سياسة عربية

تصفية تاجر مخدرات مقرب من حزب الله ونظام الأسد بالسويداء

أحمد جعفر

تبنى فصيل يسمى "رجال الكرامة" بمحافظة السويداء جنوب سوريا، مقتل تاجر مخدرات مقرب من حزب الله اللبناني ومن نظام بشار الأسد، يدعى أحمد جعفر، ردا على اغتيال القائد السابق لرجال الكرامة في المحافظة وحيد البلعوس عام 2015.

وقال الفصيل في بيان، إن عناصره قتلوا تاجر المخدرات الملقب بـ"أبي ياسين"، "ثأرا" للبلعوس ورفاقه و"50 مدنيا قضوا بالتفجيرات أمام المشفى الوطني في شهر أيلول 2015".

وأوضح أنه "من أرض سلطان باشا الأطرش الذي دحر الغزاة عن هذه الأرض المباركة وفي ذكرى وفاته نعلن عن إعدام المدعو أحمد جعفر والملقب أبا ياسين المسؤول عن أكبر شبكة مخدرات والذي ساهم بمشاريع خبيثة في محافظة السويداء تخدم أيادي خارجية والأخطر من ذلك اعترافه بالأسماء عن كيفية اغتيال الشيخ الشهيد وحيد البلعوس ورفاقه الميامين عام 2015. ليكون هذا اليوم بداية طريق الثأر للمجزرة الدموية التي ارتكبت بحق أهالي محافظة السويداء وراح ضحيتها خمسون شهيداً على رأسهم الشيخ الشهيد وحيد البلعوس".

 

اقرأ أيضا: دروز يتهمون الأسد باغتيال البلعوس ويعلنون السويداء محررة

وبث الفصيل السوري، قبل تصفية جعفر، مقطع فيديو له يعترف بضلوعه في قتل البلعوس، بالتنسيق مع مسؤولين اثنين من حزب الله ووفيق ناصر، موضحا أن عناصر من حزب الله قاموا بتفخيخ سيارة لقائد بيرق "آل النعيم" أكبر المجموعات التابعة لـ"رجال الكرامة" بحجة شرائها ثم العدول عن ذلك في اليوم الثاني.

وتابع الفصيل بأن التحرك الأخير جاء بعدما بلغ "السيل الزبى، وإدراك التخاذل والتراجع من قبل بعض الأهالي في المحافظة ومن ضمنهم مشايخ وزعماء، حول قضية الشيخ البلعوس ورفاقه".

واستطرد بأن "مضافة الكرامة مضافة الشيخ وحيد البلعوس مفتوحة لكل صاحب حق، ولكل السوريين من جميع الطوائف والمذاهب فمن دخلها مظلوما رخصت له دماء أهلها حتى يأخذ كل ذي حق حقه، وناشدوا أبناء الطائفة المعروفية خصوصا وأبناء سوريا عموما الوقوف جنبا إلى جنب والتكاتف يدا واحدة ضد جميع المشاريع التي تحاول تفكيك هذا المجتمع".

وكان جعفر خطف قبل نحو أسبوعين، وعثر، أمس الاثنين، على جثته، مرمية في دوار المشنقة وسط مدينة السويداء.

 

 

 

يشار إلى أن تفجيرا استهدف موكب قائد مجموعة "رجال الكرامة" السابق وحيد البلعوس في 3 أيلول/ سبتمبر 2015، في منطقة ظهر الجبل بالسويداء، ما أدى إلى مقتله إلى جانب العشرات، فيما أشارت أصابع الاتهام حينها إلى نظام الأسد وأذرعه.