علق موقع "عصر
إيران"، المقرب من الحكومة، على نتائج الانتخابات الإيرانية، في تحليل خاص عن سبب فوز الرئيس حسن
روحاني للمرة الثانية.
وقال "عصر إيران"، في تقرير ترجمته "عربي21": السؤال الذي يطرح نفسه الآن، وبعد فوز روحاني، هو كيف استطاع الرئيس رغم كل الجهود التي بذلها منافسه أن يعود إلى كرسي الرئاسة؟!".
وأضاف الموقع أنه "بعد فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، بدأ يتطلع الشعب الإيراني إلى المستقبل، ويتأمل غدا أفضل، وأصبح بعض الناس يشعرون بأن السماء لونها تغير، وأصبح يختلف عن السنوات الماضية، أي في مرحلة أحمدي نجاد".
وتابع: "أصبح الشعب الإيراني يفكر بصورة أفضل مع روحاني بعد الاتفاق النووي. ومن خلال نتائج انتخابات البرلمان التي أجريت في عهد روحاني، أثبت الشارع الإيراني أنه مع روحاني، وأظهر الإيرانيون دعمهم النفسي للرئيس".
وأكد "عصر إيران" على احتمالية إلغاء الاتفاق النووي في حال خسر روحاني الانتخابات الرئاسية، قائلا: "الشعب الإيراني كان يدرك تماما أنه في حال انتخابهم أي شخص غير حسن روحاني سوف ينتهي الاتفاق النووي إلى مصير غير مرغوب فيه، ودخوله في مأزق عودة العقوبات والمشاكل التي عانى منها الشعب الإيراني إلى البلاد".
وأضاف عصر إيران: "الشعب الإيراني يعقد الأمل على الولاية الثانية من رئاسة روحاني، وينتظر حصاد ثمار الاتفاق النووي في السنوات الأربع المقبلة من رئاسة روحاني، حيث إن بعض الأشجار تعطي ثمارها بعد أربع سنوات من زرعها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران قبل أربع سنوات.
واعتبر الموقع أن الشارع الإيراني يفضل الاعتدال على التطرف، قائلا: "أثبت الشعب الإيراني يوم الجمعة أنه يفضل الاعتدال على التطرف، ويمكن أن تتكرر هذه التجربة أيضا مرة أخرى في عام 2021، بانتخاب جهانغيري، المرشح الإصلاحي الذي انسحب من سباق الرئاسة لصالح روحاني".
وطالب "عصر ايران" أن تصل رسالة الشعب الإيراني إلى الأطراف التي يجب أن تسمع لها، قائلا: "الشعب هو من اختار الطريق، هل يوجد صوت أعلى من هذا؟!".
وقال إن البلاد "وصلت إلى مفترق طرق تاريخي وخطير، ويجب أن يتم تحديد السكة التي يجب أن تسلكها إيران".
ووصف "عصر إيران" تيار المحافظين بأنهم أقلية في البلاد، قائلا: "الآن يجب على الأقلية أن تنصاع للطريق التي اختارتها الأكثرية، والأكثرية سوف تعترف أيضا بحقوق هذه الأقلية، حيث إن الشعب اختار طريق الحكمة والاعتدال والوسطية في التعامل مع العالم".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الحرس الثوري والمحافظين، وحتى
خامنئي نفسه، كانوا يتخوفون من ضغط الشارع الإيراني والتصعيد في حال تم التلاعب بنتائج الانتخابات الإيرانية، وأنهم تجنبوا عودة أحداث عام 2009؛ بسبب الوضع الداخلي المتأزم، والضغوط، والعزلة الإقليمية والدولية التي يعاني منها النظام الإيراني".