أكد المجلس الثوري المصري أن "أرض مصر أصبحت مستباحة لكل أعدائها، وأن كل شعب مصر الحر أصبح وجوده في خطر، نتيجة لوجود الخونة وعملاء الصهاينة على رأس السلطة في مصر"، داعيا الشعب المصري إلى أن "يحمي أرضه ووجوده ومقدراته".
وقال – في بيان له الثلاثاء- إن "ما يحدث في سيناء هو نتيجة طبيعية ومنطقية للاستبداد والبطش ووجود نظام عميل للصهاينة يحكم مصر"، لافتا إلى "خطورة استمرار الوضع الاستبدادي الحالي وأنه محفز لانتقال ما يحدث في سيناء في كل أرض مصر"، ومحمّلا النظام مسؤولية انفلات الوضع، وكل الدماء التي تسيل على أرض مصر.
ودعا المجلس الثوري "الشعب المصري الحر إلى تنظيم صفوفه، وفق الإصدارات والبيانات التي أصدرها سابقا، والتخطيط والاستعداد لانتزاع كافة أدوات السلطة من العسكر الخونة بكل الوسائل المشروعة للمقاومة طبقا للعرف والقانون الدولي".
وذكر أن "ما تفعله المنظومة الانقلابية في سيناء هو أحد مظاهر فقدان السيطرة الكاملة على تلك الأرض الطاهرة، كما أن محاولة تأمين مطار العريش وزيادة المنطقة الآمنة حوله هي وسيلة عقابية للشعب المصري في سيناء، ودليلا دامغا على رفض كل الشعب في سيناء لوجوده، مما دفعه لحشد عشرات الآلاف من الجنود وآلاف الآليات في مشهد استعراضي، والاستعانة بأصدقائه الصهاينة لمحاولة السيطرة على الوضع المنفلت تماما في سيناء".
اقرأ أيضا: 14 منظمة دولية: انتخابات الرئاسة بمصر ليست حرة ولا نزيهة
وشدّد على أن "كل الدعوات التي يطلقها النظام بشأن العملية العسكرية الشاملة في سيناء هي دعوات كاذبة، فما يعانيه النظام من ضربات موجعة نتيجة لحروب العصابات هناك لا يمكن مواجهتها بأساليب الحشد الكبير للسلاح والأفراد، كما يعلم كل من له خبرة عسكرية، مما يدعو للشك في الهدف الرئيسي حول أهداف تلك العملية، وأنها موجهة بالأساس ضد شعب مصر في سيناء وضد مناضلي فلسطين المحتلة".
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء والظهير الصحراوي لوادي النيل، بالتعاون مع قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، لشن عملية شاملة تستهدف العناصر المسلحة.
وقال المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان متلفز نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بدأت عملية شاملة في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وذلك من أجل القضاء على العناصر المسلحة".
وأضاف أن القوات المسلحة والجيش رفعوا حالة التأهب القصوى على كافة الاتجاهات الرئيسية، وأن عمليات شاملة بدأت في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي لغرب وادي النيل، وهي المنطقة الممتدة من النيل غربا وحتى الحدود المصرية الليبية.
ضحايا العنف من المدنيين في سيناء خلال عام 2017 (إنفوغرافيك)
الداخلية المصرية تعلن قتلها 6 أشخاص في العريش شمال سيناء
"شفيق" يفوض نائبه للقيام بمهام رئيس "الحركة الوطنية المصرية"