وصل وزير الخارجية السعودي عادل جبير، السبت، إلى العاصمة
العراقية بغداد في أول زيارة من نوعها لمسؤول سعودي رفيع منذ قطع العلاقة مع نظام الرئيس الراحل صدام حسين عقب غزوه للكويت عام 1990.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، وزير الخارجية السعودي
عادل الجبير والوفد المرافق له، حسبما ذكر بيان لمكتبه الإعلامي.
وكشفت مصدر نيابي عن تحالف القوى العراقي (السنة) في حديث لـ"
عربي21" أن "أسباب زيارة مسؤول بمستوى وزير خارجية
السعودية تؤكد أن موضوع العراق بدأ يأخذ اهتماما دوليا، ولم يعد شأنا داخليا".
وأضاف نائب رفض الكشف عن اسمه، أن "هناك اهتماما سعوديا كبيرا في مرحلة بعد تنظيم الدولة، لإبعاد العراق عن النفوذ
الإيراني والذي يتخوف الخليج من أن تصله نيرانها".
وشدد على أن "هذه الزيارة هي بداية لتقليم أظافر إيران في العراق، وتقدم دعما كبيرا لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في حربه ضد الإرهاب، ثم أنها بمثابة ضوء أخضر للدعم العربي".
وقالت مواقع محلية عراقية إن وزير خارجية المملكة وصل بغداد، صباح السبت، في زيارة لم يعلن عنها سابقا وكان في استقباله نظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
وبشأن عدم إعلان الزيارة، قال لؤي العلوي مدير مكتب وزير خارجية العراق، إن "مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أبلغنا بعدم التصريح ونشر أي شي يخص زيارة عادل الجبير إلى بغداد".
وأضاف العلوي في تصريح نقلته مواقع محلية، أنه "تم الالتزام بذلك، رغم أن استقبال الجعفري للجبير أولا".
وقالت المواقع، أن "رئيس الوزراء حيد العبادي قد أعدَّ مأدبة غداء خاصة على شرف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يزور العراق لأول مرة".
وذكرت أن "المحاور الأساسية التي ستناقش في زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هي تمتين العلاقات السعودية العراقية، وحل الإشكاليات العالقة بين البلدين".
وأضافت أن "الزيارة ستبحث مسائل تتعلق بأمن المنطقة والإرهاب وقضية
سوريا واليمن ومواقف العراق من هذه الملفات والعلاقة مع إيران".
يشار إلى أن موقع قناة "ميادين" المقربة من النظام السوري، أعلن إن "مصادر دبلوماسية عربية أفادت بأنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت".
وزعم أن "زيارة الجبير تأتي غداة إعلان الجيش العراقي استهداف مواقع لتنظيم الدولة في مناطق البو كمال داخل سوريا، حيث أكد مصدر مقرّب من الخارجية السورية أن الغارات العراقية داخل سوريا جرت بالتنسيق مع دمشق".
وكانت العلاقات السعودية العراقية قد شهدت توترا ملحوظا عقب طلب الأخير من الرياض استبدال سفيرها في بغداد ثامر السبهان في آب/ أغسطس الماضي، بحجة تدخله في الشأن الداخلي وانتقاده المستمر لمليشيات الحشد الشعبي.