نشرت صحيفة "
الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن جملة من الفضائح التي عرفها عالم
كرة القدم مؤخرا، وكشفت عنها وثائق تم تسريبها على موقع "فوتبول ليكس"، وأثارت جدلا سياسيا واجتماعيا كبيرا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الشبكة الأوروبية لوسائل الإعلام التي تنتمي إليها صحيفة "الموندو" الإسبانية، فضحت مؤخرا الفساد الذي يعيشه عالم كرة القدم، ونشرت حقائق حول
التهرب الضريبي في صفوف اللاعبين والمدربين، فضلا عن الوكلاء الذين يتاجرون بالمواهب والجشع الكبير لبعض المستثمرين.
وتحدثت الصحيفة، أولا، عن اتهام "كريستيانو
رونالدو" بالتهرب الضريبي، إذ أخفى نجم ريال مدريد الإسباني، 150 مليون يورو عن أعين الضرائب، عن طريق ما يعرف بالملاذات الضريبية، في جزر فيرجن البريطانية.
وأشارت الصحيفة ثانيا، إلى أن رونالدو متورط في قضايا "الأوفشور"، المختصة في التلاعب المالي.
وللتهرب من دفع الضرائب، نقل رونالدو حقوقه الإعلانية إلى ثلاث شركات في بنما؛ وهي تولين وأديفور وأرنيل.
وتحدثت الصحيفة، ثالثا، عن المدرب جوزيه
مورينيو، الذي يقوم بتحويل عائداته الإعلانية إلى جزر فيرجن البريطانية، بهدف التهرب من دفع الضرائب.
أما رابعا، فقد أوردت الصحيفة أن القاسم المشترك لمخططات التهرب الضريبي للعديد من الحالات التي عرفها عالم كرة القدم، هو الوكيل "خورخي مينديز". وعموما، فإن الحقوق الإعلانية للعديد من وكلائه، تذهب إلى إيرلندا التي تعرف بانخفاض قيمة الضرائب فيها، أو إلى دول الكاريبي، وتنتهي عائداتها في حسابات مصرفية سويسرية.
وفي المجمل، يستخدم كل من "فابيو كوينتراو"، و"بيبي"، و"جيمس رودريغيز" و"راداميل فالكاو"، الأسلوب ذاته الذي يتبعه مورينيو في التهرب الضريبي.
وأشارت الصحيفة، خامسا، إلى أن العديد من اللاعبين، يأتون إلى إسبانيا، وقد خططوا للتهرب من دفع الضرائب بطريقة منظمة ومحكمة، مثل كوينتراو.
وفي هذا الإطار، قال "سين فيريرو" موجها كلامه لعملاء خورخي مينديز عندما بدأت التحقيقات المالية، إن "هذه المخططات بالغة الخطورة بالنسبة للاعبي كرة القدم".
وفي النقطة السادسة، تحدثت الصحيفة عن "مسعود أوزيل"، أحد اللاعبين الذين لا يملكون وكلاء، الذي يملك مشاكل مع مصلحة الضرائب. وتتمثل فضيحة أوزيل في أنه لم يصرح على دخله خلال فصلين قضاهما في إسبانيا بين صفوف الريال؛ وهو ما تسبب في معاقبته بغرامة مالية.
وحول الفضيحة التي عرفها عالم كرة القدم رقم سبعة، أشارت الصحيفة إلى طريقة لوكا مودريتش في التهرب الضريبي.
وعموما، فإن لاعب خط الوسط في ريال مدريد، يستعمل خطة بسيطة لحماية مداخيل حقوقه الإعلانية. فبعد أربعة أشهر فقط من وصوله إلى النادي، حول اللاعب الأموال التي يجنيها عن طريق عقود الدعاية إلى لوكسمبورغ، للاستمتاع بانخفاض الضرائب.
وفي المثال رقم ثمانية، أوردت الصحيفة أن سلطة بعض الوكلاء في عالم كرة القدم، تعدّ في بعض الأوقات مفرطة.
ومن بين هؤلاء الأشخاص يمكن الحديث عن وليد تنازفتي، مكتشف اللاعب الفرنسي بول بوغبا الذي حاول بيع حقوقه الإعلانية دون علمه.
كما أن وكيله مينو رايولا، تحصل على ثلاثة أضعاف ما فاز به الفرنسي خلال فترة تواجده في يوفنتوس. والأسوأ من ذلك أنه، في سنة 2015، عرقلت خلافات بين الوكيلين بوغبا عن الالتحاق بأكبر الفرق مثل ريال مدريد.
وبينت الصحيفة، تاسعا، أنه تم الكشف عن التفاوض من أجل عقود، دائما ما يجلب مئات الملايين للجان المسؤولة عن هذه العمليات، فمثلا؛ تلقى ممثل بيل مبلغا قيمته 16.3 مليون، عندما انضم اللاعب إلى ريال مدريد. كما تحصل وكيل توني كروس على خمسة ملايين من النادي لتسهيل التجديد الأخير لموكله.
وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن صناديق الاستثمار في عالم كرة القدم، التي يقف وراء أحدها مجموعة "دوايان" وعشيرة العائلة "عارف" ذات الأصول الكازاخستانية.
كما أن هذه المجموعة لها علاقاتها في جميع أنحاء العالم، وتربطها علاقة بترامب؛ إذ شارك أحد الإخوة عارف في تشييد مبنى في مانهاتن، الذي يطلق عليه اسم "ترامب سوهو".