حقوق وحريات

هل طالب الملك سلمان ترامب بمراجعة قراراته ضد المسلمين؟

الملك سلمان بن عبد العزيز- واس
الملك سلمان بن عبد العزيز- واس
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مطولا مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأحد، تناول حسب مصادر أمريكية وسعودية العلاقات بين البلدين وقضايا الاهتمام المشترك.

ويأتي هذا الاتصال بعد يومين من توقيع ترامب أمرا رئاسيا يمنع بموجبه دخول مواطني سبع دول إسلامية للولايات المتحدة، بذريعة الحد من "العمليات الإرهابية" في البلاد، إضافة لقرار آخر يحظر مؤقتا دخول اللاجئين من سوريا وغيرها من مناطق الصراع.
 
وتصاعدت حملة من الردود العالمية الرافضة لقرارات ترامب بمجرد صدورها، فيما لم تصدر إدانة رسمية من السعودية أو من غالبية الدول العربية، على الرغم من أن هذه القرارات تستهدف المسلمين بشكل أساسي.

ومع الإعلان عن نية ترامب الاتصال بالعاهل السعودي، توقع مراقبون أن يطالب الملك سلمان الرئيس الأمريكي خلال حديثهما بمراجعة قراراته التي تستهدف المسلمين، ولكن ما رشح حتى الآن عن الاتصال لا يؤكد حدوث ذلك.

وبحسب وكالة رويترز، فقد استمر الاتصال بين الزعيمين أكثر من ساعة، بحثا خلاله "الحرب على الإرهاب" و"إقامة مناطق آمنة في سوريا" و"تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط"، لكن مصدرا سعوديا تحدث للوكالة عن تفاصيل المكالمة، قال إنه "لا يعلم ما إذا كان قد تم التطرق لموضوع الحظر المؤقت الذي أعلنه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة".

ويذكر أن معظم العواصم الغربية أعلنت رفضها لقرارات ترامب التي تستهدف مواطني سبع دول إسلامية، واعتبرتها نوعا من العنصرية والاستهداف للناس بناء على ديانتهم، فيما شكك سياسيون غربيون وأمريكيون في إمكانية مساهمة هذه الإجراءات في الحد من الإرهاب.

وجاءت التصريحات الأقوى ضد قرارات ترامب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قالت في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي إن الحرب العالمية على الإرهاب لا تبرر الإجراءات، "ولا تبرر وضع أشخاص ذوي خلفيات محددة أو عقائد معينة تحت الارتياب العام". كما ذكرت ميركل ترامب بالمسؤوليات التي تفرضها معاهدات جنيف على المجتمع الدولي لاستقبال اللاجئين بسبب الحروب لأسباب إنسانية.

ونددت باريس ولندن بالقرارات، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو: "الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز" في حين غرد نظيره البريطاني بوريس جونسون على تويتر قائلا، إن القرار "يثير الانقسامات ومن الخطأ تشويه السمعة على أساس الجنسية."

وبمقابل التصريحات الغربية المنددة بقرارات ترامب التمييزية ضد المسلمين، فلم يصدر أي تصريح بهذا الشأن من كبرى العواصم العربية الإسلامية، حيث لم يقتصر الأمر على الرياض، بل ينطبق أيضا على القاهرة وأنقرة وغالبية عواصم الشرق الأوسط، باستثناء إيران واليمن.
التعليقات (0)