أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب قرارا يقضي بسحب توجيه صدر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما حول استخدام الطلاب المتحولين جنسيا لدورات المياه في المدارس والجامعات.
وكان أوباما منح المتحولين جنسيا حرية الاختيار في دورات المياه التي يختارونها، سواء الذكور أو الإناث.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارتي العدل والتعليم أبلغتا المحكمة العليا الأربعاء أنها أمرت المدارس بتجاهل ذلك التوجيه الذي صدر العام الماضي.
وكانت محكمة في ولاية تكساس منعت تنفيذ قرار أوباما منذ آب/ أغسطس الماضي.
ولم تطرح الوزارتان أي توجيه جديد في خطاب أرسلتاه إلى المدارس الحكومية، إلا أنهما قالتا إن التوجيه السابق خلق بلبلة وطعونا قانونية محتملة، بحسب الصحيفة.
وجاء في توجيهات وزراتي العدل والتعليم أنه "يتعين على المدارس ضمان أن يكون جميع الطلاب، بما في ذلك مجتمعات السحاق والمثلية وازدواجية التوجه الجنسي والتحول الجنسي، قادرين على التعلم والنماء في بيئة آمنة".
وكان توجيه العام الماضي، الذي طبق على المدارس الحكومية ومعظم الجامعات التي تتلقى أموالا من البرامج الاتحادية، جاء من أجل "ضمان حضور جميع الطلاب، بمن في ذلك
المتحولون جنسيا إلى المدارس، في بيئة خالية من التمييز على أساس الجنس".
وأثيرت قضية دورات المياه في بداية الأمر جراء قرار لبعض الولايات الأمريكية بمطالبة بعض الأشخاص باستخدام المراحيض الخاصة بجنسهم عند الولادة.
وكان ترامب أكد خلال حملته الانتخابية أنه من حق المتحولين جنسيا اختيار المرحاض الذي يستعملونه، لكنه غيّر رأيه بعد انتقادات من قيادات الحزب الجمهوري.
يشار إلى أن بعض المدارس والأماكن العامة في الولايات المتحدة الأمريكية خصصت مراحيض غير مقتصرة على جنس معين، بمعنى أنه من حق الذكور والإناث دخولها.