سياسة عربية

إيطاليا تصلح بين قبيلتين ليبيتين متناحرتين

أعيان القبائل خلال التوقيع على اتفاق الصلح بينهم- عربي21
أعيان القبائل خلال التوقيع على اتفاق الصلح بينهم- عربي21
وقع ممثلون عن قبيلة التبو، وأولاد سليمان، الأربعاء في العاصمة الإيطالية روما اتفاق سلام وصلح ينهي الصراع والاقتتال الدائر بينهما في الجنوب الليبي منذ عام 2014.

ونص الاتفاق على الصلح الشامل بين الطرفين، وتعويض المتضرر من القبيلتين، حسب السائد في الأعراف المحلية في جنوب ليبيا، على أن تتكفل إيطاليا بدفع قيمة التعويضات، وعلاج الحالات المسعتصية في مستشفياتها.

واتفق الطرفان على إخلاء الأماكن العامة للدولة، والبوابات الأمنية من كل التشكيلات المسلحة، وتسليمها إلى الشرطة المدنية من جميع أطياف الجنوب الليبي.

وجاء في نص اتفاق المصالحة، أنه يحق لجميع الأطراف المشاركة وتولي الوظائف العامة، سواء أكانت من مكوني التبو أو الطوارق، أو القبائل العربية في جنوب ليبيا.

وتعهدت الأطراف الموقعة على التعاون فيما بينها، بفتح وإعادة تشغيل مطار سبها الدولي أمام حركة المسافرين، وتسمية قتلى النزاع بينهما شهداء.

وأكد الموقعون على رفع الغطاء الاجتماعي عن "المجرمين" من الطرفين، وتسليم كل من يخرق اتفاق الصلح بين التبو وأولاد سلميان إلى العدالة، لمحاسبته أمام القضاء.

وشكّل أطراف النزاع في جنوب ليبيا، لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق بينهما، والتزام كل طرف بتنفيذ الجزء الذي يخصه من الصلح، وتوفير المُناخ المناسب وإثبات حسن النية.

ورعت إيطاليا ومجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، ممثلا في نائب رئيس المجلس عبد السلام كاجمان، مفاوضات الصلح بين التبو وأولاد سليمان، وشهد عليها أربعة من أعيان وشيوخ قبيلة الطوارق الليبية.

وجاء هذا الاتفاق برعاية إيطالية، بعد إغلاق حقلي الفيل والشرارة النفطيين في الجنوب الغربي الليبي، حيث تشغل حقل الفيل شركة مليته الإيطالية بعقد امتياز مع المؤسسة الوطنية للنفط، ويزود مصفاة الزاوية غرب ليبيا بالنفط والغاز الذي يصدر قرابة 35 في المئة منه إلى إيطاليا. بينما تشغل شركة ربسول الإسبانية.

وأوقف حقل الفيل إنتاجه من الفط البالغ 90 ألف برميل يوميا، بسبب إغلاق خط الغاز في منطقة الجويبية المغذي لمحطة كهرباء الرويس الغازية بالجبل الغربي من قبل مجموعة مسلحة من مدينة نالوت، مطالبة بمستحقات ومرتبات بقيمة 10 ملايين دينار.

واستهجنت السفارة الإيطالية في العاصمة الليبية طرابلس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إغلاق حقل الفيل النفطي، واصفة إغلاق الصمامات ووقف تدفق النفط والغاز بـ"جرح للذات" ويضر بالمحتاجين في ليبيا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية لنفط طرابلس حالة القوة القاهرة على ميناء مدينة الزاوية غرب ليبيا، بعد إغلاق حقلي الشرارة والفيل المزويدين للميناء بالنفط والغاز، مما أدى إلى تراجع إنتاج النفط إلى 252 ألف برميل، لينخفض الإنتاج إلى ما دون 500 ألف برميل يوميا.
التعليقات (1)
وفيق مرعشلي
الخميس، 30-03-2017 10:17 م
دليل دامغ على ان رؤوس هاتين القبيلتين هم عملاء للمستعمر يأتمرون بأمره و ينتهون بنهيه و يتكفل هو بمعيشتهم .