نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن إحصاءات فرنسية تفيد بأن أكثر من نصف عناصر الشرطة والجيش الفرنسي مستعدين للتصويت لصالح مارين
لوبان، زعيمة حزب الجبهة القومية
اليميني المتطرف، خلال
الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال هذه السنة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقا لدراسة أجراها مركز سيفيبوف للأبحاث في كانون الأول/ ديسمبر، وشملت حوالي 18 ألف موظف، فإنه من المتوقع أن يحصل رئيس الوزراء الأسبق، فرانسوا فيون على نسبة ما بين 18 و22 في المئة من أصوات هذه الفئة خلال الجولة الأولى من الانتخابات المقبلة، بالرغم من تأكيده أنه سيقوم بإنهاء خدمة قرابة 500 ألف شخص يعملون في الخدمة المدنية، في حال انتخب رئيسا لفرنسا.
وذكرت الصحيفة أن الدراسة التي أشرف عليها مدير مركز الأبحاث لوكروبان، تطرقت إلى العديد من الفرضيات، من بينها احتمال عدم ترشح رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية المنتمي إلى وسط اليمين، فرانسوا بايرو. كما أنها حاولت تقديم توقعات حذرة وغير مبالغ فيها؛ نظرا لأنه لم يعرف حتى الآن اسم المرشح الاشتراكي الذي سيشارك في السباق الرئاسي المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تحظى لوبان بحجم تصويت يعادل الدعم الذي سيحصل عليه فيون في الجولة الأولى، حيث أن العديد من موظفي القطاع العام يميلون إلى تأييد الأحزاب اليمنية المتطرفة في فرنسا، ولاسيما الموظفين الذين يتقاضون أجورا متواضعة وضعيفة نسبيا.
وأفادت الصحيفة أنه من المتوقع أن يحصل رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل، مانويل فالس، على نسبة تتراوح بين 11.3 و18.3 في المئة من أصوات الموظفين، في حال تمكن من الترشح إلى الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي. ومن المتوقع أن يتفوق عليه المرشح اليساري جان لوك ميلينشون، الذي قد يفوز بنسبة تتراوح بين 15 و18 في المئة من الأصوات.
وأوردت الصحيفة أن هذه النتائج تبين عمق الاختلافات السياسية لأصحاب الوظائف العمومية في فرنسا. فعلى سبيل المثال، يميل غالبية موظفي قطاع التعليم في فرنسا من معلمين وأساتذة إلى الأحزاب اليسارية، حيث أن حوالي 22 في المئة منهم ينوون التصويت لصالح فالس.
في المقابل، سيمنح 21 في المئة منهم أصواتهم لصالح جان لوك ميلينشون، في حين أن 17 في المائة من هذا القطاع ينوون التصويت لصالح المرشح الرئاسي عن التيار الوسطي، ايمانويل ماكرون.
وبينت الصحيفة أن لوبان يمكن أن تحظى بنسبة 47 في المئة من أصوات عناصر الشرطة والجيش الفرنسيين، في حين يحصل فيون على 29 في المئة من أصوات هذه الفئة. ومن المتوقع، أن ترتفع نسبة تأييد عناصر الشرطة للوبان لتبلغ 52 في المائة، وحتى 60 في المئة، في الجولة الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإحصائية التي أجراها مركز سيفيبوف، نشرت بعد مرور شهر على الاحتجاجات والمظاهرات الليلية التي قادها رجال الشرطة في فرنسا.