صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: هل تصويت مجلس الأمن ضد أمريكا يضعفها؟

الكاتب الإسرائيلي قال إن معظم الدول التي صوتت على إلغاء القرار ستواصل استجداء أمريكا- جيتي

تحدث كاتب إسرائيلي عن تأثير نتائج التصويت الأخير في مجلس الأمن على قوة وضعف أمريكا، في ظل معارضة جميع الدول الأعضاء في المجلس للقرار الأمريكي بشأن القدس.


ورأى الكاتب الإسرائيلي إبراهام بن تسفي في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الخميس، أن "تأييد 14 دولة لإلغاء إعلان ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا يشير إلى وقوف هذه الدول ككتلة واحدة أمام الولايات المتحدة، أو تضعضع مكانة إسرائيل"، حسب تعبيره.


وأكد تسفي أن "معظم هذه الدول تسعى إلى تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، معتبرا "ظهور أمريكا بهذه القوة إلى جانب إسرائيل يعزز المكانة الإسرائيلية ولا يضعفها".


وأوضح أن "ما حدث في واشنطن ونيويورك الاثنين الماضي، يظهر بصورة واضحة الفجوة الكبيرة بين الواقع الجديد الآخر في التبلور في عهد ترامب وبين عالم الأوهام والجمود الفكري الذي ما زال يوجه مجلس الأمن فيما يتعلق بمكانة القدس"، وفق الكاتب الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: بعد فيتو أمريكا..ما هي الخطوات الفلسطينية المقبلة وحظوظها؟


وأشار إلى "عرض ترامب عقيدته الأمنية الجديدة، التي تعتمد على التخلي ولو جزئيا عن قناع من التحالفات والمواثيق والاتفاقيات متعددة الأطراف، والتي تتحمل أمريكا عبء ميزانياتها منذ سنوات"، مضيفا: "في نفس العرض كان في مقرر الأمم المتحدة في نيويورك استخدام الولايات المتحدة لحق نقض الفيتو على مشروع القرار المصري الذي دعا لإلغاء قرار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".


وقال تسفي إنه "في تناول الحدثين اختار مراقبون كثيرون في إسرائيل والولايات المتحدة التركيز على التصويت في مجلس الأمن، ورأوا فيه دليلا واضحا على عزل الولايات المتحدة التي بقيت مكشوفة في برجها أمام المحيط الدولي".


وشدد على أن المجتمع الدولي باستثناء الدول العظمى المنافسة، تأمل الظهور الجديد لما أسماه "العم سام" في مركز المنصة الدولية كلاعب أساسي، "ومستعد للمساعدة بقوته وموارده من أجل رخائها وأمنها وازدهارها"، منوها إلى رغبة دول العالم في التمتع بثمار التعاون مع أمريكا وليس الابتعاد والانفصال عنها.

 

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: ما الذي يعنيه فيتو مجلس الأمن بشأن القدس؟


وأوضح أن نتيجة التصويت في مجلس الأمن لا تشير إلى الفشل بالنسبة للولايات المتحدة أو إسرائيل، متابعا قوله: "التنازلات الكبيرة في موضوع القدس والتي عرضت على السلطة الفلسطينية سابقا ورفضتها، أثبتت أن الدهر أكل وشرب على مفهوم أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين يمكن تسوية المكانة الدائمة للمدينة".


ورأى الكاتب الإسرائيلي أنه "خلافا للسيناريوهات المخيفة المطروحة الآن، من الواضح أن المكانة الدولية لإسرائيل لا يتوقع أن يتم المس بها إطلاقا في أعقاب النقاش الأخير في مجلس الأمن"، معتقدا أن معظم الدول التي صوتت على إلغاء القرار ستواصل استجداء أمريكا وستسعى لتطوير علاقاتها الأمنية والاقتصادية معها.