سياسة دولية

ترامب يلتقي ابن زايد ويبحثان احتواء أزمات المنطقة

وام
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، حرص بلديهما "على بذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة، والحد من تفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية فيها، ودعم أسس أمنها واستقرارها". 

جاء ذلك في ختام اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، الاثنين. 

ويأتي اللقاء قبل أسبوع من قمة مرتقبة من المقرر أن يشارك فيها الجانبان في السعودية في 21 أيار/ مايو الجاري. 

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن اللقاء شهد "بحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية". 

كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الاقتصادي، وأهمية توسيع العلاقات التجارية الثنائية. 

وبلغ التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات 19 مليار دولار في العام 2016، حيث تعد دولة الإمارات ثالث أكبر مستورد للسلع والخدمات الأمريكية على مستوى العالم، بحسب الوكالة الإماراتية. 

كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية تركزت حول "التدخلات الإقليمية المزعزعة للأمن في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية، ومسار الجهود الدولية الجارية في شأنها، والقضية الليبية". 

وناقش الجانبان "جهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك". 

وأكد ابن زايد أن بلاده "حريصة دائما على تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيزها ودفعها إلى الأمام، خاصة في ظل توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي، وأزمات الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب، ومهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحة الدولية".

وأشار إلى "رؤية البلدين حول ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، بصفته من أخطر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم". 

وأشاد ولي عهد أبو ظبي "بمبادرة الرئيس ترامب لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة، وإلى تبني الولايات المتحدة نهجا أكثر حزما وصرامة لمواجهة الفكر المتطرف والعدواني". 

وأكد "استعداد بلاده الكامل للعمل والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، بما يعزِّز أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ويصبُّ في مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها إلى التنمية والأمن والسلام". 

وأكد أن الزيارة المرتقَبة لترامب للسعودية، ولقاءاته المقرَّرة مع القادة الخليجيين والعرب والمسلمين هناك، تؤكد أهمية منطقة الخليج العربي بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، في السياسة الأمريكية. 

واعتبر أن تلك الزيارة تؤكد "اهتمام الإدارة الأمريكية بأمن الخليج العربي، والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" في التصدِّي للمخاطر التي تهدِّد المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للمصالح الأمريكية والعالمية". 

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب البيت الأبيض حول ما دار خلال اللقاء. 

ووصل ولي عهد أبو ظبي، في وقت سابق الاثنين، إلى واشنطن، في زيارة تستغرق يومين. 

وتأتي الزيارة عقب موافقة الولايات المتحدة على بيع 160 صاروخا من طراز باتريوت إلى الإمارات، بقيمة ملياري دولار. 

كما تأتي الزيارة قبل أسبوع من 3 قمم لترامب في السعودية يومي 20 و21 مايو/ أيار الجاري، من المرتقب أن يشارك بن زايد في اثنتين منها؛ القمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية. 

وستكون زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.