منظمات حقوقية تطالب بكشف مصير نجل البلتاجي بعد تبرئته

أصدرت منظمة حقوقية شكوى للأمم المتحدة لإجلاء مصير نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي عقب تعرضه للإخفاء القسري منذ 24 يوما رغم تبرئته من قبل القضاء المصري.

وكان أنس البلتاجي قد حصل على البراءة في قضيتين نسبتا إليه بقرار من محكمة النقض يومي 20 و22 آذار/ مارس الماضي، ليتم ترحيله إلى قسم مدينة نصر يوم 8 نيسان/ إبريل، حيث تعرض للاختفاء القسري يوم 12 نيسان/ إبريل مع إنكار مستمر من قوات الأمن لاحتجازه.

وأكدت والدة أنس، سناء عبد الجواد في منشور لها عبر "فيسبوك" أنه "منذ اعتقاله في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2013 من منزل أحد أصدقائه، تم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة نصر وظل لمدة شهر تحت التعذيب المستمر حتى تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل في حبس انفرادي دون طعام أو شراب إلاّ ما يأتي إليه خلسة، ثم انتقل إلى سجن استقبال طرة لمدة أربعة أشهر، حتى تم ترحيله مرة أخرى إلى سجن ليمان طرة في حبس انفرادي".

وحوكم أنس في قضية الجزيرة المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت" وبرأته جنايات القاهرة، وكذلك برأته المحكمة في قضية إهانة وضرب ضباط سجن العقرب والمتهم فيها مع والدته.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، تم الحكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة التظاهر والانتماء، وبعد 4 سنوات من الاعتقال قضت محكمة النقض ببراءته في 20 آذار/ مارس الماضي.

وطبقا للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات فقد تم الزج بأنس في قضية أخرى وهو داخل السجن 2016 وحكم عليه فيها بالسجن سنتين، وتمت تبرئته أيضا أمام محكمة النقض في 22 آذار/ مارس الماضي، حيث انتهت به إجراءات الإفراج في قسم مدينة نصر منذ يوم 8 نيسان/ أبريل وحتى يوم 12 من نفس الشهر حيث تم إخفاؤه.

وقد أصدرت منظمة هيومن رايتس مونيتور اليوم بيانا عبر موقعها وصفحتها على "فيسبوك" حول تقدمها بشكوى أممية إلى الأمم المتحدة وفريقها المعني بالاختفاء القسري للمطالبة بالتحرك ومخاطبة السلطات المصرية للإفصاح عن مكان أنس البلتاجي.

وأوضحت المنظمة أن أسرة أنس قد قدمت بلاغات للنائب العام والمحامي العام يوم 14 نيسان/ إبريل إلا أنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن.

وأدانت "هيومن مونيتور" ما وصفته بأنه "تجاهل السلطات المصرية لكافة النداءات الحقوقية والإنسانية التي تُطالب بوقف ظاهرة الاختفاء القسري التي تخالف جميع المواثيق والمُعاهدات الدولية".

وناشدت المنظمة: "السلطات بتجنب السياسة القمعية والوقف الفوري لهذه الظاهرة المُنتشرة بشكل يومي ما يُثير قلق وحفيظة مُراقبي حقوق الإنسان في مصر وخارجها".

في ذات السياق أدانت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان في بيان لها حول اختفاء أنس البلتاجي "عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بحق المواطنين المصريين" وحملت السلطات المصرية، المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

والدة أنس دشنت وسم #أنس البلتاجي فين للتساؤل حول مصير ابنها المختفي قسريا منذ 24 يوما حتى الآن، وقد تفاعل النشطاء المعارضون للانقلاب العسكري في مصر مع الوسم الذي طالبوا عبره بالإفراج عن أنس وضمان سلامته.