سياسة عربية

حزب مصري يندد بإجراءات ترامب ضد الشيخ عمر عبد الرحمن

الشيخ عمر عبد الرحمن- ارشيفية
الشيخ عمر عبد الرحمن- ارشيفية
ندد المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، بالإجراءات التي وصفها بالتعسفية التي اتخذتها السلطات الأمريكية -عقب تولى دونالد ترامب السلطة- ضد الشيخ عمر عبد الرحمن، المسجون في أمريكا.

وأشار -في بيان له السبت- إلى قيام السلطات الأمريكية بمصادرة الأدوية وجهاز الراديو الخاص بالشيخ عمر عبدالرحمن، الأمر الذي اعتبره "الشريف" بأنه يعرض حياة الشيخ الضرير للخطر، وهو ما أكده خلال اتصال بأسرته الأربعاء الماضي، بأنها ربما تكون آخر مكالمة له؛ نتيجة لتدهور صحته.

وأضاف "الشريف" أن الإدارة الأمريكية قامت بحملة تخويف وتهديد لمحامي "عمر عبدالرحمن"، وهو أمريكي الجنسية فلسطيني الأصل، ما أدى إلى انسحابه من القضية، لافتا إلى أن أسرة الشيخ عمر تقوم بالبحث عن محام جديد.

وأهاب المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية بمنظمات حقوق الإنسان وكبار السن والمكفوفين بالتحرك لإنقاذ حياة الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، الذي أكد أنه يتعرض لحملة انتقامية من إدارة "ترامب"، التي تتخذ مواقف عدائية ضد المسلمين عامة.

وكانت الجماعة الإسلامية أطلقت في شباط/ فبراير 2016 حملة بعنوان "أدركوا الشيخ الأسير" تتناول "الشق الإنساني والحقوقي في قضية الدكتور عمر عبد الرحمن، وتدعو للإفراج عنه؛ كي ينال حريته".

والشيخ عمر عبد الرحمن من مواليد مدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة، ودرس فيها حتى تخرج في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماما لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدا بالكلية، مع استمراره بالخطابة متطوعا.

وفي أيلول/ سبتمبر 1981، صدر ضده قرار بالاعتقال ضمن قرارات التحفظ الشهيرة، وتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال "السادات" أمام المحكمة العسكـرية؛ بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس السادات، فبرأته المحكمة، لكنه ظل محبوسا، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمة أمن الدولة العليا؛ بتهمة قيادة تنظيم الجهاد، وتولي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضا في هذه القضية.

وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.

وتهمته هي التحريض على العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، منها التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي، والدليل الوحيد هي معلومات مخبر مصري من جهاز أمن الدولة، حيث لعبت وقتها الحكومة المصرية دورا في إثبات التهم عليه، ورفضت تسلمه رغم عرض واشنطن ذلك عليها أكثر من مرة، وقد صرحت دولة قطر في وقتها بأنها مستعدة لاستضافته.
التعليقات (2)
عمر
الأحد، 12-02-2017 08:01 ص
الحمد لله القائل, ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. يوماً بعد يوم, الغرب يثبت لنا كذب وزيف شعاراتهم و لا مبدئيتهم, الى درجة حتى الاغبياء من بني جلدتنا توصلوا الى أنه فعلاً لا ديمقراطية و لا حقوق للانسان, بل دكتاتورية بشعة بوسائل خبيثة وعداء لكل ما له صلة بالاسلام و الانسانية! هذا هو السقوط الحقيقي, عندما يفقد المصداقية!
مصري
الأحد، 12-02-2017 08:00 ص
هكذا أثبت ترامب المقيت أنه بالفعل أحط من الحشرة المسماه بأسمه وأنه لايرقي أن يكون من جنس الأنسان .