يواصل
الأسرى الفلسطينيون في
سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ19 على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية، في ظل التفاف جماهيري كبير، وتعنت سلطات الاحتلال في التعاطي مع مطالبهم المشروعة.
وتحت عنوان
إضراب "الحرية والكرامة"، ارتفع عدد الأسرى المضربين لأكثر من 1600 أسير، في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، وشرع الأسرى في إضرابهم الجماعي بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، رفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، ولإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة.
اقرأ أيضا: إضراب الأسرى من البداية وحتى المفاوضات.. تعرف على مراحله
وعن تطورات الإضراب داخل السجون الإسرائيلية، أكدت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان لها وصل إلى "
عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال "سمح أمس للمرة الأولى لبعض المحامين بزيارة بعض الأسرى المضربين، وذلك وعقب استصدار مؤسسات الأسرى لقرار بالسماح بالزيارة من محكمة الاحتلال العليا".
وأكد عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير كريم يونس، الذي مضى عليه أكثر من 35 عاما في السجون الإسرائيلية، أن "إدارة سجون الاحتلال لم تجر أية مفاوضات جدية مع الأسرى حتى الآن"، بحسب ما نقله محامي الهيئة خلال زيارته له بالأمس داخل غرفة العزل بسجن "الجلمة".
ولفتت اللجنة في بيانها إلى أن "الزنازين التي يقبع فيها الأسرى المضربون المعزولون، تفتقد كل المقومات الإنسانية والصحية"، مؤكدة أن سلطات الاحتلال ما زالت تعمل على نقل الأسرى المضربين بين السجون الإسرائيلية، حيث نقلت إدارة سجن عسقلان 41 أسيرا من المضربين إلى عزل أوهليكدار".
وأوضحت، أن قوات الاحتلال "تشن حملات تفتيش واسعة باستمرار تنفذها قوات القمع الإسرائيلية في مختلف السجون، كما أن إدارة السجون والاستخبارات تمارس ضغوطا مختلفة على الأسرى المضربين لتعليق الإضراب"، في حين شدد الأسرى في رسالتهم التي حملها محامو الهيئة، على أنهم مستمرون في معركتهم "حتى تحقيق مطالبهم العادلة".
ميدانيا، تتواصل الفعاليات المختلفة المساندة للأسرى في إضرابهم في مختلف المناطق الفلسطينية، حيث دعت اللجنة إلى اعتبار اليوم الجمعة، يوما "للتصعيد الميداني الشامل في جميع القرى والأرياف ومناطق التماس والطرق الالتفافية (بالضفة الغربية المحتلة)".
وحددت اللجنة العديد من المساجد والساحات العامة وخيمات الاعتصام لأداء صلاة الجمعة في مختلف مدن الضفة، ومن ثم الانطلاق في مسيرات نحو مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.