القدس

تركيا تعلق على الفيتو الأمريكي وتعلن خطوتها القادمة

الخارجية التركية أدانت الفيتو الأمريكي- الأناضول

علقت وزارة الخارجية التركية على الفيتو الأمريكي الذي استخدمته مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى سحب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".

 

وقالت وزارة الخارجية التركية وفق بيان نشرته الاثنين، إن تركيا تأسف لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، مشيرة إلى العزلة التي وضعت الولايات المتحدة نفسها فيها.

فقد زادت عزلة الولايات المتحدة بسبب قرار ترامب بشأن القدس المحتلة، وذلك عندما استخدمت حق النقض لإسقاط دعوة من مجلس الأمن لسحب الإعلان، برغم تصويت الأعضاء الأربعة عشر الآخرين لصالح مشروع القرار الدولي.

 

اقرأ أيضا: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار بشأن القدس بمجلس الأمن


وقالت وزارة الخارجية التركية: "وقوف الولايات المتحدة وحيدة في هذا التصويت هو علامة واضحة على عدم مشروعية قرارها بشأن القدس".

وأضافت أن استخدام الفيتو ضد القرار يظهر مجددا أن واشنطن "فقدت موضوعيتها". وقالت إن من غير المقبول أن يظل مجلس الأمن "بلا فاعلية" بمثل هذه الإجراء.

 

الخطوة القادمة

وفي أعقاب الفيتو الأمريكي، قال متحدث باسم أردوغان، إن تركيا ستسعى إلى إبطال قرار ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث إبراهيم كالين على "تويتر": "جميع الدول، باستثناء إدارة ترامب، تصرفت في انسجام تام في هذا التصويت. الآن ستبدأ مرحلة الجمعية العامة للأمم المتحدة".

أردوغان يتباحث مع ماي

 

وفي وقت لاحق، قالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الرئيس التركي ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، "بحثا استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار مجلس الأمن، واتفقا أيضا على ضرورة تجنب أي توتر جديد قد يعرض عملية السلام للخطر في المنطقة".

ويتخذ أردوغان موقفا قياديا في معارضة التحرك الأمريكي للاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، حيث استضاف ممثلين من أكثر من 50 دولة مسلمة، بينها حلفاء للولايات المتحدة، في إسطنبول الأسبوع الماضي، في قمة لمنظمة التعاون الإسلامي للرد على هذه الخطوة.

وجاء في البيان الختامي للقمة، أن المشاركين يعتبرون التحرك "إعلانا لانسحاب واشنطن من دورها راعيا للسلام في الشرق الأوسط".

ويمثل قرار ترامب عدولا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود، وعن الإجماع الدولي، على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.