أقدمت السلطات
الجزائرية على
اختطاف المحامي عمارة محسن من أمام باب منزله أثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة بطريقة الأفلام الهوليوودية، بحسب شهود عيان.
وأظهر شريط تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، لحظة اختطاف المحامي عمارة من قبل شخصين بلباس مدني أدخلاه بالقوة، رغم اعتراضه وصراخه، في سيارة سوداء وابتعدا به عن المكان.
وفي تصريح لزوجة المحامي المختطف، قالت إن ما قامت به عناصر الشرطة في حق زوجها هو "اختطاف"، وناشدت السلطات المعنية للإفراج عنه.
ودعا نشطاء، إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، غدا الأحد، أمام وزارة العدل بالأبيار، وذلك "للتضامن مع المحامي عمارة محسن الذي تم توقيفه بطريقة همجية تشبه الأفلام أثناء توجهه إلى صلاة الجمعة حيث تم الدوس فيها على جميع حقوق المواطن الجزائري والمحامي وعلى حقوق الإنسان وهو موقوف حاليا بمقر أمن ولاية العاصمة".
وأكد النشطاء في ندائهم أن هدف هذه الوقفة السلمية هو "وضع الحق في نصابه الصحيح وإجبار السلطات العليا على التدخل وفتح تحقيق عادل يكشف التواطؤ ضد هذا الأستاذ ابن الشهيد. يرجى من كل مواطن غيور على بلده أن ينضم إلى هذه الوقفة".
وطالبوا الوزير الأول، عبد المجيد تبون، بالتدخل لحل هذه الأزمة قبل تفاقمها، لافتين إلى أن هذه القضية تمس "بمصداقية العدالة والدولة حتى بنظر الدول الأخرى والرأي العام العالمي".
وبحسب منابر إعلامية محلية، فإن المحامي عمارة محسن تم تحويله إلى مقر أمن الجزائر العاصمة للتحقيق معه، وذلك بسبب شكوى رفعها ضده محام من نقابة محامي الجزائر العاصمة بعد مناوشات كلامية حدثت بينهما أول أمس الخميس في محكمة بئر مراد رايس.