كشف موقع "آمد نيوز" عن تفاصيل مثيرة عن أسباب وفاة هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الذي أعلنت السلطات الإيرانية في 8 كانون الثاني/ يناير 2017 وفاته جراء نوبة قلبية.
ونقل الموقع المعارض عن مسؤول أمني إيراني كبير في "مجلس تشخيص النظام" رفض الكشف عن هويته، قوله إن "رفسنجاني تم اغتياله من جهة أمنية كبيرة ونافذة، حيث استطاعت اختراق دائرة حراس رفسنجاني وتنفيذ عملية الاغتيال".
وأضاف أن "ما يطرح ويتم مناقشته في دوائر النظام الإيراني حول رفسنجاني بأنه توفي عن طريق التلوث الإشعاعي غير صحيح تماما وهذه الشكوك يتم تداولها من أجل تحريف مسار الجريمة وربطها بجهات أجنبية"، مؤكدا أن "رفسنجاني قتل عن طريق الاختناق".
وتابع المصدر لـ"آمد نيوز" بأن "المسؤولين عن قتل رفسنجاني خططوا لحرق مبنى بلاسكو في طهران وتغطية هذا الحريق المفتعل بشكل واسع من أجل خلق مأساة وطنية بين الرأي العام الإيراني ليكون خبر قتل رفسنجاني في حاشية الأخبار واهتمامات الشارع ونجحوا في تطبيق هذا المخطط".
وحول توقيت "تصفية" رفسنجاني، أوضح المصدر أنه "من المحتمل أن مخطط تصفيته كان في منتصف عام 2017 ولكن بعد تدهور صحة المرشد الأعلى علي خامنئي بصورة حادة، فجأة أصبح المخطط جاهزا وبالفعل تم تنفيذه قبل موعده المحدد".
واتهم المصدر جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري بتصفية رفسنجاني، وذلك بسبب معرفة الأخير بتدهور صحة خامنئي ومطالبته بإعلان ذلك للشعب الإيراني، لاختياره فيما بعد خليفة لخامنئي وفقا للدستور الإيراني لإدارة البلاد.
وكشف المصدر الأمني لـ"آمد نيوز" أنه "بعد مقتل رفسنجاني بساعات قليلة تمت مداهمة مكتبه وسرقة وصيته ومستندات ووثائق سياسية هامة كانت في حوزته ويحتفظ فيها داخل مكتبه الخاص في طهران".
يذكر أن عائلة رفسنجاني صرحت بأنها لم تعثر على وصيته التي كانت موجودة في مكتبه، فيما تمت مهاجمة عائلته في وسائل الإعلام التابعة لتيار المحافظين بسبب إثارة بعض الشكوك حول "مقتل" رفسنجاني.
يشار إلى أن ملف التحقيق حول وفاة رفسنجاني تم فتحه رسميا في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وإغلاقه بعدها دون ذكر الأسباب.
لكن رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني إغلاقه، وأعاد فتحه مرة أخرى، واعتبره البعض ملف ضغط قد يستخدمه روحاني ضد خصومه المحافظين.
كيف أراد التيار المتشدد الإطاحة بروحاني؟
مسؤول إيراني يتهم المحافظين بالوقوف وراء الاحتجاجات
طهران تشكو واشنطن لمجلس الأمن وتتهمها بدعم "أعامل تخريبية"