سياسة عربية

"الحركة المدنية" ترفض سياسة السيسي بالملفات الاستراتيجية

الحركة قالت إن المشاريع السعودية المرتقبة جنوب سيناء تثير القلق- تويتر

قال المتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية الديمقراطية، يحيى حسين عبد الهادي، إن الحركة ترفض بشدة ومن حيث المبدأ ما دأبت عليه السلطة الحالية من مفاجأة الشعب المصري بمعلومات منعدمة أو منقوصة عن اتفاقات استراتيجية تم توقيعها مع أطراف أخرى، تاركة الشعب يتلقط التفاصيل من مصادرها الأجنبية.

واعتبر "حسين"، في بيان له، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، أن ما يجرى "يشكل مزيجا من الإهانة للشعب المصري الكريم والاستهانة به"، لافتا إلى أن ذلك تكرر بشكلٍ صار أقرب إلى طريقة في التفكير ومنهج للعمل.

واستشهد بما حدث على سبيل المثال لا الحصر في "حالة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، ثم ما أطلق عليه رئيس الجمهورية (صفقة القرن) دون أن يكترث بشرحها لشعبه، ثم صفقة استيراد الغاز من إسرائيل التي علم بها المصريون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، انتهاءً بمشروع (نيوم)".

وأشار إلى أنهم سمعوا عن "مشروع (نيوم) من ولي العهد السعودي منذ عدة أشهر، ثم بدأت تفاصيله تتدفق من مصادر سعودية في الأيام الأخيرة، ثم تُرك لولي العهد السعودي مهمة طمأنة مجموعة من الصحفيين المصريين الذين جُمعوا للقائه قبل يومين مع أن هذه هي مهمة الرئيس المصري بالأساس، وبالشرح والمناقشة والاستشارة قبل الاتفاق لا بعده".

 

اقرأ أيضا: "الحركة المدنية" تحذر من صدام واسع يطال كل التيارات بمصر

وتابع: "إن كل هذه الأمثلة ليست من أسرار الأمن القومي، وإن كانت كلها بلا استثناء تمس صميم الأمن القومي المصري لأجيال، ومن الخطورة بمكان أن تُترك لاجتهاد فرد مهما حسنت نواياه أو بلغت عبقريته. هذا لا يحدث لا في الدول ولا في أشباهها ولا حتى في النظم القَبلية البدائية".

وأردف المتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية الديمقراطية: "لن نتطرق لتفاصيل المشروع الأخير قبل أن يعلنها الجانب المصري بوضوح، وإن كان ما أعلنته الأطراف الأخرى حتى الآن يثير القلق العميق على أجزاء عزيزة من أرضنا لم تجف دماء شهدائنا عليها بعد".

واختتم بقوله إن "الشفافية ليست ترفا، وإنما هي من أسُس الدولة المدنية الديمقراطية التي نسعى لها، وفيها تحصين للقرار وتجنيب لمتخذيه من الزلل، وفي غيابها يرتع الفساد ويضل المسعى، ومن أسفٍ فإن ترتيب مصر ينزلق على مؤشر الشفافية بسرعة متزايدة إلى القاع. حفظ الله مصر، وأذَّل من يستهين بها".