاء الصفقة ولضمان عدم تراجعه مرة أخرى، وتم إرسال التفويض للرماح.

في اليوم التالي ظهرت في برنامج الخيمة التليفزيوني.

وذكرت أن دياز فاوضه ناد عربي لكن عندما أراده الاتحاد تم الأمر له.

وهنا أولا: لم أذكر النادي الأهلي.

ثانيا النادي الأهلي هو من رفض دياز.

ثالثا أنا وزير الرياضة السعودي وبالتأكد عندما تكون المفاضلة بين المملكة العربية السعودية وأي جهة أخرى سأقف مع المملكة، مثل أي مصري لن يقبل بغير مصر.

أجريت اتصالا بدياز وخيرته، فاختار الاتحاد لرغبته في الدوري السعودي الذي غادره من فترة قريبة، ويريد تحقيق إنجاز جديد.

أبدت بعدها حملة إعلامية شرسة مليئة بالإساءات للمرة المليون في ظرف أشهر بسبب عدم التوضيح والموقف السلبي من الإدارة ولم أتلق أي اتصال من الخطيب أو أي أحد من النادي الأهلي.

وفي الفجر وجدت رسالة من الخطيب، تبين أنه يسأل هل موضوع المدرب التشيكي قريب ومتى سيحسم؟

فقلت في القريب العاجل. وفي ظهر اليوم نفسه عرفت أن النادي سيعقد اجتماعا طارئا برئاسة بيبو، وأنهم ألغوا الوكالة التي منحت لوكيل اللاعبين الرماح لإحضار المدرب التشيكي، وأن الموعد المحدد للفريق الهندسي لمعلاجة وضع غرف الملابس ألغي أيضا.

مما اعتبرته استمرارا في التضليل لجمهور النادي الأهلي وزيادة في الإساءة وتشويه الصورة لي.

فاتصلت بالشخصية الكببرة التي كانت سببا في ترتيب لقائي الأخير مع الخطيب، وأبلغته أن يظهر بيانا من النادي لتوضيح الموقف، مع إلغاء اجتماع مجلس إدارة النادي لأنه سيفسر أنه ضدي.

رجع لي الشخص وقال نصا إن، الكابتن بيبو يكن لي الاحترام والتقدير، وأنه طلب مجلس الإدارة لامتصاص غضب الجماهير. وأنه سيخرج بيان لاحتواء الجمهور لكن كل شيء على ما هو عليه، وأن الخطيب سينهي اختيار المدرب. وسيرسل لي التكلفة وكأني جهاز صراف، وأنه أجل موعده مع المهندسين.

فقلت له خلال نصف ساعة إما بيان توضيح الحقائق والأمور ويلغى الاجتماع وإلا سأعتذر عن الرئاسة الفخرية وبعدها بدقائق اتصل حالد أبو بكر للتوسط ويقول إن عدلي القيعي اتصل به للتوسط، وأنه يعرف أن الإدارة أخطأت كثيرا وهذا السبب في احتقان الجمهور.

فقلت: أنا عند موقفي وطلبي.

رجع لي الشخصية بعد نصف ساعة ليقول إنهم لا يستطيعون إلغاء الاجتماع؛ لأنهم سيظهرون أمام الجمهور كأنهم جاؤوا وراء وأنهم عرضوا أن يضعوا البيان الذي سأصيغه بعد الاجتماع.

فشكرت الرجل الدي كان معي على الاهتمام، وقررت إعلان الاعتذار لأنني اكتشفت أن الوضع غير مناسب للاستمرار بهذه الطريقة، وأن هناك تخبطا من هذه الإدارة، وأيضا لما لمسته من إساءات وانتقاد حاد من جمهور الأهلى الذي أود أن أقول له:

لو كنت أبحث عن الشهرة، لأعلنت منذ البداية عن حجم دعمي للنادي الأهلي الذي تجاوز مبلغ 260 مليون جنيه في فترة 5 أشهر شرفت فيها بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وكنت أتمنى أن أساهم بكل ما أستطيع لتحقيق أحلام جماهير القلعة العظيمة.

والله خير شاهد على كل ما ذكرته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته