سلطت وسائل الإعلام العبرية المختلفة، الضوء اليوم على ما أسمتها بـ"دبلوماسية
الشتائم" التي ينتهجها رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس نحو الإدارة
الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "رئيس السلطة، بعد
شتمه السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد
فريدمان، ووصفه بـ"ابن الكلب"
يتصرف بناء على استراتيجية اللاءات الثلاث الخاصة به"، حيث كشفت
الصحيفة مؤخرا عن تلك الاستراتيجية التي "تقول: لا لاستئناف الاتصال مع
الولايات المتحدة، لا لصفقة القرن لترامب، ولا للكف عن الانتفاضة السياسية ضد
إسرائيل".
وخلال اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله أمس، هاجم عباس فريدمان ووصفه
بـ"ابن الكلب"، وذلك بسبب تأييده الكبير للاستيطان في الأراضي الفلسطينية،
كما يذكر أن عباس قال في خطاب سابق له بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
القدس "عاصمة لإسرائيل"، وقال عباس مخاطبا ترامب: "يخرب بيتك".
وأوضحت الصحيفة، أن "أقوال عباس أتت عقب إعراب فريدمان عن انتقاده
لصمت قيادة السلطة على عمليتي الطعن والدهس في القدس المحتلة والضفة".
وكتب السفير يقول: "مأساة في اسرائيل، مقتل جنديين شابين، وجندي في
القدس، على يد فلسطينيين"، مضيفا: "وحشية كهذه ولا أي شجب من السلطة
الفلسطينية"، وفق زعمه.
وفي رده على ما ورد في خطاب عباس، عقب فريدمان بقوله: "رأيت رد أبو
مازن، وقد دعاني بابن الكلب، أهذه لاسامية أم خلاف سياسي؟".
صحيفة "معاريف" العبرية، أبرزت على صدر صفحتها الأولى ما قاله
عباس عن فريدمان، وأوردت جزءا مما ورد في خطاب عباس والذي جاء فيه: "الولايات
المتحدة أعطت شرعية للمستوطنات، هكذا فعل أيضا مسؤولون أمريكيون وعلى رأسهم السفير
في تل أبيب".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن ما حصل يشير لـ"مواجهة
جبهوية" بين عباس وفريدمان.
من جانبها، أوضحت صحيفة "هآرتس"، أن "هذه ليست المرة الأولى
التي يهاجم فيها عباس فريدمان، ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، قال عنه إنه مستوطن
يعارض مصطلح الاحتلال، وهو شخص بمثابة شتيمة في الإدارة الأمريكية ولن أوافق على
اللقاء به".