أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يعتزم توقيع قرارت رئاسية عدة اليوم الاثنين، واختلفت التوقعات حولها، إلا أن بعض المصادر كشفت أول قرار رئاسي يعتزم ترامب توقيعه.
وبحسب ما كشفته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، في تقرير لها ترجمته "عربي21"، فإن مصدرين قالت الشبكة إنهما "مطلعين"، ولم تكشف عن هويتهما، أوضحا أن ترامب سيوقع على قرار الانسحاب من اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، كما كان يتوعد في حملته الانتخابية.
وأضاف المصدران، أن قرار ترامب بشأن هذه الاتفاقية سيكون أول قرار رئاسي يوقع عليه اليوم الاثنين.
وتعرف اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" اختصارا باتفاقية "TTP"، وهي اتفاقية تجارة حرة متعدد الأطراف، تهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتعهد ترمب بإيجاد اتفاقيات تجارية "أكثر عدلا" بالنسبة للعمال الأمريكيين، إذ يعتبر الرئيس الأمريكي الجديد اتفاقية "TTP"، تضر العمال الأمريكيين والصناعات التحويلية.
يشار إلى أن الاتفاقية تضم كلا من بروناي وشيلي ونيوزيلندا وسنغافورة وأستراليا وماليزيا وبيرو والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان ترامب توعد بالفعل أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قرارا بالانسحاب من اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" الذي وقعته 12 دولة عام 2015 باستثناء الصين.
وكان أشار في مقطع فيديو بثه فريقه الانتقالي، إلى أن اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" يشكل "كارثة محتملة بالنسبة إلى بلادنا".
وأضاف: "بدلا من ذلك الاتفاق، سنفاوض بشأن اتفاقات تجارية ثنائية وعادلة تعيد الوظائف والصناعة إلى الأراضي الأمريكية".
ويفترض بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها في نيوزلندا كسر الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين 12 دولة تشكل حوالي 40 في المئة من الاقتصاد العالمي.
وتنص الاتفاقية على تخفيض أو إلغاء معظم الرسوم الضريبية على كل المنتجات، من لحوم البقر، ومنتجات الألبان، والنبيذ، والسكر، والأرز، والمزروعات، والمأكولات البحرية، وصولا إلى المنتجات المصنعة والموارد والطاقة.
وسبق للرئيس السابق باراك أوباما أن حض الكونغرس على التصديق على هذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن، قائلا: "إن الكونغرس يجب أن يصدق عليها في أسرع وقت ممكن ليتمكن اقتصادنا من الاستفادة فورا من عشرات المليارات من الدولارات، إلى جانب فرص كبيرة للتصدير".
وتأتي خطوة ترامب موافقة لموقف بوتين من هذه الاتفاقية، إذ إن الأخير يرى فيها أنها "تؤدي إلى زيادة الخلل في الاقتصاد العالمي".
وعبرت كل من اليابان وأستراليا عن التزامها بالاتفاق بعد ساعات من تعهد ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، واصفا الاتفاقية بأنها "كارثة محتملة على بلدنا".
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن "اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي ستكون بلا معنى دون الولايات المتحدة".