ملفات وتقارير

تهديد عباس بسحب الاعتراف بإسرائيل.. هل يملك القرار؟

ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس- أرشيفية
ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس- أرشيفية
تواجه السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس، خيارات صعبة وضيقة، حال نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعوده، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ورغم التهديد بسحب الاعتراف بإسرائيل إن أقدم ترامب على هذه الخطوة، إلا أن عقبات عدة تقف في وجه تنفيذ هذا التهديد فهل يملك عباس قراره بسحب الاعتراف بإسرائيل؟

محللون سياسيون اعتبروا أن الرئيس عباس غير جاد بتنفيذ تهديده للارتباط الوثيق الذي يعنيه وجود السلطة الفلسطينية بإسرائيل.

إنهاء وجودها
 وقال المحلل السياسي حسن عبده في حديث لـ"عربي21" الخيارات صعبة أمام السلطة إزاء الخطوات الأمريكية لنقل السفارة للقدس وتابع "السلطة ولدت بالتعاقد مع الاحتلال، وهناك علاقة جدلية بين وجودها المادي، وإسرائيل، وسحب الاعتراف يعني عمليا إنهاء وجود السلطة، متسائلا هل تقدم السلطة على هذا القرار الذي يؤدي إلى إنهاء وجودها على الأرض؟ وأجاب:" بالطبع لا".

واستبعد عبده أن تكون هناك خيارات جدية لدى السلطة، لأن وجودها مرتبط بالاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال، لكنه أشار إلى وجود خيارات على الصعيد الشعبي تتمثل في تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال .

ولفت في هذا الصدد، إلى عملية الدهس التي نفذت مؤخرا في القدس، معتبرا أن العملية تمثل الرد الشعبي الطبيعي على هذا القرار .. باعتبارها "الخط الأحمر" في وجه المساعي الرامية إلى نقل السفارة.

لن يمنع نقل السفارة
ويرى المحلل السياسي أن الخيارت كلها في يد الشعب الفلسطيني، وليس السلطة قائلا:" كل ما تهدد به السلطة، حول سحب الاعتراف بإسرائيل، أو التصعيد في المحافل الدولية، وغيره أعتقد أنه غير جاد ولن يمنع نقل السفارة للقدس.

هذا وعلمت "عربي21" أن أنظمة عربية تمارس حاليا ضغوطا كبيرة على قيادة السلطة الفلسطينية، من أجل عدم إثارة "زوبعة" في حال قرر الرئيس الأمريكي المنتخب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

اقرأ أيضا:دول عربية ترفض ضجة عباس ضد نقل سفارة أمريكا للقدس وتبرر

وبحسب ما ذكر مصدر فلسطيني مطلع لـ"عربي21"، فإن القاسم المشترك بين الأنظمة التي لم يحددها، أنها على علاقة "ممتازة" بإسرائيل سواء في العلن أم السر.


وأشار المصدر إلى أن ممثلي تلك الدول برروا مطالبتهم السلطة بعدم "تحطيم قواعد اللعبة" في حال تم نقل السفارة، بالقول :"إن الولايات المتحدة ستقوم بنقل السفارة إلى القدس الغربية وليس إلى القدس الشرقية".

وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية، نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقال في لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه في حال أصبح رئيسًا للبلاد، فإن الولايات ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وستنقل سفارتها إليها.
التعليقات (0)