نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا لمراسلتها شايان راوندتري، حول اتهام ثمانية
ضباط بحرية أمريكيين بإقامة حفل كلف 50 ألف دولار، مشيرة إلى أن الحفل تضمن
عربدة وبغايا، واستخدمت فيه القطع التذكارية للجنرال دوغلاس ماكآثر في العمليات الجنسية.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن وزارة العدل، قولها إن السلوك المشين الذي اتهم به الضباط هو جزء من قضية
رشاوى كبيرة تعرف بقضية "فات ليونارد" أو ليونارد السمين، حيث تم اختلاس ملايين الدولارات من الجيش الأمريكي، بحسب ما تم الكشف عنه يوم الثلاثاء.
وتكشف الكاتبة عن أن المسؤولين، بمن فيهم الأدميرال بروس لوفليس، وهو ضابط استخبارات بحرية متقاعد، تلقوا رشاوى على شكل هدايا ثمينة وبغايا، بالإضافة إلى الإقامة في فنادق راقية، في الفترة ما بين عامي 2006 و2014، بحسب لوائح الاتهام، مشيرة إلى أن الرجل أقام حفلا في إحدى المرات على مدى عدة أيام، كلف 50 ألف دولار أمريكي، تضمن وجود دائرة بغايا، وتم استنفاد مخزون الفندق من الشمبانيا، وكان هناك في مرة أخرى عربدة جنسية، استخدموا فيها القطع التذكارية التابعة للجنرال دوغلاس ماكآثر أدوات جنسية.
وتبين الصحيفة أنه مقابل المرح الذي يحصلون عليه، فإن رجال الجيش يقومون بتغذية ليونارد غلين فرانسيس، المعروف بليونارد السمين، وهو مقاول عسكري يعمل في سنغافورة، واعترف باستخدامه المعلومات للاحتيال على الجيش بملايين الدولارات.
وبحسب التقرير، فإنه بالإضافة إلى الأدميرال لوفليس، فإن قائمة المتهمين تتضمن الكابتن دونالد هورنبيك، والكابتن ديفيد لوسمان، والكولونيل إنريكو دي غوزمان، والضابط روبرت غورساتش، لافتا إلى أنهم كلهم متقاعدون، بالإضافة إلى الكابتن جيمس دولان وستيفن شيد، اللذين لا يزالان يعملان.
وتشير راوندتري إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت أول من نشر تقريرا حول قائمة التهم الموجهة للضباط، من حيث تلقي الرشاوى خلال وجودهم في اليابان مع الأسطول الأمريكي السابع.
وتذكر الصحيفة أن فرانسيس قام في أيار/ مايو 2008، بدفع التكاليف لعدد من الضباط، بمن فيهم لوفليس وهورنبيك ودولان ولوسمان وشيد؛ للبقاء في الجناح الرئاسي من فندق "شانغراي – لا هوتل"، حيث أقام الرجال حفلا صاخبا لعدة أيام، تضمن أرجوحة دوارة للبغايا، مشيرة إلى أن التقارير ذكرت أنهم شربوا زجاجات الشامبانيا "دوم بيرغنون" الموجودة في الفندق، ووصلت فاتورتهم 50 ألف دولار دون أجور البغايا.
ويفيد التقرير بأنه بعد ذلك أرسل الرجال رسالة بريد إلكتروني إلى فرانسيس، يشكرونه فيها على الوقت الممتع الذي قضوه، ويقولون فيه كم استمتعوا في
الحفلة، بحسب الوثائق، لافتا إلى أنه الرجال شاركوا في عربدة جنسية، قاموا خلالها باستخدام قطع تذكارية تاريخية تعود ملكيتها للجنرال دوغلاس ماكآثر في شهر شباط/ فبراير 2007، حيث كانت الحفلة في جناحه في فندق مانيلا، بحسب الوثيقة.
وتورد الكاتبة أن فرانسيس دفع للرجال تكاليف سفر عائلاتهم، حيث أحضر بعض الضباط عائلاتهم ليستمتعوا برحلات ترف عبر آسيا.
وتلفت الصحيفة إلى أن مذكرة التهم المؤلفة من 78 صفحة تدرج في مجملها سلسلة من المخالفات ضد الرجال التسعة على مدى ثماني سنوات، حيث أنهم متهمون بقبول هدايا ثمينة، مثل السيجار الكوبي، والنبيذ الراقي، الذي كان يعطيهم إياه فرانسيس، وفي المقابل كانوا يعطونه جداول الأسطول ليستخدم المعلومات للاحتيال على الجيش.
وينوه التقرير إلى أن الثمانية رجال من البحرية والمسؤول في المارينز كانوا آخر من توجه إليهم التهم في فضيحة الرشاوى، التي تم توجيه التهم فيها لسبعة وعشرين شخصا إلى الآن، مع وجود 200 آخرين يخضعون للتحقيق.
وتشير راوندتري إلى أن فرانسيس اعترف بتهمة الاحتيال والفساد في شهر كانون الثاني/ يناير 2015، لكن التحقيق تصاعد بشكل مطرد في أكبر قضية احتيال في تاريخ البحرية، منوهة إلى أن هذا الماليزي البالغ من العمر 51 عاما، استطاع اختراق صفوف البحرية، لدرجة أنه لم يخش أن تتورط شركته، وكان يعطى كميات من المعلومات السرية المسربة للعقود، حتى أنهم أعطوه تحقيقات الجهات المعنية بتطبيق القانون حول شركته، واعترف عقب اعتقاله ثلاثة ضباط في البحرية بارتكاب جرائم فيدرالية.
وتنقل الصحيفة عن القائم بأعمال مساعد المدعي العام بلانكو في بيان لـ"فوكس نيوز": "لقد أوكل إلى المتهمين في هذه القضية شرف ومسؤولية إدارة عمليات الأسطول الأمريكي السابع، الذي يحمل مسؤولية حماية أمريكا بحراسة منطقة تمتد من روسيا إلى جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.. ومع هذا الشرف والمسؤولية الكبيرة يأتي الواجب لاتخاذ القرارات بناء على مصالح البحرية والأربعين ألف بحار وجندي تحت قيادتهم.. أولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر كل يوم لإبقائنا آمنين وأحرارا".
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى قول بلانكو: "لسوء الحظ، فإن تهمة هؤلاء هو أنهم باعوا شرفهم ومسؤوليتهم مقابل مكاسب شخصية".