شكلت قضية التعدي الجنسي على
الأطفال في
الكنيسة التشيلية مؤخرا واحدة من أكبر الأزمات التي هزت الكنيسة
الكاثوليكية في
كافة أنحاء العالم.
وعلى إثر الفضيحة الجنسية مع الأطفال في تشيلي
استقال كافة أساقفة البلاد.
وفيما يلي أبرز الفضائح الجنسية التي تورط بها
رجال دين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية حول العالم:
-اميركا اللاتينية-
- تشيلي: قدم مسؤولو الكنيسة جميعا
استقالاتهم الجمعة في اطار فضيحة مدوية للتعدي الجنسي على الاطفال والتغاضي عن
ذلك، فشكلت صاعقة تلت مجموعة من اعترافات البابا فرنسيس حيث دافع اولا عن الاسقف
خوان باروس المشبوه بالتكتم على جرائم التعدي الجنسي على الاطفال التي ارتكبها
كاهن بين 1980 و1990.
-المكسيك: اضطر المونسنيور غونزالو غالفان
كاستيو، اسقف أوتلان (غرب) المتهم بحماية كاهن متورط في التعدي الجنسي على
الاطفال، الى الاستقالة في 2015.
واضطر مؤسس رهبانية جنود المسيح، الأب مارسيال
ماسييل، الى الاستقالة في 2006، لاتهامه باعتداءات جنسية وسوء معاملة قاصرين. توفي
2008.
-استراليا-
المسؤول الثالث في الفاتيكان، الكاردينال
الاسترالي جورج بل، احيل مطلع ايار/مايو الى المحاكمة لاتهامه باعتداءات جنسية
قديمة ينفيها نفيا قاطعا.
واعترف ايضا بأنه "فشل" في تعامله مع
الكهنة المتورطين في الاعتداءات الجنسية على الاطفال في ولاية فيكتوريا في
السبعينيات.
واعلنت لجنة تحقيق في 2017، ان 7% من رجال
الدين الكاثوليك الاستراليين اتُهموا بتجاوزات جنسية على اطفال بين 1950 و2010، من
دون ان يؤدي ذلك الى فتح تحقيقات.
-اوروبا-
-المانيا: منذ 2010، كشفت مئات من حالات
التجاوز الجنسي على قاصرين في مؤسسات دينية، خصوصا في كلية كانيسيوس الذائعة الصيت
في برلين.
والفضيحة الأخيرة التي كشفت في 2017، تتعلق ب
547 على الاقل من اطفال جوقة راتيسبون الكاثوليكية الذين كانوا ضحايا تجاوزات،
ومنها عمليات
اغتصاب بين 1945 وبداية التسعينيات. وتضع القضية في دائرة الاتهام
بصورة غير مباشرة، كلا من شقيق البابا
السابق بنديكتوس السادس عشر والكاردينال غيرهارد لودفيغ مولر رئيس مجمع العقيدة
والإيمان.
-النمسا: حملت فضيحتان مدويتان الفاتيكان على
اقالة اثنين من كبار الأحبار المحافظين، هما رئيس اساقفة فيينا هانس هرمان غروير
في 1995 واسقف سانكت-بولتن، كورت كرين في 2004.
-بلجيكا: في 2010، استقال اسقف بورغ، روجيه
فانغهيلووي بعدما اعترف بتجاوزات جنسية على اثنين من ابناء أخيه. ومنذ 2012، دفعت
كنيسة بلجيكا التي تسلمت مئات الشكاوى، حوالى 4،13 ملايين يورو الى ضحايا
التجاوزات الجنسية.
-فرنسا: في كانون الثاني/يناير 2019، ستجرى
محاكمة رئيس اساقفة ليون فيليب بارباران، لانه لم يعمد الى التشهير بقضية الأب
برنار بريان المشبوه بارتكاب تجاوزات على حوالى 70 من عناصر الكشافة. وخرجت القضية
الى العلن في 2016.
وفي حزيران/يونيو 2017، أخضع اسقف اورليان
السابق المونسنيور اندريه فور للتحقيق لانه لم يبلغ عن ممارسات جنسية مفترضة على
قاصرين. وقبله، حكم على المونسنيور بيار بيكان، اسقف بايو (شمال غرب) بالسجن ثلاثة
اشهر مع وقف النفاذ بتهمة عدم الابلاغ عما يحصل.
-ايرلندا: في سنوات الالفين، ألقت ادعاءات عن
تجاوزات جنسية مرتكبة منذ عقود على 14 الفا و500 طفل، باللوم على مؤسسات كنسية.
وفرضت عقوبات على عدد كبير من الاساقفة والكهنة المتهمين بتغطية تلك التصرفات.
-هولندا: تعرض عشرات الاف القاصرين لتجاوزات
جنسية في اطار الكنيسة بين 1945 و2010، وامكن التعرف الى 800 من المنفذين
المفترضين لتلك التجاوزات.
-بولندا: في 2013، اقال البابا فرنسيس القاصد
الرسولي في جمهورية الدومينيكان، البولندي جوزف فيسولوفسكي المتهم بتجاوزات جنسية
على قاصرين. وقد توفي في 2015 عشية محاكمته.
-اميركا الشمالية-
- كندا: في نهاية الثمانينيات، اثار الكشف عن
تجاوزت تعرض لها اطفال في ميتم في ترنيف (شرق) في الخمسينيات والستينيات فضيحة
كبيرة.
-الولايات المتحدة: تلقت الكنيسة الاميركية
بين 1950 و2013 شكاوى من حوالى 17 الف ضحية تجاوزات ارتكبها حوالى 6400 من كهنتها بين 1950 و1980. وفي 2012، طرح
خبراء في الفاتيكان رقم 100 الف طفل كانوا ضحايا.
واضطر العديد من كبار رجال الدين الى الاستقالة
لأنهم تغاضوا عما كان يحصل، ومنهم الكاردينالان روجر ماهوني (لوس انجليس) وبرنارد
لاو (بوسطن) الذي توفي اواخر 2017.