أكدت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" أن وفدها الذي يزور
مصر حاليا، برئاسة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوية موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى، عضوي المكتب السياسي، قد أنهى زيارة "ناجحة" إلى مصر.
ووصفت "حماس"، في بيان لها وصل "عربي21"، سلسلة اللقاءات التي عقدها وفدها مع المسؤولين المصريين، خاصة مع وزير المخابرات العامة المصرية السيد اللواء خالد فوزي، بـ"المثمرة"، منوهة بأنه تم "بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية، منها؛ المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي".
وأكدت أنه تم بحث "الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر"، مؤكدة على "سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك، والتأكيد على أن دماء المصريين وأبناء أمتنا جميعا عزيزة على شعبنا الفلسطيني".
وأضافت: "استمعنا إلى رؤية تجاه كافة الملفات التي تم تناولها خلال الزيارة"، معربة عن أملها "أن يكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهلنا في قطاع غزة".
وأوضحت الحركة أنه "جرى الاتفاق مع الوزير على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات".
وساد التوتر العلاقة بين حركة "حماس" والنظام المصري الحالي بزعامة عبد الفتاح السيسي؛ حيث عمل الأخير على خنق الشعب الفلسطيني في غزة؛ من خلال إغلاق الأنفاق التي كانت تمده بالمواد الضرورية (غذاء ووقود)، في ظل استمرار إغلاق منفذ رفح البري لفترات طويلة؛ حيث يدخل الحصار الإسرائيلي على القطاع عامه الحادي عشر.
وفي سياق متصل، وصل القيادي إسماعيل هنية رفقة عدد من قيادات حركة "حماس" إلى قطاع غزة ظهر اليوم الجمعة، وذلك بعد جولة خارجية استمرت أكثر من أربعة أشهر ، حيث انتهت بلقاء مع مدير المخابرات المصرية.