نشر موقع "ريل
سيمبل" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن المواقف المحرجة التي يتعرض إليها
الكثير من الأشخاص خلال تعاملهم مع الآخرين في نطاق حياتهم اليومية. والجدير
بالذكر أن تلافي هذا الإحراج يتطلب اعتماد طرق معينة تحول دون تعقيد الموقف أو
تجسيد صورة مخالفة للواقع لشخصيتنا.
وأشار الموقع، في هذا
التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المحادثات المملة في الحفلات
تندرج ضمن لائحة المواقف المحرجة التي نعجز عن الخروج منها في بعض الأحيان، خاصة
في ظل تشبث الطرف الآخر وسعيه الحثيث لإطالة المحادثة. وفي حال وجدت نفسك في وضع مماثل،
حاول أن تُعرف هذا الشخص على أي من الضيوف الآخرين، ثم الانسحاب بهدوء، بعد أن
يشرعا في تجاذب أطراف الحديث. سيكون هذا الحل بديلا فعالا عن اللجوء إلى مساعدة
شخص آخر في الحفل.
وتطرق الموقع إلى مصدر
إزعاج مألوف بالنسبة للعديد من الأشخاص، ألا وهو مندوب المبيعات عن طريق الهاتف،
الذي يطنب في تعداد مميزات المنتج الذي يروج له، ويتسبب في إضاعة وقتك. وبالتالي،
يمثل إنهاء المكالمة الحل المثالي والوحيد للتخلص منه؛ لأن مخاطبك عادة ما يكون بصدد
سرد نص جاهز معد بطريقة تخول له الالتفاف حول إجاباتك، ومنحك عدة خيارات تتلاعب
بذهنك، وتدفعك لمده بالمزيد من المعلومات.
وأضاف الموقع أننا قد نجد
أنفسنا عالقين في خضم محادثة، قد يطرح في إطارها سؤال محرج نعجز عن تبين إجابته.
وفي حين يلجأ البعض للكذب والتظاهر بمعرفة الإجابة، يبدو جليا أن الحل الأنسب
يتمثل في الاعتراف بعدم قدرتنا على الإجابة والاعتذار. من جهة أخرى، يمكن اعتماد
استراتيجية تيد كينيدي، حيث يمكنك قول عبارة من قبيل: "هذا سؤال جيد، لكن كان
من الأجدر التساؤل حول"، ثم تكلم عن الأمور التي تعرفها.
وأورد الموقع أن الخلاف
مع شريك الحياة يعدّ جزءا من المواقف المحرجة التي تعترضنا يوميا. وقبل التطرق
إلى سبل التخلص من هذا الإحراج، ينبغي عدم الإتيان بأي رد فعل عندما تكون غاضبا؛ نظرا لاقتران هذا الشعور بانخفاض مستوى الذكاء بشكل كبير. ويعدّ الانسحاب من الحوار
ثم استئنافه بعد مضي 20 دقيقة الخيار الأفضل لحل هذه المعضلة، وستجد أن منظورك
للمشكلة كلها قد تغير بدرجة كبيرة.
وبين الموقع أننا قد نضطر
للتعامل مع أحد الأشخاص الذين يعيدون القصص مرارا وتكرارا، ويتفننون في تكرار
تفاصيل أحداث خاوية من أي جوهر في حياتهم. وفي حال كنت تعلم أن هذه القصة ستستأثر
بأكثر من دقيقة من وقتك، عليك مقاطعة سارد القصة، وإخباره بأنك سمعت الحكاية ذاتها
بحذافيرها في السابق. وفي حال كنت في مجموعة، أو أمام شخص طاعن في السن ويعاني من
مشاكل في الذاكرة، انتظر إلى أن ينخفض نسق أحداث القصة المسرودة، وانتهز الفرصة
لتغيير الموضوع.
وأوضح الموقع أنك قد تجد
نفسك في مطعم لا تشعر فيه بالراحة، أو أنه باهظ، في حين ستجد صعوبة في مغادرة
المكان بعد اتخاذ موضع والجلوس أمام أنظار بقية الأشخاص. وحيال هذا الشأن، أفادت
دانييلي فريمان، ناقدة المطاعم في صحيفة نيويورك دايلي، قائلة: "لدي سياسة
تقوم على عدم المساومة عندما يتعلق الأمر بالطعام". لذلك، عليك ترك إكرامية
على الطاولة، والرحيل دون صخب أو لفت الأنظار.
ولعل أكثر المواقف المملة
التي نتعرض لها وأكثرها شيوعها، الاضطرار لسماع موعظة أو خطبة ما. وقد تميل إلى
مخالفة رأي الواعظ على أن تتخلص من هذا الموقف، لكن ذلك لن يزيده إلا تعنتا، وسيساهم في تشبثه لغاية إقناعك برأيه وفرضه عليك؛ لذلك، عليك تحمل الحديث المسترسل
لمخاطبك لدقائق معدودة قبل طرحك لموضوع محايد لمناقشته، وصرف النظر عن الموضوع
الرئيسي الذي قد يجعلك تستمع إلى مواعظ ونصائح أنت في غنى عنها.
وذكر الموقع أن التعامل
مع شخص ثمل يمثل أحد المواقف المحرجة العارضة في حياتنا اليومية، ونجد أنفسنا
مجبرين على البقاء معه؛ لأن تركه بمفرده يعد ضربا من ضروب التهور. لكن عليك أن
تتحجج بأي سبب قد يبدو لك معقولا، لتوصل زميلك الثمل إلى سيارة أجرة. ومن أجل
تلافي الإحراج في اليوم الموالي، بإمكانك تدارك الموقف من خلال الاعتذار عن
اضطرارك للذهاب مبكرا في الليلة الماضية، ومن ثم اعرض عليه تناول الغداء معا.
وقال الموقع إن التعامل
مع الأصدقاء القدامى يمثل أمرا محرجا لبعض الأشخاص، خاصة في حال عدم الشعور
بالاشتياق لهم. والجدير بالذكر أن مثل هذه اللقاءات ستؤدي في غالب الأحيان إلى
المزيد من الاجتماعات الأخرى بينك وبين هذا الشخص، لذلك يتوجب عليك عدم إبداء
حماستك وسعادتك المفرطة للقاء هذا الشخص.
وذكر الموقع أنه في حال
أصر هذا الشخص على لقائك مجددا وتمضية المزيد من الوقت معا، عليك أن تضع شروطك
الخاصة لتأطير العلاقة التي تجمعك بهذا الصديق، على غرار المسافة التي تريدها
بينكما، ونوع العلاقة التي تريدها أن تجمع بينكما. وفي جميع الأحوال، عليك أن تكون
واضحا بشأن الأمور التي لا تحبذ الحديث عنها.