سياسة عربية

"يديعوت": حدود قطاع غزة مع "إسرائيل" تنتظر شرارة

يديعوت قالت إن أسباب امتناع الجهاد الإسلامي على الرد قد زالت- تويتر

تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن زوال الكوابح التي تمنع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من الرد على جريمة تفجير النفق، معتبرة أن كافة الظروف على حدود قطاع غزة الساخنة مهيئة للاشتعال، وهي تحتاج فقط إلى الشرارة.
 
تدمير النفق


وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري البارز أليكس فيشمان، أنه "تم خلال الـ 48 ساعة الماضية، إزالة آخر كابحين منعا عملية الثأر التي تخطط لها حركة الجهاد ردا على تدمير النفق وقتل 12 فلسطينيا".
 
وأضافت: "الكابح الأول لعملية الثأر، أزيل عندما أدركت حركة الجهاد بأن رجالها الذين علقوا في النفق قتلوا، وأن محاولات الوصول إليهم أو تسلم جثثهم من إسرائيل لن تؤتي ثمارها".
 
وأما الكابح الثاني، فهي "المصالحة الفلسطينية الداخلية المتعثرة، التي دخلت في حالة تباطؤ وصلت لدرجة الشلل، وهي التي كانت تظهر دلائل حياة قبل أيام قليلة"، وفق الصحيفة التي أشارت إلى "استدعاء الرياض، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل مفاجئ، ومطالبته بوقف المصالحة طالما حماس تغازل الإيرانيين".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو مهددا: سنرد بصرامة على أي هجوم ضدنا من غزة
 
وزعمت "يديعوت"، أن "السعودية تخشى أن يسيطر الجناح العسكري لحماس الذي انتقل إلى بيروت على القوة العسكرية الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان وتنقلها لخدمة المحور الإيراني".
 
وقدرت أن "شلل خطوات المصالحة يخفض دافع حماس على منع حركة الجهاد من الرد، والحفاظ بكل ثمن على الهدوء على الحدود مع قطاع غزة".
 
رياح الحرب


ونوهت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه "ليس من قبيل المصادفة أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلي في المناطق، اللواء يوآف مردخاي، أصدر تحذيرا مباشرا لحركة الجهاد الإسلامي"، مشيرة إلى أنه وفق التقارير فإن "إسرائيل تعرف بأن التعليمات بتنفيذ عملية الانتقام صدرت بالفعل من قيادة الجهاد في دمشق".
 
ورجحت أن "تكون لدى إسرائيل فكرة عن النوايا والاستعدادات في الجانب الآخر، ومع ذلك يمكن دائما، أن تحدث هناك مفاجأة ستجبي ثمنا باهظا، وهذا ما يجعل إسرائيل تواصل محاولة الردع ومنها؛ التحذيرات العامة والرسائل السرية وزيادة الاستعداد والوجود العسكري المرئي، بما في ذلك مناورة لقيادة المنطقة الجنوبية على حدود قطاع غزة".
 
وزعمت الصحيفة، أن وسائل الإعلام الفلسطينية في غزة، تؤجج رياح الحرب وتدعي أن إسرائيل تحاول تسخين الحدود، وتتحدث عن قيام إسرائيل بتفعيل مركبات غير مأهولة وسيارات جيب ومركبات هامر على طول الحدود، إضافة لقيامها بتفعيل بالونات مراقبة أكبر مما كانت عليه في الماضي، وتحمل أنظمة إلكترونية ذات حجم استثنائي بالإضافة إلى إرسال عدد استثنائي من الطائرات بلا طيار للتحليق في أجواء القطاع.
 
ومن الواضح أنه "لا توجد إسرائيل مصلحة في اتفاق المصالحة الفلسطينية، وبالتالي فإن ردها على أي محاولة لضرب المستوطنات أو الجنود الإسرائيليين يمكن أن يكون على نطاق أوسع"، وفق الصحيفة التي ذكرت أن "دافع حركة الجهاد للثأر واضح".