كشف وزير الداخلية
العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، أن المملكة العربية
السعودية طلبت من بلاده رسميا التوسط بين الرياض وطهران لكبح التوتر بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للأعرجي الذي يزور طهران حاليا مع نظيرة
الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، الأحد، حسبما أفادت به مواقع محلية إيرانية وعراقية.
وقال وزير الداخلية العراقي إن السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التدخل للتوسط بين الرياض وطهران.
كما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من الأعرجي رسميا خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية بغرض تخفيض التوتر بين البلدين.
وأضاف وزير الداخلية العراقي: "سبق أن طرح الملك سلمان هذا الطلب. وأنا رددت عليهم: عليكم أن تحترموا
الحجاج الإيرانيين وتتعاملوا معهم بأحسن طريقة ممكنة وأن تسمحوا لهم بالدخول إلى مقبرة البقيع ووعدنا الجانب السعودي بهذا الشأن".
وبحسب الأعرجي فإن العلاقات الودية بين إيران والسعودية تخدم أمن المنطقة، مشددا على أن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية.
من جانبه، قال رحماني فضلي إن احترام الحجاج الإيرانيين مهم جدا لطهران، وإن طهران تسعى دوما لتعزيز علاقاتها مع السعودية، مؤكدا أن إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية.
وأشار إلى أن سياسة إيران تسعى إلى التعاون المثمر في المنطقة، بالقول: "نأمل من دول المنطقة أن تعمل على حل أزمات المسلمين في المنطقة".
يذكر أن العلاقات العراقية السعودية شهدت في الآونة الأخيرة حراكا رسميا، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل جبير إلى بغداد، ثم أتبعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة إلى السعودية التقى خلالها بالملك سلمان.
وأعقب ذلك، زيارة لوزير الداخلية العراقية قاسم الأعرجي، التي أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما كانت تصفه وسائل إعلام سعودية بأنه التلميذ المدلل لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.