سياسة عربية

الفلسطينيون يؤدون صلاة العيد وينحرون أضاحيهم (صور)

آلاف المصلين أدوا صلاة العيد في الأقصى - (شبكة قدس الإخبارية)

أدى آلاف من الفلسطينيين صباح الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف المدن والمحافظات والمناطق الفلسطينية المحتلة.

وفي مدينة القدس المحتلة، توافد آلاف المصلين على المسجد الأقصى المبارك، في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كثفت من تمركزها على مداخل مدينة القدس، وفي البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، وفق الخبير في شؤون مدينة القدس المحتلة، جمال عمرو الذي حضر صلاة العيد في الأقصى.

وقدر عمرو في حديثه لـ"عربي21"، أن عدد المصلين اليوم في صلاة العيد وصل لأكثر من 100 ألف مصل من جميع الأعمار، امتلأت بهم جميع ساحات المسجد الأقصى، منوها إلى أن هناك وجودا لافتا للمسلمين من جنسيات مختلفة وخاصة الأفارقة.




كما أدى سكان قطاع غزة صلاة عيد الأضحى في الساحات الخارجية التي خصصت للصلاة، وحضر الصلاة الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء وسط تكبيرات العيد، في حين خصص العديد من الخطباء، خطبة العيد للحديث عن فضائل عيد الأضحى وأحكامه، والشروط الواجب توفرها في الأضحية لمن عزم على ذلك، وفق متابعة مراسل "عربي21".

وأكد خطيب العيد في مصلى "السطر الشرقي" بمدينة خان يونس، الشيخ إبراهيم الأسطل، على أهمية الأضحية؛ لأنها من "هدي النبي محمد صـلى الله عليه وسلم"، داعيا المضحين إلى تفقد العائلات الفقيرة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة المحاصر.

وشدد في خطبته التي حضرتها "عربي21"، على وجوب وأهمية "إتمام المصالحة الفلسطينية التي كان لها الكثير من الآثار السلبية على المجتمع الفلسطيني"، متسائلا باستنكار: "ماذا جنى المتفرقون؟".

ذبح الأضاحي

وفور الانتهاء من أداء صلاة العيد، شرع آلاف الفلسطينيين في مختلف مدن قطاع غزة بذبح أضاحيهم، وشهدت العديد من أماكن الذبح ازدحاما كبيرا من المواطنين وخاصة فئة الأطفال الذين ظهرت عليهم علامات السرور والفرح.

وأوضح مدير عام التسويق والمعابر، في وزارة الزراعة بغزة، تحسين السقا، أنه "يوجد في قطاع غزة نحو 13 ألف رأس من العجول والأبقار، و30 ألف رأس من الماعز والأغنام".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21"؛ "هذه الكمية تكفي حاجة قطاع غزة من الأضاحي"، مؤكدا أن "الأسعار في هذا العام أقل من العام الماضي بمعدل 3 شيكل في كيلوجرام في العجول والأبقار".

وحول حاجة القطاع من الأضاحي، أشار السقا، إلى أن حاجة القطاع كانت في العام الماضي وصلت 30 ألف رأس من الخراف والماعز، و15 ألف رأس من العجول والأبقار"، مضيفا: "اما هذا العام وخاصة مع خصم نسبة من رواتب الموظفين وتفاقم أزمة الكهرباء، كل هذا شكل حاجز بين المواطنين والإقبال على شراء الأضاحي".

وبحسب ما ورد من معلومات للوزارة من قبل تجار المواشي، "لم يتجاوز الإقبال هذا العام على شراء الأضاحي 70 في المئة مقارنة بالعام الماضي"، بحسب مدير عام التسويق بوزارة الزراعة الذي قال: "هذا العام الأضاحي متوفرة والأسعار الأقل، لكن الطلب أقل من العام الماضي".

ولفت السقا، إلى أن "تجار غزة تعاملوا بحذر شديد جدا مع استيراد الأبقار والعجول نظرا لتردي الوضع الاقتصادي لقطاع غزة".

وحول استعدادات الوزارة لذبح الأضاحي، نوه إلى أن "كافة المسالخ التابعة بلديات قطاع غزة، جاهزة بشكل كامل لعمليات الذبح وفق الشروط الصحية المعتمدة".

وعقب الانتهاء من ذبح الأضاحي، تبدأ العائلات الفلسطينية بزيارة الأرحام والأقارب، وتفقد أسر الشهداء والجرحى والأسرى، وتوزيع لحوم الأضاحي عليهم، في مشهد يعكس روح التكافل بين مختلف القطاعات الفلسطينية.