نشطاء سوريون: نرفض منصة موسكو... وحجاب يمثلنا

دشن ناشطون سوريون، أمس الاثنين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#نرفض_منصة_موسكو"، للتعبير عن رفضهم التام إشراك "منصة موسكو" للمعارضة السورية، في وفد المفاوضات المعارض الذي سيقود العملية التفاوضية من جانب المعارضة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف.

رفض

وجاء في بيان الحملة: "لم يكن خطاب منصة موسكو  متوافقا يوما مع ما خرجت له الثورة السورية في مارس/آذار 2011، ولم تتمسك أبداً بثوابتها، لقد سقط مئات الآلاف من الشهداء واعتُقل ما يماثلهم، كما نزح ولجأ ملايين السوريين جراء الآلة العسكرية لنظام الأسد وحلفائه، وبقي أعضاء منصة موسكو متمسكين بمواقفهم بعدم الحديث عن رحيل بشار الأسد".

وأضاف أن أعضاء منصة موسكو غير مبالين بما يحصل للشعب السوري بل ومشاركون في تشريع قتله من خلال شرعنة التدخل الروسي في سوريا بحجة أنه "أنقذ الدولة السورية".

وأردف البيان، الذي تسلمت "عربي21" نسخة منه، أن ضم منصة موسكو إلى اجتماعات الرياض يراد به أن يشوش على وفد المعارضة السورية، ويصنع الفجوات والثغرات فيه لمحاولة إجباره على التخلي عن تمسكه بثوابت ثورة الشعب السوري ورحيل بشار الأسد".

وشدد البيان الذي وقعه الآلاف من السوريين، على رفض وجود منصة موسكو في اجتماع "الرياض2"، وفي أي جسم سياسي ينجم عنه.

وأكد المتحدث باسم حملة "نرفض منصة موسكو"، سامر الأحمد، استمرار الحملة حتى يوم الخميس القادم، إلى حين انتهاء "مؤتمر الرياض2"، وذلك لمتابعة تفاصيل المؤتمر.

وأضاف الأحمد لـ"عربي21": "سنكون الصوت الذي يرفض الضغوط التي قد تتعرض لها المعارضة في سبيل ضم منصة موسكو إلى الوفد، أو القبول ببقاء بشار الأسد على رأس المرحلة الانتقالية".

وأردف: "الحملة تعبر عن الرفض العام للمنصة التي بمواقفها تشارك النظام السوري في قتل الشعب السوري، والتي تؤيد الإرهاب الذي يتعرض له الشعب من النظام، بحجة الحفاظ على الدولة".

رحيل بشار

وعلى صعيد متصل، وجه ناشطون سوريون بيانا إلى المؤتمرين السوريين في الرياض، اعتبروا فيه أن "عدم التراجع عن رحيل بشار الأسد وزمرته المجرمة، أو الالتفاف عليه بالصمت، مطلب ثابت".

وشدد الناشطون، على قضية المعتقلين والمغيبين قسريا والمهجرين والمحاصرين وعلى استقلال القرار الوطني السوري، كونه الضمانة الوحيدة لتحقيق تطلعات السوريين.

وطالبوا في البيان، من الوفد التعامل مع "منصة موسكو"، على أنها منصة صنعتها روسيا الدولة المحتلة وحليفة نظام الأسد لاختراق المعارضة وتمزيق صفوفها، معتبرين أنه من الأولى بمنصة موسكو أن تكون في صف النظام.
 
"حجاب يمثلني"

وفجرت استقالة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي يشكل الائتلاف نواتها الصلبة، رياض حجاب إلى جانب أعضاء آخرين الهيئة العليا منهم سالم المسلط، ورياض نعسان آغا، وعبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار، وسهير الأتاسي، قبيل انطلاق مؤتمر "الرياض2"، موجة غضب عارمة في أوساط المعارضة.

وكان حجاب أعلن عن استقالته في بيان نشره على موقعه الرسمي "تويتر"، حيث قال: "أجد نفسي اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار".

وعزا مصدر خاص الاستقالة، إلى رفض حجاب الدعوة السعودية لحضور المؤتمر المشروطة بإقرار تنازلات، من ضمنها بقاء بشار الأسد على رأس المرحلة الانتقالية.

وأوضح المصدر لـ"عربي21"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن حجاب قدم استقالته للحفاظ على ثوابت الثورة، وحتى لا يعطي للمؤتمر الشرعية المطلوبة.

ورد ناشطون على بيان الاستقالة، بإطلاق حملة لموقف رياض حجاب، الذي فسر على أنه رفض للضغوط التي تتعرض لها المعارضة في سبيل التنازل عن ثوابت الثورة السورية.

وعبر وسم "#رياض_حجاب_يمثلني"، كتب الإعلامي السوري قحطان مصطفى: "طوبى للشرفاء، لا لبيع سوريا بسوق الرياض".

تحذير

من جانبه، حذر المجلس الإسلامي السوري التابع للمعارضة مما وصفها "المعارضة المصنعة والمعلبة في موسكو"، وذلك في إشارة واضحة إلى منصة موسكو.

ومقابل ذلك رحب المجلس في بيانه بكل الجهود التي تقوم بها الدول أو المنظمات أو الهيئات لتوحيد المعارضة، على أساس ثوري  تتماشى مع ثوابت الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام السوري.

والأربعاء القادم سيبدأ المؤتمر أعماله بهدف توسيع المعارضة لتشمل جميع المنصات الموجودة، ومنها منصتا موسكو والقاهرة من أجل تشكيل وفد موحد للمعارضة، في مفاوضات جنيف الثامنة، المقررة في أواخر الشهر الجاري، في مدينة جنيف.