تعرف على مصطلحات الجيل القادم من التكنولوجيا الخلوية
عربي21- هبة مخلوفي12-Feb-1801:40 AM
شارك
الجيل الخامس
نشر موقع "سي نات" الأمريكي تقريرا استعرض فيه جملة من
المصطلحات التقنية المحدثة التي تميز الجيل الخامس من شبكة الإنترنت، التي ستكون
ذات سرعة جنونية وأكثر تطورا من سابقاتها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن
شبكة الجيل الخامس من تكنولوجيا الهواتف الخلوية، تعد بإدخال تحسينات رائعة على
تغطية الإنترنت وسرعة الاستجابة على الشبكات اللاسلكية. ومن المتوقع أن تكون خدمة
الجيل الخامس أسرع بعشر أو مائة مرة من الربط اللاسلكي الموجود حاليا، وربما أسرع
حتى من أي خدمة يمكن الحصول عليها مع أسلاك الألياف الضوئية المستخدمة الآن.
وذكر الموقع أن تكنولوجيا الجيل الخامس لا تتعلق بمجرد الانتقال
بسرعة التحميل في هاتفك الجوال إلى مستويات قياسية، بل ستمكن هذه التكنولوجيا
السيارات ذاتية القيادة من التخاطب فيما بينها. كما سيتمكن الأفراد من مشاهدة البث
المباشر للواقع الافتراضي بجودة ودقة عاليتين عبر نظارات الواقع الافتراضي.
وأشار الموقع إلى أن أولى شبكات الجيل الخامس ستبدأ بالظهور خلال
العام الجاري، من خلال شركات اتصالات مثل "فيريزون" و"أي تي أند
تي" الأمريكيتين. لكن، لن تتوفر التغطية واسعة النطاق لهذه الخدمة إلا بحلول
سنة 2019 أو 2020، بما أن تجهيزات تشغيل الشبكات تحتاج لإصدار تحديثات إضافية
لجعلها متماشية مع خصائص الجيل الخامس.
وفي ظل تصدر مستجدات تكنولوجيا الجيل الخامس لعناوين الأخبار في
الوقت الحالي، فمن المتوقع أن يسمع المستخدمون مصطلحات غريبة. ومن بين هذه
المصطلحات نذكر "5 جي إن آر"، حيث تبدو عبارة "5 جي" مألوفة
بالنسبة للكثيرين، في حين تمثل عبارة "إن آر" اختصارا لعبارة
"الراديو الجديد" المتعلقة بنطاقات التردد التي سيتم استخدامها.
وأوضح الموقع أن اعتماد شبكات الجيل الخامس يعني أن جميع الشركات
والتقنيين سيتمكنون من التواصل بشكل واضح وفعال. وفي حين قرر بعض المشغلين، على
غرار "أي تي أند تي" و"تي موبايل" اعتماد معيار 5 جي إن آر في
بناء شبكاتهم، شرعت شركات مثل "فيريزون" في اختبار شبكة الجيل الخامس
لتعويض خدمة الإنترنت عالية التدفق، ولم تقرر بعد اعتماد هذا المعيار.
وأورد الموقع أن مصطلح الموجة المليمترية يعتبر من المصطلحات التقنية
التي سيتواتر استخدامها في شبكة الجيل الخامس. وفي الواقع، تستخدم كل شبكات
الهاتف الخلوي موجات الهواء لتوصيل البيانات في الفضاء، وتكون أغلبها عند موجات
ترددات متدنية مثل 700 ميغاهيرتز. وكلما ارتفعت الموجة أو التردد، ارتفعت السرعة
التي يمكنك تحقيقها في نقل المعلومات، لكن ضريبة التردد الأعلى تكمن في الحصول على
نطاق تغطية أضيق.
ومن أجل تحقيق السرعة الجنونية لشبكات الجيل الخامس، نحتاج لموجة
تردد عالية وعالية جدا، علما بأن نطاق الموجة المليمترية يقع بين 24 جيجاهيرتز
و100 جيجاهيرتز. ويتمثل المشكل الآخر الذي يترافق مع موجات التردد شديدة العلو في أنها
شديدة الحساسية والهشاشة، وبإمكان أبسط العوامل إرباك الشبكة.
وذكر الموقع أن عبارة "سرعة
الاستجابة" تعد من بين المصطلحات التقنية التي ستتكرر كثيرا في السنوات
القادمة. ويشير هذا المصطلح التقني إلى وقت الاستجابة الفاصل بين لحظة الضغط على
رابط أو بدء تحميل مقطع فيديو على الهاتف الجوال، أي لحظة إرسال الطلب إلى الشبكة،
ولحظة استجابة الشبكة عبر فتح الموقع المطلوب أو بدء بث الفيديو.
ومما لا شك فيه، ستكون سرعة الاستجابة مهمة في بعض الاستخدامات، مثل
تحميل البث المباشر لمباراة رياضية، أو إجراء عملية جراحية عن بعد بتقنية الواقع
الافتراضي على يد طبيب جراح في نيويورك، يتحكم في ذراعي روبوت تقومان بالعملية في
سان فرانسيسكو.
وأشار الموقع إلى مصطلح "ميمو" الذي يعد الأكثر غرابة في
لائحة المصطلحات التقنية لتكنولوجيا الجيل الخامس. ويعتبر مصطلح ميمو اختصارا
لعبارة إدخال وإخراج المعلومات المتعددة، وهي فكرة حشر المزيد من اللاقطات
الهوائية في هواتفنا الجوالة وعلى أبراج أجهزة التقاط الإشارة.
وذكر الموقع أن مصطلح "تجميع
شبكات الاتصالات" يمكن منصات البث اللاسلكي من الاعتماد على موجات تردد إذاعي
متنوعة، وربطها معا لتتمكن هواتف مثل جهاز سامسونغ غالاكسي 8 من اختيار الموجة
الأقل ازدحاما والأكثر سرعة. كما يمكن تبسيط الفكرة عبر تخيل الطرق السريعة التي
تتكون من ثلاثة مسارات، حيث يمكن للسائق تغيير مساره لتفادي الازدحام ومواصلة
التقدم.
وبين الموقع أن "كيو آي إم"
تعبير تقني يشير إلى "تعديل السعة التربيعية". وكل ما تحتاجون لمعرفته
عن هذه التقنية أنها تسمح لتدفق المعلومات بالسير بطرق مختلفة عن تقنية
"ميمو" و"تجميع شبكات الاتصالات". وحسب مثال الطريقة السريعة،
تتمثل هذه التقنية في أنه سيكون لديكم شاحنة كبيرة لنقل البيانات عوضا عن السيارات
الصغيرة. وتستخدم هذه التقنية في شبكات الجيل الرابع، ولكنها تؤدي دورا مهما في
الجيل الخامس أيضا.
وأفاد الموقع بأن سماع مصطلح
"النطاقات غير المرخصة" سيثير في الذهن العديد من التساؤلات بمجرد
سماعه. ففي الوقت الحالي، تعتمد شركات الاتصالات على ما يعرف بالنطاقات المرخصة،
التي تشتريها من حكومات الدول. ولكن الانتقال نحو شبكات الجيل الخامس يعني أن
النطاقات الموجودة حاليا غير كافية للمحافظة على تغطية واسعة، لذلك ستتجه الشركات
المشغلة نحو "النطاقات غير المرخصة"، وهذا يشبه موجات التردد المجانية
التي تستخدمها شبكات الواي فاي.