سياسة عربية

بعد وصفها عبدالله عزام بالهالك.. تغريدات سعودية تهاجم عكاظ

عزام اغتيل مع اثنين من أبنائه في تفجير سيارته بباكستان عام 1989- أرشيفية
عزام اغتيل مع اثنين من أبنائه في تفجير سيارته بباكستان عام 1989- أرشيفية
أثار وصف صحيفة عكاظ السعودية زعيم "المجاهدين العرب" في أفغانستان الدكتور عبد الله عزام إبان الاحتلال السوفيتي خلال ثمانينيات القرن الماضي بـ"الإرهابي الهالك" موجة انتقادات وهجوما واسعا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من قبل المغردين السعوديين.

وانتشر بين المغردين "وسم" (هاشتاغ) "الأقزام يتطاولون على عزام" عبر فيه المغردون عن استهجانهم للهجوم على شخصية لم يسبق لها مهاجمة السعودية أو تصنف بأن لها ارتباطا بجماعات متطرفة أو إرهابية.

وكانت صحيفة عكاظ قالت في تقرير لها عن "أروى بغدادي" الفتاة السعودية التي التحقت بتنظيم القاعدة وقتلت في عملية إنزال أمريكية قبل أسابيع في اليمن إنها كانت ترى أن "أسامة بن لادن لا يستحق لقب شيخ المجاهدين معللة ذلك لكونه أقل تأثيرا وقبولا لدى الجميع ولا يمتلك مؤلفات حيث ترى أن من يستحق ذلك اللقب الإرهابي الهالك عبدالله عزام لكونه يعد مؤثرا ومقبولا ولديه العديد من المؤلفات".

وهاجم مغرد سعودي باسم "أبو ليلى" الصحيفة وقال: "إذا كانت الحكومة تدعم هذه الصحف المارقة من ضرائبنا فحن نطالبها بإيقاف هذا الدعم فوراً".



وسخر من تقريرها الذي هاجم عزام بتغريدة ثانية وقال: " هل إشترى بوتين عكاظ لينقذها من أزمتها؟".



واستهجن مغرد آخر باسم "أبو خالد المكاوي" هجوم الصحفية وقال: "اعلامنا مختطف للأسف لطالما ساهمت هذه الجرائد في هدم قيم المجتمع وتغريبه هي لاتصلح سوى لمسح الواجهات الزجاجية".


وقال مغرد سعودي يحمل اسم "العنزي": "رحم الله ذلك الشيخ المجاهد كان بطل بحق ماسمعنا منه تكفير ولا دعوة لقتل مسلم نحسبه كذلك والله حسيبه".


ودعا أحد المغردين إلى مقاطعة الجريدة وقال: "عقابا لجريدة عكاظ التي سمحت التطاول على شهيد الأمة ان لا اقرأها بعد الْيَوْمَ آمل من الجميع مقاطعتها".


ورأى مغرد أن هجوم الصحيفة على عبد الله عزام تمليح بشكل أو بآخر للسياسة السعودية التي كانت تقدم المساعدات للجهاد الأفغاني في تلك الفترة.

ودلل المغرد بصور من الصحف السعودية في تلك الفترة وكانت إحداها تحوي تصريحات للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حين كان أميرا إبان الاحتلال السوفيتي.


وقال مغرد باسم "خالد العتيبي": "ليت أصحاب التحولات الفكرية حاسبوا أنفسهم قبل تفريغ سوئهم وكشف عوارهم القيمي أمام المجتمع".


أستاذ الإعلام السياسي والصحافي السعودي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد استهجن ما أسماه: "الجرأة على الرموز والعلماء والهجمة الهوجاء المتطرفة من قبل بعض وسائل الإعلام السعودية".

وقال ابن سعيد لـ"عربي21" إن هناك تيارا يحاول منذ مدة تحطيم الرموز واحتقار الرأي العام في السعودية واحتقار الرموز التي يحبها طيف واسع من الناس والإساءات المتكررة تجاوزت حدود الأخلاق والمنطق.

وتساءل: "ما علاقة عبد الله عزام بالمتطرفين والجماعات الإرهابية ولمصلحة من تقوم وسيلة إعلام في بلاد الحرمين الشريفين بشتم رجل مثله لم يقم بالإساءة للمملكة بل إنه كان دائم المدح لها ولما تقدمه للشعب الإفغاني في حقبة الاحتلال السوفيتي".

وأضاف: "لو جاءت هذه الإساءات على لسان وسيلة إعلام في بلد يعاني من الإسلافوبيا أو بلد غير مسلم لتفهمنا الأمر أما أن تقوم صحيفة سعودية بالتهجم والتجاوز بحق شخص كان يعلم السعوديين في جامعاتها في يوم من الأيام فهذا مستنكر".

ولفت  ابن سعيد إلى أن "الإساءة للرموز والشخصيات الكبيرة في الأمة" سبق أن قامت به بعض الصحف السعودية مشيرا إلى وصف إحداها "الخليفة الراشد أبو بكر الصديق بأنه أول مؤسس لمنابر الإرهاب في حروب الردة".

 وتساءل ابن سعيد عن "صمت علماء المملكة عن هذه الهجوم وعدم استنكاره ودعوة الصحف للتوقف عن هدم صور الأبطال في نفوس الناس".

وقال بعض الدول "تحتفل بأبطالها وتاريخهم ويقتبسون عباراتهم في كل مناسبة"مضيفا "لكن للأسف نحن نحاول بكل قوة إلا طمس هذا التاريخ وكأنه عار نريد التخلص منه".

واعتبر ابن سعيد الهجوم على عبد الله عزام "تلميحا وهجوم على النظام الرسمي في السعودية الذي تبنى القضية الأفغانية وكان يقدم الدعم لها ومن ضمن من فتحت لهم أبواب الدعم والمساندة كان عبدالله عزام الذي لم يترك مسجدا في المدينة والرياض وجدة إلا وخطب وألقى الدروس فيه".

وأشار إلى تصريحات الأمير تركي الفيصل الذي كان يرأس الاستخبارات السعودية وقوله عقب اغتيال عبد الله عزام في باكستان عام 1989 "إنه مجاهد شهيد" متسائلا: "كيف إذا يصبح إرهابيا هالكا بنظر صحفي كان لا يزال طفلا حين اغتيل عزام".



التعليقات (3)
منير البدر
الخميس، 09-02-2017 11:12 م
أهل مكة ادرى بشرارها.
منير
الخميس، 09-02-2017 10:28 م
لو فهمت صحيفة عكاظ من هو عبدالله عزام لاستحت على روحها وما تجرأت ان تخرج لسانها الطويل.
جزائري
الخميس، 09-02-2017 09:48 م
كل الوهابية منذ ظهورهم حتى تقوم الساعة لن يساووا حذاء الشهيد عبد الله عزام الذي حارب به السوفيت