كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة النقاب عن أن وزير الخارجية
الإماراتي عبد الله بن زايد التقى برئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في 2012.
وذكر صاحب السبق الصحفي المعلق السياسي للصحيفة باراك رفيد، إنه من أجل عدم فضح أمر اللقاء فقد تم إدخال الوزير الإماراتي عبر موقف سيارات تحت أرضي، تابع للفندق الذي كان يقيم فيه نتنياهو.
وأوضح أن اللقاء عقد تحديدا في 28 سبتمبر 2012 في فندق "ريجنسي"، وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة برفقة ابن زايد.
وقال الصحفي إن نتنياهو بادر إلى عقد اللقاء مع ابن زايد ضمن استراتيجيته الهادفة لتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية.
وشدد على أن اللقاء تم في أجواء "حميمية مريحة" بين الاثنين، وسط حضور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعكوف عامي درور.
ونوه إلى أن ابن زايد وافق على اللقاء مع نتنياهو، على الرغم من أنه كان قد مضى عامان على قيام جهاز الموساد بتعليمات مباشرة من نتنياهو، بتصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أثناء وجوده في أحد فنادق دبي عام 2010.
واعتبر رفيد أن اللقاء مع ابن زايد يعد من اللقاءات النادرة التي عقدها نتنياهو مع مسؤولين خليجيين كبار.
واستند رفيد إلى دبلوماسيين غربيين كانا على علم باللقاء بين ابن زايد ونتنياهو ونقل عنهما قولهما، إن تطابق آراء ساد خلال اللقاء بين الطرفين بشأن الموقف من البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن ابن زايد أبلغ نتنياهو أن الإمارات بإمكانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل و"تحسين العلاقات معها، في حال سمحت إسرائيل بحدوث تقدم في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين".