سياسة عربية

الوحدات الكردية بسوريا تطارد قوات دُربت بكردستان العراق

تحاول قوات حزب الاتحاد الديمقراطي القضاء على كل الأصوات المعارضة لها في مناطق سيطرتها - أرشيفية
تحاول قوات حزب الاتحاد الديمقراطي القضاء على كل الأصوات المعارضة لها في مناطق سيطرتها - أرشيفية
أفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بأن وحدات حماية الشعب الكردية، أنذرت عائلات لديها أبناء في صفوف ما يعُرف بـ"بيشمركة روج آفا" بالنفي ومصادرة الأملاك، في حال لم ترغم العائلة أبناءها على ترك صفوف مع البيشمركة.

ويشار إلى أن قوات "بيشمركة روج آفا" تضم مقاتلين أكرادا من سوريا، تم تدريبهم في إقليم كردستان العراق، بدعم من رئيس الإقليم مسعود البارزاني، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي يرى فيها منافسا لقواته التي تسيطر على المناطق الكردية في سوريا.

وقال المسؤول الإعلامي في قوات "بيشمركة روج آفا"، إن "وحدات حماية الشعب بدأت خلال الأيام الأخيرة بالتضييق على عائلات المقاتلين الأكراد في صفوف البيشمركة، بعد فشل كل وسائلها السابقة الهادفة إلى منع الشباب الكرد من التطوع في صفوف البيشمركة".

وشدد الملازم سعدون سينو، في حديث لـ"عربي21"، على أنه "لن تنجح الوحدات في مساعيها هذه"، مضيفا: "لقد وضع كل مقاتل في صفوف البيشمركة منذ أقدم على التطوع، أنه سيتعرض وعائلته للأذى، وهو مستعد لكل هذه المضايقات".

وطبقا لسينو، فإن عدد المقاتلين في "بيشمركة روج آفا" يناهز حاليا الـ6 آلاف مقاتل، مرجحا وصول هذا العدد في الفترة المقبلة إلى ما يقارب الـ10 آلاف، بعد فتح باب التطوع مؤخرا.

من جهته، تحدث الناشط الإعلامي الكردي، إسماعيل شريف، عن قيام وحدات حماية الشعب، بتبليغ العائلات التي لديها أبناء في صفوف البيشمركة، في مدن عدة، منها ديريك وعامودا، بأنها لن تسمح لهم بالبقاء في مدنهم وقراهم، في حال بقاء ذويهم مع قوات البيشمركة.

وأوضح أن هذه الانتهاكات التي تقوم بها وحدات الحماية الكردية التي تعتبر بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي (بي كي كي)، تأتي على خلفية "الاشتباكات التي اندلعت بين قوات بيشمركة روج آفا، ووحدات حماية شنكال، التابعة لبي كي كي، في قضاء سنجار شمالي العراق، مطلع الشهر الجاري".

وأضاف شريف أن "التهديدات الشفهية التي تصل للأهالي، تخيرهم بين النفي إلى إقليم كوردستان العراق حيث تتواجد قوات البيشمركة، وبين الضغط على أبنائهم للعودة إلى سوريا".

من جانبه أشار يوسف، من مدينة القامشلي، إلى حالة من الاحتقان الشعبي في المدينة، جراء السياسات "القمعية" التي تنتهجها وحدات حماية الشعب في المدينة.

ورأى يوسف أن "الأزمة متجهة للأسوأ"، مضيفا لـ"عربي21": "منذ وصول قوات البيشمركة إلى الحدود السورية العراقية، والوحدات تشن حملات تعسفية على الأهالي، ومن ضمنها تهديد العائلات التي لديها مقاتلين في صفوف البيشمركة".
التعليقات (0)