نشر الداعية
المصري عمرو خالد، برومو لبرنامجه الجديد، المقرر إذاعته خلال شهر رمضان المقبل، تحت عنوان "نبي الرحمة والتسامح"، كشف فيه التفاصيل التي سيتطرق إليها.
وذكرت صحيفة "الشروق" المصرية أن فكرة البرنامج تدور حول تسامح النبي في معاملة الناس، ومواجهة
التطرف والعنف بكلام موثق من السنة النبوية، وبرؤية عصرية جديدة، بعيدا عن الفهم المتطرف المتشدد.
وسيقوم خالد بمخاطبة: "عواطف الشباب ووجدانهم، بما يحميهم من الانزلاق إلى طريق العنف والتطرف، عبر إظهار القيم وأخلاق الرحمة والحب والسلام، في إطار التوجيه الصحيح للسيرة النبوية، بديلا عن التوجيه الخاطئ الذي أدى إلى استخدامها نحو العنف".
وسيعرض البرنامج على جزأين لمدة موسمين متتاليين، حيث سيتناول الجزء الأول، الذي سيذاع خلال شهر رمضان المقبل، مولد النبي وحتى الهجرة (المرحلة المكية)، أما الجزء الثاني فيعرض في رمضان 2018 ويدور حول مرحلة الهجرة إلى الوفاة (المرحلة المدنية)، حيث تركز المرحلتين على فكرة الرحمة والتسامح.
وأوضح خالد بقوله: "نريد قراءة حياتية لسيرة النبي بحيث يستطيع كل مسلم وغير مسلم أن يجد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نموذجا يعيش به في حياته اليومية. نحن نريد أن نعيش حياة النبي وليس عصر النبي؛ حياة النبي هي أخلاقه ورحمته وتسامحه ومعاملاته، أما العصر فهو يتغير ويتطور باستمرار".
وبين أن ما سيطرحه في الحلقات هو "محاولة لإظهار الجوانب الحياتية المشرقة في حياة النبي، خاصة أن أغلب البرامج والكتب التي تحدثت عن السيرة في المائة سنة الأخيرة، لم تقدم فكرة أن السيرة حياة؛ مما كوّن انطباعا لدى المسلمين أن القراءة السياسية والعسكرية هي فقط سيرة النبي".
ولفت إلى أنهم "يقدمون السيرة في المدينة على أنها مجموعة من الغزوات، في حين أن النبي عاش بالمدينة عشر سنين، بينما عدد الغزوات التي غزاها سبع وعشرون غزوة على الأغلب، أي حوالي 540 يوما، أي سنة وخمسة أشهر تقريبً، بينما الثماني سنوات والسبعة أشهر المتبقية قضاها النبي كلها في إعمار الأرض والبناء والعمل والإنتاج والتعليم للأمة".
وأوضح أن البرنامج يقدم قراءة حياتية للسيرة في ضوء احتياجات الناس خاصة الشباب، المتمثلة في خمس احتياجات أساسية هي "الأرزاق، العلاقات الناجحة السعيدة، حل الأزمات والمشكلات، الطموحات وآفاق المستقبل، الاحتياج الروحي".
وتابع أن "البرنامج يقدم السيرة في ضوء هذه الخمسة، وبذلك يربط البرنامج حياة الإنسان المعاصر برسول الله ربطا كاملا، ويحمي في الوقت نفسه شبابنا من التفسيرات الضيقة للسيرة المؤدية للعنف والتطرف".