سياسة عربية

شرعيون يطلقون حملة تطالب "تحرير الشام" بإطلاق معتقلين

جانب من المظاهرات التي تخرج بشكل دوري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون "فتح الشام سابقا"- أرشيفية
جانب من المظاهرات التي تخرج بشكل دوري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون "فتح الشام سابقا"- أرشيفية
أطلق شرعيون سوريون حملة تطالب جبهة تحرير الشام بإطلاق المعتقلين لديها، ممن ينتمون إلى الفصائل الثورية ولا يوجد تهمة ضدهم.

الحملة التي أطلقها الداعية المستقل أيمن هاروش، طالبت "تحرير الشام" بإطلاق سراح من اعتقلتهم "فتح الشام" سابقا، وعلى رأسهم أحمد الخولي "أبو عبد الله"، القيادي في حركة "حزم"، التي قضت عليها الجبهة في وقت سابق.

وركّز المشاركون في الحملة التي سمّيت "#الحرية_للخولي_وأسرى_الفصائل"، على قضية الخولي الذي قارب على إتمام سنتين ونصف في السجن، رغم تبرئته من تهمة اغتيال القاضي الشرعي يعقوب العمر.

كما طلب شرعيون من "تحرير الشام"، إطلاق سراح عناصر "صقور الشام" الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة التي سبقت "الاندماجات" في الشمال السوري.

وقال أيمن هاروش إن "الظلم أقبح ما تنطوي عليه النفس، وأقبح أنواعه عندما يمارس باسم الدين، وأشد قبحا عندما يكون المظلوم مجاهدا بطلا".

وبعد سرده تفاصيل اعتقال الخولي، قال هاروش: "بأي حق يحجز من يدعي الشريعة هذا الرجل البريء، الذي له فضل على الثورة، ومن الوفاء نصرته، لا سيما من إخوانه القادة".

وأضاف: "جريمة أسر الخولي برقبة أبي جابر؛ لأنه أمير القوم اليوم، والقرار بيده، وبرقبة الشيخ المحيسني ومن معه؛ لأنهم الشرعيون".

الشرعي في "جيش الإسلام"، أبو أنس الكناكري، غرد: "يقال إن هيئة تحرير الشام تريد الإصلاح والخير وجمع الكلمة وإسقاط الأسد وإنصاف المظلوم ورد الحقوق، فأرونا الحرية للخولي".

وأضاف الشرعي الكويتي المستقل، علي العرجاني: "كيف تريدون أن يصدق الناس بأن الهيئة شكلت باستقلالية ولإرجاع المظالم وما زال الظلم قائما! ما زال الكثير ينتظرون منكم الخير".

فيما طالب حذيفة عبد الله عزّام، من الشرعي في "تحرير الشام"، عبد الله المحيسني، والقيادي العسكري "أبو صالح طحان"، أن يفوا بوعودهم إليه، ويطلقوا سراح الثوار في معتقلات الهيئة، موضحا أنه استجاب لطلباتهم سابقا في قضايا مماثلة.

محمد الحلبي، "أبو عثمان"، الشرعي السابق في "أحرار الشام"، تساءل: "كم في سجون الفصائل من مظلومين لا يختلفون عن مظلومي سجون الأسد و إخوانه من الحكام ؟! اتقوا الله في البشر".

وتابع الداعية المستقل حسن الدغيم: "جاء قائد من النصرة، وطلب من الخولي مساعدات طبية ودروعا للـ(انغماسيين )، فلما أخذها لبسوا الدروع، وهجموا على الخولي واعتقلوه".

القيادي السابق في "جبهة النصرة"، صالح الحموي، قال: "قرار إطلاق سراحه بيد الجولاني حصرا، وهو مقر أنه بريء، لكنه يريد ضمانات إذا خرج الخولي لا يتكلم بشيء على الإعلام، وأعطي ذلك ولم يوفِ".

وأضاف المنذر طعمة: "أهلك الله أمما عظيمة لما ظلمت، وقصم أعتى الجبابرة لما تكبروا وظلموا،
سنة كونية لا تحابي، واهم من يظنّ أن ملكه سيبنى على الظلم ".

يشار إلى أن حركة أحرار الشام الإسلامية برّأت "أبو عبد الله الخولي" بشكل رسمي من تهمة ضلوعه باغتيال القاضي يعقوب العمر، وهو ما فتح باب المطالبات بإطلاق سراحه.


التعليقات (0)

خبر عاجل