سياسة دولية

مفاجأة.. أدوار مهمة لإسرائيل في مذابح مسلمي "الروهينغا"

صلات كبيرة لإسرائيل بالفظائع التي يرتكبها الجيش في ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة- جيتي
صلات كبيرة لإسرائيل بالفظائع التي يرتكبها الجيش في ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة- جيتي
كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن وجود صلات كبيرة لإسرائيل بالفظائع التي يرتكبها الجيش في ميانمار ضد أقلية "الروهينغا" المسلمة.

وفي تقرير نشره اليوم الاثنين، واطلعت عليه "عربي21"؛ نوه موقع "وللا"، إلى أن إسرائيل تعد "الدولة" الأبرز التي تزود الجيش في ميانمار بالسلاح على الرغم من إدراكها لحجم تورطه في جرائم ضد الإنسانية تستهدف المسلمين هناك.

وأشار التقرير إلى أن قيادة الجيش الميانماري تحتفظ بعلاقات سرية و"صاخبة" مع المؤسستين العسكرية والاستخبارية في إسرائيل.

وأشار إلى أن زعيم الطغمة العسكرية في ميانمار؛ مين أونغ هلينغ، المسؤول الرئيس عن المجازر التي يتعرض لها الروهينغا، يرتبط بشكل خاص بعلاقات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنه قام في العام 2015 بزيارة رسمية لإسرائيل.

وأضاف التقرير أن إسرائيل حاولت إخفاء حدوث الزيارة والتعتيم عليها خشية الوقوع في حرج مع المجتمع الدولي، إلا أن هلينغ كشف عن الزيارة في صفحته على "فيسبوك"، وأشار إلى أنه وقع عقودا لشراء سلاح من إسرائيل، وتدريب لقواته فيها.

وذكر أن ميشال بن باروخ، رئيس قسم الدعم الأمني في وزارة الحرب، قام في حزيران/ يونيو 2016 بزيارة ميانمار والتقى هلينغ.

وشدد "وللا" على أن ما يعزز النفوذ الإسرائيلي في ميانمار؛ حقيقة أن قيادة الجيش هناك ما زالت تحتفظ بنفوذ قوي وحاسم في البلاد على الرغم من الانتقال للحكم المدني، منوها إلى أن الجيش يحتكر ربع عدد أعضاء مجلس النواب ويسيطر على وزارات الدفاع والأمن الداخلي وأمن الحدود.

وأكد الموقع أن الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار عام 1988 وأفضى إلى إسقاط الحكم المدني؛ مثّل نقطة تحوّل فارقة نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل.

ويشير الموقع إلى أن تقريرا سابقا أصدرته "شركة الاستخبارات المدنية" (جينس)، نشر عام 1989؛ أظهر أنه في أعقاب فرض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مقاطعة على الحكام العسكريين لميانمار، التي كان يطلق عليها بورما، فقد كانت إسرائيل هي الوحيدة التي واصلت مدها بالسلاح الذي هدف بشكل أساسي إلى قمع المظاهر الاحتجاجية ضد حكم العسكر.

وأشار إلى أنه في العام 1997 وقعت شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية على صفقة مع جيش ميانمار لتحديث 36 طائرة عسكرية، وتم تزويد الطائرات بصواريخ جو-جو، في حين اشترى الجيش الميانماري بعد ذلك 16 مدفعا من إنتاج شركات "سلوتم معرخوت" الإسرائيلية.

وذكر الموقع أن العلاقات بين إسرائيل وميانمار (بورما سابقا) تعود إلى العام 1953، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الميانماري الأول أو نو، كان أول مسؤول أجنبي يزور إسرائيل بعد الإعلان عنها، وذلك عام 1955.

وبحسب "وللا"؛ فإن إسرائيل زودت في خمسينيات القرن الماضي ميانمار بطائرات من طراز "سبيفاير"، منوها إلى أن رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون واثنين من وزرائه؛ هما وزير الحرب موشيه ديان ووزير العمل شمعون بيريس، قاموا بثلاث زيارات متتابعة خلال العام 1958 لميانمار.
التعليقات (3)
منير
الثلاثاء، 21-03-2017 04:08 ص
حسبنا الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة الا بالله
محمد يعقوب
الإثنين، 20-03-2017 04:40 م
ورغم كل هذا وذاك، فإن إسرائيل ستجد من يدافع عنها حتى لو إرتكبت أفظع الجرائم.
ابن الجبل
الإثنين، 20-03-2017 09:41 ص
اسرائيل تقدم دعمها وخبرتها في قمع الفلسطينيين لكل من يطلبها ،وغالبا ما يكون هذا الدعم لمحاربة المسلمين اينما كانوا بحجة مقاومة الارهاب.