أعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، أن ملاحظات
الخبراء الذين أرسلتهم
روسيا إلى
مصر أخيرا، تحول دون استئناف رحلات
الطيران إلى مصر، وذلك في وقت أعلنت فيه مصر أن الترويج للمحطة النووية المقرر إقامتها بمنطقة الضبعة في مرسى مطروح، بتنفيذ شركة روسية، يبدأ السبت المقبل، لإبراز التأييد الشعبي للمشروع، أمام الجهات الدولية والخبراء الروس، الذين سيحضرون المؤتمر.
وكشف مكسيم سوكولوف أن خبراء الطيران الذين أرسلتهم موسكو في مطلع الشهر الجاري لم يؤكدوا بشكل قاطع استئناف الرحلات الجوية إلى مصر، خاصة بعد إبداء ملاحظات على آلية العمل داخل المطار.
وقال مكسيم، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، الاثنين، إنه "ينبغي التركيز على الموظفين، وأطقم العمل داخل المطارات المصرية، ومراقبة وصول الركاب إلى المدرجات، والتحرك داخل ساحة المطار بشكل آمن".
وفي المقابل مصريا، قالت مصادر بوزارة الكهرباء المصرية إن "الترويج للمحطة النووية المقرر إقامتها بمنطقة الضبعة في مرسى مطروح بمصر، يبدأ السبت المقبل، عبر عقد مؤتمر عالمي هو الأول من نوعه، ويستهدف إبراز التأييد الشعبي للمشروع أمام الجهات الدولية والخبراء الروس الذين سيحضرون المؤتمر".
وأضافت المصادر، بحسب صحيفة "المصري اليوم"، أن وزير الكهرباء محمد شاكر، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، سيلقيان كلمة في بداية المؤتمر، ويعقب ذلك عرض لأهمية المشروع والضمانات البيئية فيه، بحضور قيادات شركة "روساتوم" الروسية المسؤولة عن المشروع، وممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدد من المسؤولين، وأعضاء بمجلس النواب.
وقال أبو زيد إن جميع أجهزة المحافظة تستعد للمؤتمر، مشيرا إلى أنه من المقرر دعوة العمد وكل شيوخ القبائل من مدن المحافظة الثماني، للاستماع إلى شرح شامل لميزات المشروع النووي، والفائدة التي ستعود على البلاد، وعليهم تحديدا، منه.
إلى ذلك، أعلن نائب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقني والعسكري ألكسي فرولكين، الاثنين، أن روسيا ستنفذ تسليم مقاتلات "ميغ-29"، متعددة المهام لسلاح الجو المصري، في الموعد المحدد باتفاق التعاقد.
وجاء تصريح فرولكين، في معرض "إيدكس" الدفاعي في أبو ظبي، ردا على سؤال بشأن تصدير "ميغ-29" لمصر. وأكد أن التوريد سيتم في الموعد المذكور بالعقد.
وأوضحت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن عقد تسليم المقاتلات تم توقيعه بين البلدين، عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في شباط/ فبراير 2014، في ما تعد أكبر صفقة سلاح بين البدين بعد انتهاء الحقبة السوفييتية.
وأشارت الوكالة إلى أن تسليم خمسين مقاتلة "ميغ-29" لمصر، تم الاتفاق في العقد على أن يكون في موعد أقصاه عام 2020، بعد انتهاء المؤسسة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات من تصنيعها.
وكانت صحيفة "فيدوموستي" الروسية وموقع "تايمز أوف موسكو"، قد نقلا في وقت سابق عن مصادر في قطاع الصناعة الحربية الروسي قولها إن البلدين نسقا مشروع عقد خاص بتزويد مصر بـ46 مقاتلة من طراز "ميغ-29"، مضيفة أن قيمة العقد تبلغ ملياري دولار.
وتعد "ميغ-29" طائرة مقاتلة من الطائرات متعددة المهام، وتم تصميمها للقيام بمهام الدفاع الجوي، والهجوم الأرضي.