نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الأخطاء الأكثر شيوعا في المطارات، التي من الضروري تجنبها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الانتظار في مكتب الاستقبال بعد إلغاء الرحلة يعد من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها المسافرون. في المقابل، من المستحسن الاتصال بشركة الطيران؛ للاستفسار عن الوضع، وتيسير إجراءات السفر. وتساعد هذه الخطوة على التخلص من جميع المشاكل، إضافة إلى تجنب التعامل المباشر مع أمين صندوق المطار، الذي يتميز بسلوك عدواني في بعض الأحيان.
وأضاف الموقع أنه في أيام العطل والمناسبات يكون المطار مزدحما جدا بالمسافرين، ما يقلص من عدد مواقف السيارات، ويضاعف طوابير الانتظار لعدة ساعات، ما ينتج عنه وقوع العديد من المشاكل.
عموما، يرتفع عدد المسافرين صباح الاثنين ومساء الجمعة؛ نظرا لتعلق الأمر بمسائل تجارية بحتة. في المقابل، يرتفع عدد المسافرين يوم الجمعة في فصل الصيف؛ نظرا لرغبة العديد من الأشخاص في الخروج في عطلة. ووفقا لإحدى الإحصائيات، يزداد عدد المسافرين بنسبة 23 بالمئة في العطل الرسمية والمناسبات؛ لذلك ينبغي أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار؛ لتجنب العديد من المتاعب.
وبيّن الموقع أنه في حال تسجيل العديد من الأشخاص في الرحلة ذاتها، لا ينصح بقبول البديل الأول الذي توفره شركة الطيران، بل يوصى بالتروي في اتخاذ القرار، والقبول بعرض ربحي. وفي حال لم توفر لك شركة الطيران بدائل تتناسب مع متطلباتك، قم بطلب تعويض نقدي.
والجدير بالذكر أن البعض يحاول ربح الكثير من الوقت عن طريق التسجيل قبل موعد الرحلة ببعض الوقت، وتسليم الأمتعة في اللحظة الأخيرة، وذلك ما يساعد المسافر على الحصول على مقعد مريح وملائم.
وذكر الموقع أن بعض شركات الطيران تقوم بتقديم عرض ترقية درجة السفر؛ لتمكين المسافرين من الحصول على مقعد في الدرجة الأولى، في ظل وجود مقاعد شاغرة يمكن الاستفادة منها. ويعتبر منتصف الطائرة المكان المثالي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل دوار البحر؛ لذلك ينصح بالتسجيل مسبقا في عروض الترقية.
وأوضح الموقع أن المعايير المتعلقة بحجم الحقيبة تختلف من شركة طيران إلى أخرى. وبالتالي، ينبغي على كل مسافر التأكد من مدى تناسب الأمتعة مع القواعد المفروضة، والتحقق مسبقا من وزن الحقيبة؛ لتجنب العديد من المتاعب، علما أن الأمتعة التي تتجاوز حدود الوزن المحددة تخضع لرسوم إضافية.
وبيّن الموقع أن عدم اتباع البيانات التي تظهر على شاشات المراقبة في المطار من بين الأخطاء الشائعة التي يقوم بها المسافرون في المطار. ففي الواقع، تعد تلك المعلومات بالغة الأهمية؛ نظرا لقدرتها على مساعدة المسافر على تجنب العديد من المشاكل، على غرار التأخير. ولتسهيل عملية المراقبة الأمنية في المطار، ينبغي على جميع المسافرين وضع الزجاجات التي بحوزتهم، والتي تحتوي على مواد سائلة في كيس شفاف. والأمر ذاته ينطبق على العديد من الأدوات، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول أو الحاسوب اللوحي.
وذكر الموقع أن بعض البلدان تطلب من زائريها تسجيل بعض البيانات عند دخولها؛ لذلك يجب على المسافر التأكد من أخذ بعض الأقلام معه لملء النماذج المطلوبة. من جهة أخرى، تسمح معظم شركات الطيران بسفر الأطفال الرضع مجانا، لكن شريطة حمله بين اليدين، إلا أن ذلك يشكل خطرا كبيرا. فأثناء الرحلة، تتعرض الطائرة للعديد من الهزات، ما يجعل المسافر غير قادر على الحفاظ على الطفل بين يديه، وذلك ما يؤدي إلى إصابته.
وأفاد الموقع بأن فقدان إحدى الحقائب، أو تأخر موعد تسليمها، من بين المشاكل التي تواجه المسافرين أثناء رحلاتهم؛ لذلك يجب وضع جميع الأغراض المهمة، على غرار الأدوية وأجهزة الشحن والوثائق اللازمة، في حقيبة يد.
وأورد الموقع أن دخول المرحاض بشكل مفاجئ يمكن أن يفسد الرحلة بأكملها، حيث يتطلب إقلاع الطائرة إجراءات معينة. في المقابل، يؤدي دخول المسافر إلى المرحاض قبل الإقلاع بلحظات إلى تأخر موعد إقلاع الطائرة المحدد، وذلك يعزى إلى انتظار الطيار لعودة الراكب إلى مقعده؛ لربط حزام الأمان.
وشدد الموقع على ضرورة تناول جميع المسافرين للقهوة والشاي أو الماء فقط أثناء الرحلة. وفي بعض الأحيان تكون المياه المتوفرة على متن الطائرة غير صحية. وفي هذا الصدد، وجد الباحثون في دورات المياه ومراحيض تابعة لشركات طيران مختلفة عددا كبيرا من البكتيريا المختلفة، من صنف السالمونيلا، والمكورات العنقودية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن الخطوط الجوية غالبا ما تدفع مبالغ خيالية؛ للتعويض عن الأمتعة المفقودة أثناء الرحلة، ولذلك يجب الاتصال مباشرة، وقبل مغادرة المطار بالجهات المعنية، فور التفطن إلى فقدان بعض الأغراض للاستفادة من العرض المقدم.