تظاهر مئات من
اليهود المتشددين، الأحد، في
القدس المحتلة احتجاجا على قرار قضائي يلغي الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من
الخدمة العسكرية.
وتم تنظيم التظاهرة في حي "مئة شعاريم" في القدس المحتلة المعروف باليهود المتشددين، بينما ألقى عدد من
الحاخامات خطابات باللغة اليديشية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احدها "نحن يهود ولذا لن ننضم إلى الجيش الصهيوني".
وقررت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في
إسرائيل، الأسبوع الماضي بإلغاء الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية.
وكان القانون الذي اقر عام 2014 يتيح زيادة عدد المجندين في صفوف اليهود المتدينين الذين كانوا يستفيدون من إعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية.
والتجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، حيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين.
ومنذ قيامها في 1948 واجهت إسرائيل مسألة تجنيد المتدينين، وعاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، كونهم كانوا ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية.
ويشكل اليهود الأرثوذكس حوالي 10 بالمائة من السكان في إسرائيل ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية.
وتشير توقعات عدة انه مع استمرار تكاثر السكان من اليهود المتشددين، الذين تعتبر نسبة تزايدهم اكبر من نسبة تزايد العلمانيين، فأنهم قد يشكلون ربع السكان في إسرائيل بحلول عام 2050.