سياسة عربية

رئيس أركان جيش إسرائيل يكشف من يقف خلف قتل "بدر الدين"

مصطفى بدر الدين كان قبل مقتله رئيسا لوحدة العمليات في الخارج- أرشيفية
مصطفى بدر الدين كان قبل مقتله رئيسا لوحدة العمليات في الخارج- أرشيفية
كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، عن معطيات جديدة تتعلق باغتيال القيادي الكبير في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين.

وقال آيزنكوت إن معلومات استخباراتية توفرت لدى "إسرائيل"؛ تؤكد أن حزب الله اللبناني هو الذي اغتال مصطفى بدر الدين.
 
وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن "التقارير التي تحدثت سابقا عن أن حزب الله اللبناني اغتال أحد قياديه في سوريا مصطفى بدر الدين؛ صحيحة وفقا للمعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا"، حسبما نقل عنه موقع "i24" الإسرائيلي.
 
ونقلت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله، "إن هذا الحدث يكشف مدى عمق الأزمة داخل حزب الله .. وإلى مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيته إيران".

وأضاف أنه على الرغم من قتال حزب الله في سوريا والذي يعطيه تجربة تراكمية في العمليات العسكرية، "إلا أنه أزمة داخلية حول سبب قتالهم هناك، وأزمة اقتصادية وأزمة قيادة".

وقتل بدر الدين في سوريا في أيار/ مايو 2016؛ حيث ألمحت المعلومات الأولية إلى أن من يقف وراء مقتلة هو الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال سرية، إلا أن ما كشفه آيزنكوت يشير لغير ذلك.
 
وكان بدر الدين هو الخليفة لعماد مغنية في حزب الله، حيث إنه تولى قيادة الذراع العسكرية للحزب، واعتبر أحد مستشاري الأمين العام للحزب حسن نصر الله، واسمه كان واردا ضمن لائحة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
 
ولفت موقع"i24"  الإسرائيلي إلى أن "بدر الدين كان قبل مقتله عضوا في مجلس شورى حزب الله، ورئيس وحدة العمليات في الخارج، ومن يقود عمليات حزب الله العسكرية في سوريا.
 
ولم تكشف المصادر الإسرائيلية الدوافع وراء تصفية حزب الله، إلا أن مصادر غربية ذكرت أن إيران هي التي تقف وراء عملية التصفية.

ورجح بيان لوزارة المالية الأمريكية يفصل العقوبات ضد بدر الدين، أن  يكون مسؤولا عن عمليات الحزب في سوريا منذ عام 2011 وأنه صاحب زعيم الحزب حسن نصر الله خلال اجتماعات التنسيق الإستراتيجية مع الأسد في دمشق.

وألمح إيزنكوت إلى الأنشطة الإسرائيلية الحديثة في سوريا والتي تسببت بتوتر مع النظام الروسي. وقال: "بالرغم من ست سنوات من الحرب في سوريا استطعنا الحفاظ على حدود هادئة ومنع تطور قوة أولئك الذي لا يحتاجون لتقوية بأسلحة متقدمة. وأضاف بأن الحرب في سوريا لا تحمل مخاطر فقط بل أيضا فرصا كثير للتعاون الإقليمي والدولي".

وأوضح المتحدث أن لإيران تأثير على كل من حزب الله وحماس، قائلا: "إن إيران تشن حملة أخرى أمامنا، حرب بالوكالة وهي موجودة في كل من لبنان وسوريا على شكل آلاف رجال الميليشيا الشيعة وكذلك في غزة. وقال رئيس الأركان إن التحدي الرئيسي لجيش الدفاع الإسرائيلي هو حزب الله الذي يعمل في كل من لبنان وسوريا".

اقرأ أيضا: صحيفة: لماذا أمرت إيران حزب الله بالتخلص من بدر الدين؟
التعليقات (0)