صحافة دولية

شاهد.. القوات الأمريكية تحرس منبج بالتعاون مع "حزب العمال"

أكدت الصحيفة أن أمريكا أخلفت بوعدها بشأن انسحابها من منبج- يني شفق

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا أرفقته بصور حصرية تُظهر جنودا أمريكيين في محيط منبج السورية.

 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التحرك الأمريكي في منبج ازدادت وتيرته بعد حديث تركيا المتكرر عن نيتها في شن عملية عسكرية أخرى في منبج.

 

يشار إلى أن هذه العملية، المُزمع شنّها، ستأتي في أعقاب الانتهاء من عملية "غصن الزيتون" في عفرين، حيث ستكون بمثابة ردّ على ما قامت به وزارة الدفاع الأمريكية والبنتاغون في تلك المنطقة.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الصور التي توصلت إليها تُظهر تجوّل جنود أمريكيين في المنطقة بين منبج وبين المنطقة التي شملتها عملية "درع الفرات"، وقد لوحظ تنقل عدد من الجنود الأمريكيين في قرى غرب منبج؛ على غرار صيادة وعسلية والمحسنة وأم عدسة الفارات وشيخ يحيى وجب العروس.

 

فضلا عن ذلك، لوحظت مشاركة الجنود الأمريكيين في مناوبات الحراسة على مدار 24 ساعة مع عناصر حزب العمال الكردستاني على حدود منبج، وتحديدا في قرى دندنية وصيادة، اللتين تقعان على بعد كيلومتر ونصف فقط عن مناطق تواجد قوات الجيش السوري الحر والقوات المسلحة التركية.

 

 

وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض أخلف بوعده الذي قطعه في شهر أيلول/ سبتمبر في سنة 2016 بشأن انسحابه من منبج، حيث قام بتعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة، لافتة إلى أنه أُقيمت مخيمات تدريبية لعناصر حزب العمال الكردستاني، ومنذ ذلك الحين وإلى غاية الآن، قام الأمريكيون بتدريب أكثر من ألفي عنصر، وتأسيس 3 مراكز عسكرية في محيط منبج، في الوقت الذي يتمركز فيه 300 جندي أمريكي على الأقل في منطقة سد تشرين.

 

 

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية انزعجت من تصريحات المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول نية تركيا في شن عملية عسكرية مماثلة لعملية "غصن الزيتون" في منبج، وذلك بعد الانتهاء من عفرين.

 

ولذلك، تحرك الجنود الأمريكيون من سد تشرين نحو المناطق الحدودية، وتمركزوا في المناطق الساخنة وعلى حدود المنطقة التي شملتها عملية "درع الفرات"، ووفقا لما أفادت به عدة مصادر للصحيفة، تجاوز عدد الجنود الأمريكيين، الذين يتناوبون على الحراسة مع عناصر حزب العمال الكردستاني، حوالي 80 جنديا.

 

وأضافت الصحيفة أن "سكان منبج وعشائرها ضاقوا ذرعا بالتحالف الأمريكي مع حزب العمال الكردستاني، وأصبحوا في حالة قلق من احتمال شن تركيا لعملية عسكرية بسبب هذا التحالف، ونتيجة لذلك، قامت الكثير من العشائر هناك، وعلى رأسها عشيرة البوبنا، بمظاهرات واحتجاجات ضد ما وصفته الصحيفة باحتلال حزب العمال الكردستاني لمنبج".

 

وبينت الصحيفة أن "مطالب المحتجين من سكان منبج تتمثل في الانسحاب الفوري لعناصر حزب العمال الكردستاني والجنود الأمريكيين من المدينة، كما أن معظم سكان منبج سيدعمون القوات المسلحة التركية وقوات الجيش السوري الحر في حال تنفيذهم لعملية عسكرية في المدينة".

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على حياة الجنود الأمريكيين في منبج.

 

وذكرت الصحيفة أن اتصالا هاتفيا جمع بين أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما بدأت العملية العسكرية في عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير، وقد أبدى الرئيس الأمريكي انزعاجه وقلقه من هذه العملية العسكرية.

 

واستدركت قولها: "لكن قامت القوات المسلحة التركية، بعد هذا الاتصال مباشرة، بقصف مناطق في منبج عبر طائراتها الحربية، واستهدفت مخازن للسلاح والمعدات العسكرية لحزب العمال الكردستاني في قرى دندنية وأم جلود التي تواجد فيها جنود أمريكيون".

 

 

وأوضحت الصحيفة أن أنقرة تؤكد في كل مرة عزمها وإصرارها على الاستمرار في العملية العسكرية حتى تطهير كل المناطق الحدودية من العناصر الإرهابية، كما تشدد تركيا على أن كل من يدعم حزب العمال الكردستاني ويتخفى في لباسهم العسكري، سيكون هدفا لهذه العملية العسكرية.